الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ملوك مصر يجذبون أنظار العالم.. الأجداد يُضيئون متحف الحضارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُثبت مصر يومًا بعد يوم أنها عظيمة وكبيرة، وعصية على المُغرضين والاعداء، تُشيد في كل المجالات وتبنى في مختلف الحقول، وبسواعد أبنائها تُسطر الأمجاد، وبعزيمتهم وكدهم تكتب الملاحم التاريخية الخالدة.
لأسابيع طويلة وأنظار العالم تتجه لمصر في ترقب للحدث الأكبر الذى يُعد امتدادًا لما صنعته يد الأجداد من عظمة وحضارة ومجد يسبق التاريخ، إنه موكب المومياوات الملكية العظيم، المقرر له اليوم السبت.
يضم الموكب المهيب 22 مومياء ملكية منها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات وهم «الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثاني، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثاني، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتاري، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تي، سيتى الأول، سيتى الثاني»، ويثرى الموكب مشاركة 17 تابوتا ملكيا تعود لعصور الأسر 17 و19 و20.
تبدأ رحلة الموكب من موقعه بالمتحف المصرى في ميدان التحرير، الذى سيتم افتتاح أعمال تطويره وإزاحة الستار عن المسلة والكباش التى تتوسطه حاليًا، بالتزامن مع نقل المومياوات الملكية، ثم ينطلق الموكب عبر كورنيش النيل وسور مجرى العيون، وصولًا إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الشخصيات الدولية موكب الملوك داخل متحف الحضارة المصرية، خلال مراسم النقل التى ستتضمن موكبا رسميا لكل مومياء يتم نقلها عبر عربة فرعونية مستقلة، ويستغرق نقل المومياوات نحو 45 دقيقة، ويشارك في هذا الحدث عدد كبير من الفنانين والفنانات من بينهم الفنانة يسرا وسوسن بدر، وأحمد السقا وأحمد عز من نجوم مصر والعالم العربي.
يقوم على عملية نقل المومياوات مجموعة من الخبراء المصريين العالميين المتدربين على أعلى مستوى لتتم العملية بحرفية عالية، باستخدام أحدث الطرق العلمية، من خلال تغليف كل مومياء على حدا داخل بالونة من النيتروجين للحفاظ على حالتها، ومن المتوقع أن تُعرض المومياوات الملكية بشكل مختلف عن الطريقة التى كانت تُعرض بها في المتحف المصرى بالتحرير، وسيتم عرضها مع توابيت ومتعلقات الملوك وأفلام وثائقية تشرح قصصهم للجماهير بالعربية والإنجليزية، وهو ما يُعد أفضل دعاية للسياحة في مصر، حيث ستظل صورة الموكب عالقة في أذهان الملايين من جميع الجنسيات حول العالم.




الملك أمنحتب الثاني
أمنحتب الثانى ابن الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة، اعتلى عرش مصر في الثامنة عشرة من عمره تقريبًا وحكم لمدة ستة وعشرين عامًا على الأقل، كان الملك أمنحتب الثانى الأكثر طولًا من بين أسرته، يتباهى ببراعته الرياضية، وغالبًا ما يمثل نفسه وهو يؤدى تدريبات رياضية تعكس القوة والمهارة، حيث كان يذكر أنه رياضى عظيم، يتمتع بقدرة كبيرة في قيادة العجلات الحربية، وأداء مذهل في رياضة القوس والسهم.
شن أمنحتب الثانى حملات لتأمين الثروة وتأكيد قوة مصر. كما قام بالعديد من المشروعات الإنشائية، منها عمل توسعات بمعابد الكرنك، وتم العثور على مومياء الملك عام 1898 في مقبرته «KV 35» بوادى الملوك بالأقصر، داخل تابوت من الكوارتز، وأوضحت الدراسات أنه توفى في سن الخامسة والأربعين تقريبًا.



