تخالف دولة الاحتلال دائما جميع الاتفاقات والأعراف والمواثيق وهو ما حدث في زيارة ولي العهد الاردني للقدس المحتلة، مما ترتب عليه إلغاء الزيارة في اللحظات الأخيرة.
الأردن أكد أن ولي عهد المملكة الحسين بن عبد الله ألغى زيارته إلى المسجد الأقصى بسبب نشوب خلاف مع الجانب الإسرائيلي بشأن الترتيبات الأمنية في الحرس القدسي.
وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس أن الأمير الحسين كان ينوي القيام بزيارة دينية إلى الأقصى أمس لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، وتم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على ترتيبات معينة، لكن تل أبيب تراجعت لاحقا عن هذا الاتفاق من جانب واحد.
وتابع الصفدي أن الجانب الأردني "فوجئ" بفرض إسرائيل ترتيبات جديدة ما سيضيق على المقدسيين في ليلة عبادة، مضيفا أن ولي العهد "قرر ألا يسمح بالتضييق على المسلمين وأن لا يعكر صفو الليلة، وقرر إلغاء الزيارة حفاظا على حقهم بأداء العبادات بحرية ودون تضييق".
وشدد الصفدي على أن الحرم القدسي بمساحته كله يمثل مكان عبادة خالص للمسلمين لا سيادة لإسرائيل عليه، ومن غير المقبول أي تدخل إسرائيلي في شئونه.
جاء ذلك على خلفية إعلان مكتب رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه اضطر إلى إلغاء زيارته المتوقعة إلى الإمارات اليوم، بسبب رفض الأردن تنظيم الرحلة الجوية عبر مجاله الجوي.
ويشار إلى أن المراسل الرئيسي لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية ارئيل كهانا أفاد بوقت سابق في تغريدة عن "استعدادات للشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة لزيارة شخصية كبيرة على ما يبدو من العالم العربي إلى الحرم القدسي"، وقال في تغريدة "إنه تم إغلاق مقطع في شارع 1 المؤدي إلى مدينة القدس، وإنه اعتمادا على معلومات وصلت "يسرائيل هيوم" بان هذا جرى بهدف السماح لشخصية مهمة الصلاة في المسجد الاقصى خلال الساعات القريبة."
وقبل أسبوعين أفادت "كان" بأن مسؤولين إسرائيليين توجهوا إلى الأوقاف الاردنية في القدس والسلطة الفلسطينية بالسماح لهم بفتح محطة تطعيم في الحرم القدسي الشريف.وذكر التقرير بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن عارض المبادرة الإسرائيلية وقال ان "الامر سيعطي موطأ قدم لإسرائيل داخل المسجد الاقصى".
