الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الاقتصاد المصري وبعض العادات الاجتماعية السلبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من العادات الاجتماعية السائدة في المجتمع المصرى أنه بحلول شهر رمضان المعظم يبالغ المصريون في استهلاك أصناف كثيرة من السلع الترفيهية مثل ياميش ومكسرات رمضان، وهذه السلع الكمالية يتم استيرادها من الخارج لوجود نقص في الإنتاج المحلى.
ومن العادات الاجتماعية السائدة في مجتمع القرى والريف المصرى المبالعة في تأثيث منزل الزوجية لاسيما الأثاث الخشبى، والأجهزة الكهربائية، وربما تشترط بعض الأسر وجود صنافان لبعض الأجهزة الكهربائية مما يشكل ضغطا على الاقتصاد المحلى نظرا لأن هناك بعض الأنواع من الأثاث المنزلى والأجهزة الكهربائية يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة.
ومن أهم المشكلات التى تنشأ عن استيراد السلع الكمالية والترفيهية زيادة الواردات وبالتالى زيادة العبء على الاقتصاد من حيث زيادة الضغظ على العملات الأجنبية وتأثر الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزى والتأثير على قيمة الجنيه المصرى وعدم استقرار الأسعار وحدوث خلل اجتماعي ناشئ عن زيادة معاناة الفقراء ومحدودى الدخل.
وفى غضون عام 2019 أحسنت الدولة صنعا ممثلة في وزارة المالية بخضوع الواردات من السلع الترفيهية والكمالية لرسوم جمركية على أساس سعر الدولار الجمركى وذلك للحد من استيراد هذه السلع غير الضرورية، واستخدام الحصيلة الجمركية في دعم الفئات الفقيرة ودعم الايرادات العامة للدولة، وفى ذات العام قررت الدولة تقدير هذه الرسوم وفقا لأسعار صرف العملات الأجنبية المعلنة من البنك المركزى نظرا لاستقرار أسعار العملات الأجنبية المعلنة من البنك المركزى وتقاربها مع أسعار الدولار الجمركى.
واستمرارا لدعم الدولة للمشروعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لا سيما صناعة الأثاث على اختلاف أنواعه فقد قامت الدولة بإنشاء مدينة هى الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط في محافظة دمياط وذلك على مساحة نحو 330 فدان بتكلفة تقدر بنحو 3.6 مليار جنيه بهدف تطوير هذه الصناعة والترويج لها لمنافسة الأسواق العالمية.
إن الوطنى المخلص لبلاده هو الذى يعزز إنتاج بلده ويتمسك بشراء المنتج المحلى، مفضلا اياه على المنتج الأجنبى، كما يرشد احتياجاته من الشراء بوجه عام " لاسيما اذا كان مرتبط بسلع ترفيهية "، وذلك لتعزيز اقتصاد بلده، ولتعزيز هذه السلوكيات ينبغى الترويج عنها بكثافة في وسائل الإعلام المختلفة كمسئولية وطنية.