السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تواصل التحركات الاحتجاجية الشعبية في لبنان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصلت التحركات الشعبية في لبنان في إطار الاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، في حين بدا لافتا عدم إقدام الجيش أو الأجهزة الأمنية على التدخل أو استعمال القوة لفتح الطرق والشوارع التي أغلقها المتظاهرون.
وكان المحتجون قد بدأوا منذ الـ7 من صباح اليوم في إغلاق وقطع عدد كبير من الطرق الرئيسية في عموم البلاد، في ضوء الدعوات لـ "يوم الغضب" مستخدمين الإطارات المشتعلة وصناديق النفايات والأحجار الأسمنتية، وفي بعض المناطق استخدم المحتجون سياراتهم الخاصة وشاحنات النقل في إيقاف حركة السير.
وفيما عدا بعض المناوشات البسيطة بين عناصر من الجيش اللبناني ومحتجين في مدينة طرابلس (شمالي البلاد) والتي لم تستغرق وقتا طويلا واحتُويت سريعا صباح اليوم، لم تُسجل أي مواجهات بين المتظاهرين مع القوى الأمنية والعسكرية.
وبدا المشهد وكأن الجيش اللبناني وأجهزة الأمن لا سيما قوى الأمن الداخلي (الشرطة) يراقبون الوضع عن كثب من خلال ضباطها وأفرادها الذين ينتشرون على مقربة من مناطق الاحتجاج، وأنهم لا يريدون الاصطدام مع المحتجين منعا لتحول الوضع إلى مواجهات واشتباكات محتدمة، لا سيما وأن المتظاهرين يرفعون شعارات مطلبية تندد بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فضلا عن عدم وقوع أي شغب أو اضطرابات أو اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة – حتى الآن – واقتصار المظاهر الاحتجاجية على قطع الطرق فقط وترديد الهتافات المناهضة للقوى والأحزاب السياسية اللبنانية والشعارات المطلبية.
جدير بالذكر أن اجتماعا أمنيا – اقتصاديا قد عُقد صباح اليوم برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون وبمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعدد من الوزراء وقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية، وجرى خلاله الاتفاق على قرارات لمواجهة المضاربة على العملة الوطنية، وتكليف القوى الأمنية والعسكرية بعدم السماح بإغلاق الطرق والشوارع العامة معتبرين أن هذا الأمر يخرج عن إطار الاحتجاج المشروع ويمثل عملا تخريبيا منظما يستهدف ضرب الاستقرار.
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، قد أطلق خلال اجتماع عقده اليوم مع قادة القوات المسلحة اللبنانية سلسلة من المواقف اللافتة، حيث أكد أن التدهور الاقتصادي الذي يشهده لبنان سببه الوضع السياسي المتأزم والذي ينعكس سلبا على الجانب الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والجوع بين اللبنانيين.
وشدد العماد عون على أن العسكريين يعانون ذات معاناة الشعب اللبناني على المستوى المالي والاقتصادي، وأنه سبق ونبه المسئولين السياسيين من خطورة الأوضاع التي يمر بها لبنان وأنها قد تتسبب في حدوث انفجار مجتمعي.