تحتمس الرابع
الملك تحتمس الرابع ابن أمنحتب الثاني، من الأسرة الثامنة عشرة من عصر الدولة الحديثة، الذى تروى لوحة الحلم المُشيدة بين قدمى تمثال أبوالهول، والتى أقامها الملك تحتمس الرابع أنه عندما كان أميرًا صغيرًا، نام في ظلال هذا التمثال الضخم، أثناء رحلة صيد في الصحراء القريبة، فظهر له أبوالهول في حلمه، وأمره بإزالة الرمال التى تغطى جسده، مقابل أن يُصبح الملك التالى على عرش البلاد، وبالفعل أزال الرمال عن جسد أبوالهول وتحققت الرؤيا وأصبح ملكًا على عرش مصر.
عُثر على موميائه عام 1898م في مقبرة أمنحتب الثانى «KV 35» بوادى الملوك، واتضح من الدراسات أن الملك مات شابًا بين منتصف العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من عمره.



أمنحتب الثالث
أمنحتب الثالث ابن الملك تحتمس الرابع، من الأسرة الثامنة عشرة أيضًا، وقد أعتلى العرش شابًا، وحكم لمدة سبعة وثلاثين أو ثمانية وثلاثين عامًا، كانت الملكة تى هى زوجته الملكية العظيمة، وابنة يويا وتويا.
ترك أمنحت الثالث العديد من الآثار وعددا هائلا من التماثيل، حيث يتقدم معبده الجنائزى في «كوم الحيتان» بالبر الغربى بالأقصر تماثيل ضخمة، تعرف الآن باسم تمثالى ممنون، ومن بين تماثيل الملك الرائعة ذلك التمثال الضخم لكل من الملك أمنحتب الثالث وزوجته «تي» جالسَيْن في ثبات- رمزية لقوتهما الأبدية- بالمتحف المصرى بالقاهرة، وعثر على مومياء الملك عام 1898م في مقبرة أمنحتب الثانى «KV 35» بوادى الملوك بالأقصر.



الملكة تى
الملكة تى هى ابنة يويا وتويا، والزوجة الملكية العظيمة للملك أمنحتب الثالث، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، عثر على المومياء عام 1898م في مقبرة أمنحتب الثانى «KV 35»، بوادى الملوك بالأقصر.
عثرت البعثة الأثرية الأوروبية عام 2017م على تمثال لها من الألباستر، أثناء أعمال التنقيب الأثرى للبعثة في المعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر، وكانت المرة الأولى التى يتم العثور على تمثال من الألباستر للملكة «تي» حيث إن التماثيل التى كشفت عنها البعثة للملكة سابقًا داخل المعبد كانت جميعها مصنوعة من الكوارتيزيت.
عثرت البعثة الأوروبية على تمثال الملكة بالصدفة بالقرب من الساق اليمنى للجزء السفلى من تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث أثناء أعمال رفعه، حيث إن تمثال الملكة كان في الجزء المدفون في باطن الأرض، وكان التمثال المكتشف في حالة جيدة من الحفظ ومازال يحتفظ بجزء من ألوانه.



أمنحتب الأول
الملك أمنحتب الأول ابن الملك أحمس الأول والملكة أحمس نفرتاري، وثانى ملوك الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة. تولى الملك أمنحتب الأول عرش البلاد بعد وفاة أبيه، وكان لا يزال طفلًا، فحكم مصر بمساعدة والدته الملكة أحمس نفرتاري. قاد الملك أمنحتب الأول حملات عسكرية، كما بدأ وأكمل العديد من مشروعات البناء، وتم بعد وفاته إحياء ذكراه كحاكم عظيم، وتم تقديسه إلى جانب والدته.
عُثر على مومياء الملك أمنحتب الأول في خبيئة الدير البحرى عام 1881 في تابوت مصنوع من خشب الأرز، وكانت موميائه عند اكتشافها، مزينة بأكاليل الأزهار، وهى المومياء الملكية الوحيدة التى لم يتم فك لفائفها نهائيًا.



