الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

المرأة المصرية.. درع وسيف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تظل قضية المشاركة السياسية للمرأة  في مصر وتقييم الفرص المتاحة لها للنفاذ إلى كافة مواقع صنع القرار سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو منظمات المجتمع المدنى من القضايا التى تحتاج الى مقاربة مختلفة وغير تقليدية فى التعامل معها، مقاربة قادرة على نسج العلاقات بين الجوانب والأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية .
خلال السنوات الست الماضية، فُتحت للمراة آفاقا جديدة لم تتاح لها من قبل مهدت لها الطريق لمشاركة واسعة النطاق فى كافة القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، فالحديث عن تعزيز نفاذ النساء إلى مواقع صنع القرار ليس هدفه فقط مجرد ضمان تمثيل كمى، و لكن ايضا تحقيق نقلة نوعية واضحة فى دمج قضايا النساء فى كافة الجهود التنموية والسياسات العامة
تجسدت الإرادة السياسية الداعمة للمرأة و الحريصة على حقوقها بأوضاعها فى إعلان الرئيس السيسى عام 2017
(عاما للمرأة المصرية) الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030
اعتمد الرئيس السيسى (الاسترتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ) والتى تعد بمثابة خريطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ جميع البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة .
وتحتوى الإستراتيجية على 34 مؤشرا من أهداف التنمية المستدامة، وتتألف من أربعة محاور : التمكين السياسى والقيادة، التمكين الاقتصادى، التمكين الاجتماعى، الحماية، بالإضافة إلى التشريعات والثقافة كمحاور متقاطعة لتلك المحاور الأربعة .
وفي ظل توجيه الرئيس وإيمانا من الدولة المصرية بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة فى جميع أوجه العمل الوطنى، سعى المجلس القومى للمرأة لخلق حوار مجتمعى واسع النطاق من أجل تطوير الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، تتوافق حولها كافة القوى الوطنية والأجهزة المعنية فى الدولة .
المرأة هى الزوجة والأم والابنة والتى تقوم بتربية الأجيال فهى أساس نهضة أى مجتمع , فهى التى تقيم النواة الأولى لقيام المجتمعات القوية المتماسكة، من خلال دورها فى تربية و تنشئة الأبناء ولذلك فان بيوتنا هى أهم مؤسسة تربوية و عمود البيت هو المرأة، كما أن للمرأة دور كبير فى مقاومة الفكر المتطرف؛ وذلك من خلال تشجيع تكوين شبكات اجتماعية على الصعيد المحلى من النساء تساهم فى تجفيف منابع الارهاب و التطرف .
فالمرأة المصرية درع يكفل استقرار الأسرة المصرية و سيف يضرب جذور التطرف والإرهاب ولذلك تعد المرأة عنصرا فعالا ومهما جدا فى تكوين المجتمع من جميع جوانبه سواء كانت  اقتصادية أم تعليمية أم إعلامية وتطوعية وبدونها لن يكون المجتمع متزنا، وبهذا فإن قيام المرأة بالحفاظ على الأسرة وتطويرها سيؤدى فى النهاية الى الحفاظ على المجتمع وتطوره.