الخميس 02 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

"غرفة الإسكندرية" تناقش خبرات تطبيق الحوكمة في عصر التحول الرقمي

أحمد الوكيل
أحمد الوكيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت شعبة الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، برعاية أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية اليوم الأحد، ندوة تحت عنوان "خبرات تطبيق الحوكمة في عصر التحول الرقمي"، التحديات وآليات التنفيذ، عبر تطبيق zoom.

قال المهندس هاني شمسية عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، أن "غرفة الإسكندرية"، ستحتفل في العام المقبل بحلول 100 عامًا على إنشاءها، كأول غرفة تجارية وطنية.

وأضاف أن "التحول الرقمي"، أحد أهم أولويات "غرفة الإسكندرية"، مشيرًا إلى أنها تعمل حاليًا على التحول إلى غرفة ذكية، بناءً على توجيهات أحمد الوكيل رئيس الغرفة.

من جانبه، أوضح المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن شعبة الإسكندرية، تأسست منذ عام 1991، وكانت تحمل اسم شعبة "الحاسبات الآلية وخدماتها"، وطالبت في 2001 تأسيس الشعبة العامة التي انطلقت بالفعل تحت اسم "الحاسبات والبرمجيات"، ثم في عام 2017 تغير الاسم إلى شعبة "الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا".

وأشار إلى الشعبة تؤدي أدوارها منذ إنشائها، حيث ناقشت الشعبة الكثير من المواضيع المهمة حول التحول الرقمي، كان أبرزها الملكية الفكرية، والتدريب التحويلي.

وأكد أن الشعبة واكبت التطور الرقمي، وكانت وما زالت شريك أساسي في مشاريع التحول الرقمي، فشاركت في مبادرة "إسكندرية مدينة إلكترونية"، ومبادرة "حاسب لكل بيت" في عام 2002، إضافة إلى العديد من المبادرات الخاصة بمساعدة المشاريع الناشئة.

في نفس السياق، اوضح الدكتور فادي إسماعيل أن التحول الرقمي، هو عملية تحويل نموذج أعمال المؤسسات الحكومية أو شركات القطاع الخاص إلى نموذج يعتمد على التقنيات الرقمية في تقديم الخدمات وتصنيع المنتجات وتسيير الموارد البشرية.

وأكد أن الشركات في الوقت الحالي ترصد الكثير من الاستثمارات والموارد لتحقيق أهدافها المتعلقة بالتحول الرقمي والتكنولوجي، مشيرًا إلى أن الشركات لا زالت تواجه صعوبات وتحديات كبيرة في إنجاح هذه العملية رغم قناعة أغلب الشركات بأن التحول الرقمي مسألة حيوية وبالغة الأهمية.

وأضاف أن الكثير من الشركات غير واثقة تمامًا في قدرتها على النجاح في هذا التحول، ويظن معظم المسؤولين أن شركاتهم ومؤسساتهم لا تتمتع بالمهارات والقدرات اللازمة لتحقيق طموحها الرقمي.

وأشار إلى أن فوائد التحول الرقمي يمكن تحديدها في نقاط، أهمها تحديث نماذج العمل لمواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة، وتعزيز كفاءة العمليات وتخفيض نسبة الأخطاء، وتعزيز رضا الموظفين والعملاء، وتعزيز الإيرادات المحققة من الاستثمارات.

أما عن المعوقات، فأفاد بأنه توجد العديد من المعوقات التي تقع حجرة عثرة في وجه التحول الرقمي، منها صعوبة تغيير عقليات العديد من الموظفين، وعدم جاهزية الشركات والمؤسسات، إضافة إلى نقص المواهب المتخصصة في سوق العمل والتي تمكن من تحقيق التحول الرقمي المنشود.

واستكمل أن حوكمة الشركات، القواعد والنظم والإجراءات التي تحقق أفضل حماية وتوازن بين مصالح مديري الشركات والمساهمين فيها، وأصحاب المصالح الأخرى المرتبطة بها.

وأشار إلى أن هذه القواعد تطبق في المقام الأول على شركات المساهمة المقيدة في البورصة وكذلك على المؤسسات المالية التي تتخذ شكل شركات المساهمة، طبقًا لقواعد هيئة الرقابة المالية بمصر.

في نفس السياق أوضح أن مرونة الأعمال هي القدرة على المنافسة والازدهار في العصر الرقمي من خلال الاستجابة السريعة لتغيرات السوق والفرص الناشئة من خلال حلول الأعمال المبتكرة والميكنة رقميًا.

أما الحوكمة الرقمية، فهي نظام لتحديد من يمتلك داخل المؤسسة السلطة والتحكم في أصول البيانات وكيف يمكن استخدامها، ويشمل الأشخاص والعمليات والتقنيات اللازمة لإدارة أصول البيانات وحمايتها.

وأشار إلى أن هناك 5 نقاط رئيسية للبدء في عملية التحول الرقمي، وهم، قياس مدى جاهزية المؤسسة للتحول الرقمي، ومطابقة أهداف التحول الرقمي مع الأهداف المتوقعة للمؤسسة، وتفعيل مكونات الرقمنة الثلاثة لسد الفجوات الموجودة في المؤسسة "البنية التحتية- البيانات- الابتكار التقني"، إضافة إلى تفعيل أطر الحوكمة بما يلائم الوضع التكنولوجي الجديد وتعديل دورات العمل اللازمة لذلك، ووضع أطر زمنية لقياس مدى تقدم المؤسسة لتحقيق أهدافها مع المراجعة المستمرة لسياسات ودورات العمل داخل المؤسسة.

واستكمل أن هناك خمسة ركائز للإدارة الفعالة للبيانات، وهم، ثقافة الشركة وسياسات البيانات، وتنمية القوى العاملة، والبنية التحتية للتكنولوجيا، والهياكل التنظيمية.

وأوضح أن التحول الرقمي قد يكون مكلف من الناحية المالية، ولكنه لا غنى عنه في الوقت الحالي، مؤكدًا أنه يجب متابعة استمرارية التحول الرقمي في أي مؤسسة.