الملكة مريت آمون
الملكة مريت آمون ابنة الملك أحمس الأول والملكة أحمس نفرتاري، وعُثر على المومياء الخاصة بها في مقبرة رقم TT358 بالدير البحرى عام 1930.
وصف تمثالها الشهير بمعبدها بمنطقة آثار أخميم في سوهاج، بأنه أطول تمثال لملكة مصرية في التاريخ بطول 12 مترا، نحت بيد أمهر النحاتين، ليخرج بصورة جمالية تصف دقة صانعيه، كما كُتب عنها العديد من المقولات، ووصفها كتاب موسوعة أقاليم مصر الفرعونية بأنها حبيبة سيد القطرين، الواقفة دائما جانب ملكها رمسيس الثاني، والعديد من الكلمات التى تصف جمال شخصيتها منها عازفة الهارب للإله حتحور، ومنشدة طروب الإله، وذلك وفقا للنقوش المدونة على الجدران.
وصنف اكتشاف تمثال مريت آمون أنه من أهم الاكتشافات التاريخية، في أخميم بسوهاج لتجاوره مع تمثال الملك رمسيس الثاني، لتجسد أيقونة ملكية ذات ألوان زاهية بارقة لناظريها، توصف عظمتها الملكية.



تحتمس الأول
أعتلى الملك تحتمس الأول من الأسرة 18 من عصر الدولة الحديثة، عرش البلاد عند بلوغه سن الأربعين بعد وفاة الملك أمنحتب الأول، ويُعْتَقد أن فترة حكمه امتدت إلى أكثر من عشر سنوات. كانت زوجته الرئيسية تدعى «أحمس»، وقد أنجبا العديد من الأبناء منهم الملكة حتشبسوت.
أمتد الحكم المصرى في فترة حكم الملك تحتمس الأول كملك محارب عظيم ناحية الجنوب، وقد فتحت حملاته العسكرية فرصًا جديدة للتبادل التجارى والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجاورة لمصر. تم العثور على موميائه بخبيئة الدير البحرى عام 1881م داخل زوج من التوابيت صُنِعا للملك من قِبَل ابنه الملك تحتمس الثاني، في حالة ممتازة من الحفظ.



تحتمس الثاني
الملك تحتمس الثانى ابن الملك تحتمس الأول، وأخذ شرعيته في الحكم من خلال زواجه من أخته غير الشقيقة حتشبسوت، ابنة الملكة أحمس الزوجة الرئيسية للملك تحتمس الأول. خلفه على العرش ابنه تحتمس الثالث. تم العثور على مومياء الملك تحتمس الثانى في خبيئة الدير البحري، عام 1881م، والدراسات أثبتت أن الملك تُوفِّى عن عمر يناهز الثلاثين عامًا.



الملكة حتشبسوت
الملكة حتشبسوت ابنة الملك تحتمس الأول، وتعد واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة. تزوجت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر والحاكم الفعلى للبلاد، وحكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذى كان صغيرًا عندما أعتلى العرش.
منعت التقاليد في مصر القديمة المرأة من أن تصبح ملكًا، إلا أن حتشبسوت أكدت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، أنها ذات دم ملكى نقي، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكًا، وتم العثور على مومياء الملكة حتشبسوت عام 1903م في مقبرة «KV 60»، بوادى الملوك بالأقصر.



