تعد جماعة الإخوان المسلمين من أقدم حركات الإسلام السياسى في العصر الحديث ومن أوائل الحركات التى استخدمت العنف تجاه المعارضين لها، وأسست لهذا جهازا خاصا، كان أهم أولوياته الرد على المختلفين مع الجماعة والمناهضين لها إما باغتيالهم أو إرهابهم.
لم يخف على أحد التاريخ الاجرامى الطويل لجماعة الإخوان منذ النشأة وحتى الآن وأنهم من مهد وأصل لفكر العنف والإرهاب ودفع الشباب إلى انتهاج العنف، ووضع أقدامهم على طريق الإرهاب بداية من أفكار المؤسس (حسن البنا) ثم سيد قطب، مرورا بالقيادات التى مهدت لهم الطريق إلى الوصول لما وصلوا إليه من تطرف وإرهاب، ليس هم وحدهم بل أجيال متعاقبة من المتطرفين والإرهابين، صنعتهم لنا الجماعة الإرهابية، وأن التطرف والإرهاب ليس وحدهم من إنتاج مجتمعات همجية أو فقيرة، انما هو خارج من تأويلات متطرفة في بعض الكتب والكتابات أمثال (حسن البنا، سيد قطب، شكري مصطفى).
ارتكبت جماعة الإخوان الإرهابية عديد من الجرائم على مدى عقود شملت اغتيالات وتفجيرات واختطاف وكانت تلك أساليب الجماعة الإرهابية منذ نشأتها عام 1928 على يد حسن البنا حيث تم أغتيال العديد من الشخصيات المصرية وكبار رجال الدولة منهم (أحمد ماهر) رئيس وزراء مصر عام 1945، والمستشار (أحمد الخازندار) عام 1948، ومن بعده رئيس الوزراء (محمود فهمى النقراش) والكثير من الشخصيات السياسية والوطنية.
ظهر الوجه القبيح للجماعة عقب ثورة 30 يوليو في عام 2013 حيث مثلت هذه الفترة حلقة خطيرة من مسلسل عنف الجماعة الإرهابية وراح في ذلك رجال الجيش والشرطة الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحفاظ على بلادهم من خطر الجماعة الإرهابية، وفي 26 ديسمبر صنفت الحكومة المصرية، ولأول مرة منذ تأسيس جماعة الأخوان أنهم (جماعة إرهابية) وذلك بعد ساعات من التفجير الانتحارى الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية، أكدت الجماعة أن العنف مكون أساسي في مسيرتها يظهر في حالة التمكن ويتوارى في حالة التمسكن.
أكد الرئيس السيسي ،أن وضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية في مصر وفي العديد من بلدان المنطقة الأخرى ليس من فراغ، كما قد أكد سيادته أن الإخوان تغلغل عملهم في المنظمات الخيرية، والمنظمات الإرهابية المسلحة التى يسيطرون عليها كما تدخلوا في الدوائر السياسية وهو ما يمثل تهديدا وجوديا للدول، فهم يختبئون وراء الدين لتبرير شمولية رؤيتهم.
طالبت مصر بتعزيز فعالية الجهود الدولية المبذولة للتصدى لظاهرة الإرهاب من خلال تبنى مقاربة شاملة لمواجهة هذه الظاهرة وتشمل كافة الجوانب الاجتماعية والأمنية والثقافية والتعليمية والاقتصادية المتعلقة بظاهرة الإرهاب ومواجهة كافة التنظيمات الإرهابية والتى تنبثق من جماعة الأخوان القائمة على الفكر المتطرف الذى ارساه البنا وقطب.
الإرهاب صناعة شيطانية يتفنن فيه قادة الجماعة، باستخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية وهو يمثل غطاء لكثير من الأهداف التى تسعى بعض الدول لتحقيقها وتستخدم أدواتها ضد الإنسان وتقدمه لتحقيق أهدافها، فالإرهاب هو إحدى الأدوات الخطيرة التى تستخدم في زعزعة الأمن الاجتماعي والاقتصادى للدول ما يتطلب من دول العالم أن تضع الأسس لمحاربته.
