مع نهاية شهر فبراير الماضي، بدأ مزارعو بنجر السكر في حصاد المحصول، حيث بلغ نسبة الحصاد في الشرقية إلى نحو 15 آلاف فدان، وفي الإسماعيلية وصل إلى نحو 3 آلاف فدان، وفي كفر الشيخ بلغت مساحة الحصاد نحو 12 ألف فدان.
يأتي هذا في الوقت الذي توقع مجلس المحاصيل السكرية، أن إنتاجية مصر من محصول بنجر السكر سوف تصل إلى مع منتصف يوليو المقبل إلى نحو مليون و700 ألف طن من السكر، بزيادة عن 200 ألف طن عن العام الماضي.
وأضاف المجلس في تقريره الصادر في مارس الجاري، أن الإنتاجية المرتقبة خلال الموسم الزراعي المقبل سوف تصل إلى مليون طن و800 ألف طن سكر، بزيادة 100 ألف طن مقارنة بالعام الجاري.
وتستهدف شركة الدلتا، أكبر شركة لإنتاج السكر من بنجر السكر في مصر، استلام 2.5 مليون طن بنجر من المزارعين عبر سداد 1.7 مليار جنيه لهم في مقابل مليار جنيه فقط حجم مشتريات شركة النوبارية للسكر.
وقال الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إنه وفقًا للمعطيات الحالية، فإنه من المتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال عامين من السكر، مشيرًا إلى أنه حاليًا تُقام دورات مكثفة لمزارعي بنجر السكر من خلال تفعيل الدور الإرشادي والتوعوي.
وأضاف، أن مصنع القناة في المنيا الذي يبدأ تشغيله بشكل رسمي خلال العام الجاري، سيحدث طفرة كبيرة في إنتاج السكر، ومن المُقرر أن يُنتج في عامه الأول 450 ألف طن، ونحو 900 ألف طن من السكر خلال العام التالي، وهو ما يوازي إنتاج جميع شركات السكر المُنتجة في مصر.
ولفت عبد الجواد إلى أن وزارة التجارة والصناعة قرر وقف استيراد السكر الأبيض والخام لمد 3 أشهر وجددتها تباعًا خلال العام الماضي والجاري للحفاظ على الصناعة المحلية، خاصة بعد الانخفاض الكبير في أسعار السكر عالميًا.
وأشار رئيس مجلس المحاصيل السكرية إلى أن قيام بدور فاعل بالتعاون مع المعاهد البحثية المُتخصصة لتشجيع المُزارعين على زراعة الأصناف الجديدة من قصب السكر، وهى الأعلى في الإنتاجية، لتحقيق أعلى معدلات إنتاج ممكنة من وحدة المساحة والري، إضافة لمنح المزارعين حوافز وخدمات عند زراعة الأصناف الجديدة.
وأضاف محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، أن محصول بنجر السكر يحتاج إلى نصف المياه التي يتم زراعة القصب بها، إضافة لاحتياجه إلى 8 أشهر فقط لزراعته، لافتًا إلى أن بنجر السكر يُنتج سكرًا أكثر من القصب، إذ أن السبع أطنان من بنجر السكر تُنتج طن من السكر، في حين يُنتج كل طن قصب 120 كيلو من السكر.
وقال إن البنجر يتحمل ملوحة الأراضي، حيث يمكن زراعته بالمناطق الصحراوية الجديدة، مشيرًا إلى أن مصر تُنتج نحو 2.5 مليون طن من السكر سنويًا، منها مليون و400 ألف من البنجر، ومليون و100 ألف من القصب.
وأشار فرج إلى مصر تستهلك نحو 3 ملايين و300 ألف طن سنويًا، لذا نحتاج إنتاج تقاوى البنجر محليا بدلًا من استيرادها، موضحًا أن مصر تزرع نحو 600 ألف فدان من البنجر قابلة للزيادة.
وناشد رئيس اتحاد الفلاحين، ضرورة التوسع في زراعة البنجر، وأن مصر تتجه نحو استصلاح الأراضي الصحراوية، وهو ما يفيد في الأراضي الصحراوية، لافتًا إلى أن شركات بنجر السكر بدأت في إنتاج السكر المحلي من البنجر وتقوم شركة الدلتا للسكر حاليًا باستلام محصول بنجر السكر من المُزارعين بجداول منظمة لمنع التكدس وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.