الرياضيات هى ملكة المواد الدراسية وهى خادمتهم ولا يمكن التقدم في أي مادة دراسية بدون التقدم في المعرفة الرياضية ولا توجد صعوبات للرياضيات بصورة منفردة لأنها واقعيا متنوعة ومعقدة وترتبط نسبيا بالقراءه هناك بعض صعوبات الحساب لا تعتمد على صعوبات القراءة وبعض الصعوبات الأخرى تعتمد عليها بطريقة مباشرة فمن الممكن أن تنشأ صعوبات التعلم في الرياضيات من صعوبة العملية اللغوية للفرد وقد تتعلق تلك الصعوبات بالرؤية المشوشة وقد تعود إلى مشكلات تنجم عن ضعف في تذاكر حقائق قواعد وقوانين الرياضيات أو عدم القدرة على إتباع الخطوات المتتابعه المتتالية التي يجب إتباعها لحل المسألة.
بالإضافة إلى أنه قد تعود بعض الصعوبات إلى عدم القدرة على تحقيق مقارنة صحيحة وأيضا الاعتماد على الحفظ فقط بدون رؤية واضحة للتجريد الرمزي يكون من الأسباب المباشرة لعدم التمكن من أساليب الاستنتاج كما يقف حجرة عثره في سبيل قدرة المتعلم على تعلم التفكير الصحيح ومن الواضح أن الصعوبات السابقة تمثل أسباب تحول دون تمكن التلميذ من حل المسائل والتدريبات الرياضية.
وقد تكون طريقة تعلم الرياضيات نفسها سببا من اسباب حدوث صعوبات تعلم الرياضيات فالطفل يتعلم في مرحلة الإدراك بعض المفاهيم الرياضية البسيطة بمعنى انه يتعلم في مرحلة رياض الأطفال مفاهيم مثلا أكثر وأقل وأكبر وأصغر ويساوي وهنا تظهر أهمية اللغة التي يتعلمها الطفل في المنزل لبدء الدراسة وبنفس الطريقة يتعلم الأطفال الحروف الهجائيه. قبل معرفة استخدامها لغويا كما يتعلمون نواتج عمليات الحساب وخاصة عندما يتم تنظيمها في صورة أغاني واناشيد. وتشتمل الرياضيات على مسائل بسيطة يعكس حلها قدرة الطفل العقلية وتنمية قدراته الرياضية على جمع عنصر مع عنصر آخر وهذا العمل يتطور مع نمو الطفل في المراحل التالية في المدرسة الابتدائية فيصل الطفل إلى إدراك خمس أشياء بغض النظر عن المقاس والحجم وكيفية العرض كما يستطيع التفرقة بين الأشياء والعد خمس خانات وإدراك هذه النتيجة التي تسمى حفظ الأرقام تساعد الطفل في ادراك تغير قيمة العدد عند نقل أو تبديل أرقامه فمثلا 171 ليتساوى 711. وتشير قدرة الأطفال النمائيه لمفهوم العدد إلى إمكانية استخدام الرموز العددية في معناها الحقيقي.
وتبقى الرياضيات مادة المعلم وحده المعلم يستطيع تنمية مهارات تلاميذه وتنمية مشاعر واتجاهات إيجابية نحو الرياضيات.