تحتمس الثالث
الملك تحتمس الثالث عهده كملك كان بالمُسمى فقط لكونه صغيرًا جدًا على الحكم عند وفاة والده، ومن ثم لعبت زوجة أبيه حتشبسوت دور الوصى على العرش لعدة سنوات، ثم أعلنت نفسها ملكًا بشكل رسمي، مما أدى إلى انحسار دور تحتمس الثالث في الحكم. أصبح الملك تحتمس الثالث واحدًا من الملوك المحاربين العظماء في الدولة الحديثة.
قام بعد وفاة حتشبسوت بسلسلة من الحملات العسكرية التى عززت موقف مصر، كواحدة من القوى العظمى في العالم القديم، وتعتبر معركته الشهيرة «مجدو» نموذجًا للتخطيط الاستراتيجى العسكري، وتم العثور على مومياء الملك تحتمس الثالث في تابوت من خشب الأرز في خبيئة الدير البحرى عام 1881م.



ستى الأول
الملك ستى الأول ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، عصر الدولة الحديثة، حكم مصر لمدة واحد وعشرين عامًا على الأقل وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج، وقاد أيضاَ معركة ضد الحيثيين، وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية في معبد آمون بالكرنك.
عُثِر على مومياء الملك ستى الأول عام 1881م في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وتم تقدير عمر الملك ستى الأول عند وفاته في الأربعينيات من العمر، وتعد مقبرة الملك سيتى الأول في وادى الملوك «KV17» واحدة من أجمل المقابر الملكية، حيث تحتفظ مناظر جدرانها بألوانها الزاهية، وكانت زوجته الرئيسية هى الملكة تويا وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء، أحدهم هو الملك رمسيس الثانى خليفته في الحكم.



رمسيس الثانى
عُثر على مومياء الملك رمسيس الثانى ابن الملك ستى الأول عام 1881م في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وأشارت الفحوصات التى أجريت للمومياء أنه توفى تقريبًا في سن التسعين.
يُعَدّ الملك رمسيس الثانى أشهر ملوك الدولة الحديثة ومن أعظم محاربى مصر، حيث خلف والده الملك سيتى الأول، وأصبح ملكًا ما بين الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين من العمر، وتمتع بحكم طويل يصل لنحو سبعة وستين عامًا، وترك كمًّا كبيرًا من الآثار والنقوش.
الملك رمسيس الثانى هو صاحب أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ مع ملك الحيثيين، وهى مسجلة على جدران معابد الكرنك، فقد سجل أحداث معركة «قادش» التى دارت في السنة الخامسة من حكمه ضد مملكة الحيثيين على آثار متعددة.

بنى الملك رمسيس الثانى معابد في كل أنحاء مصر، ومن أشهر مشاريعه الإنشائية معبد أبى سمبل والرامسيوم المكرس لعبادته الجنائزية، وكانت زوجته الرئيسة هى الملكة العظيمة نفرتاري، والتى بنى لها معبدًا بالقرب من معبده بأبى سمبل، وتُعدّ مقبرتها في وادى الملكات هى أجمل مقبرة بجبانة طيبة.



مرنبتاح
الملك مرنبتاح الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، من عصر الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشرة، ونتيجة لطول عهد والده. اعتلى العرش في سن كبيرة، وحكم لمدة أحد عشر عامًا، وشارك في عدد من الحملات العسكرية، وترجع لعهده واحدة من أهم القطع الأثرية وهى «لوحة النصر». عثر على مومياء الملك عام 1898م في مقبرة أمنحتب الثاني «KV 35» بوادى الملوك بالأقصر، كشفت الدراسات عن أنه مات عن عمر نحو ستين عامًا.



سيتى الثاني
الملك سيتى الثانى ابن الملك مرنبتاح، ويعتبر الملك الخامس من الأسرة التاسعة عشرة من الدولة الحديثة، وحكم لمدة ست سنوات تقريبًا، وعثر على مومياء الملك سيتى الثانى عام 1898م في مقبرة أمنحتب الثانى «KV 35» بوادى الملوك بالأقصر، داخل لفائف كثيرة من الكتان الناعم المميز، وقد تم الحفاظ على ملامح وجه الملك سيتى الثانى بشكل جيد، كما تم العثور على تمائم صغيرة من الفينانس على سلاسل ملفوفة حول الجزء السفلى من المومياء.