شنَّ وزير الداخلية اللبناني الأسبق النائب نُهاد المشنوق، هجوما حادا على حزب الله واصفا إياه بـ "المجموعة المتمردة على الدولة بسلاحها".. مشيرا إلى أن طرح البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، بوجوب اعتماد مبدأ الحياد عن الصراعات الإقليمية والدولية، هو الخيار الوحيد لتحرير لبنان من "الاحتلال السياسي الإيراني".
وأكد النائب نُهاد المشنوق - في تصريح عقب لقاء عقده اليوم مع بطريرك الموارنة - دعمه وتأييده لمبادرة البطريرك الراعي إلى عقد مؤتمر دولي برعاية من الأمم المتحدة لدعم ومساعدة لبنان، وضرورة اعتماد الحياد عن الصراعات الدائرة في المنطقة منعا لانقسام البلاد وبما يُجنب لبنان تداعيات تلك النزاعات، داعيا القوى السياسية اللبنانية إلى الوقوف إلى جانب هذه المبادرة.
وقال المشنوق: "لبنان اليوم دولة محتلة شرعيته ومحتلة سياسته، والأمل الوحيد والأساسي أن هناك أحرارا كثرا يدعمون مبادرة البطريرك الراعي في ظل الانهيار الذي يعيشه لبنان، وضرورة دعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن اللبنانيين".
وأضاف: "الكلام عن تخوين مبادرة البطريرك الماروني، هو كلام الضعفاء الذين لا يملكون شيئا إيجابيا يقولونه، فيذهبون إلى الاتهام الأعمى بالتخوين الذي لا أحد يصدقه، إنما قيل من مجموعة متمردة على الدولة بسلاحها، مع العلم أن البطريرك كان دقيقا جدا في حديثه عن أن الاستراتيجية الدفاعية وكونها تمثل المخرج الوحيد، وكلنا إلى جانبه لأن الكلام دقيق ووطني ويُكرم عليه، وأي حديث آخر فارغ لا قيمة له".
وكان "حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله، قد اعتبرا أن مقترح البطريرك الماروني، يمثل خطرا على لبنان ومستقبله ويتنافى مع السيادة اللبنانية وبمثابة غطاء لاحتلال جديد ومحاولة للاستقواء على بعض اللبنانيين وإعلان حرب. كما هاجم مقربون من الحزب البطريرك الراعي متهمين إياه بـ "الخيانة والعمالة".
