أصدرت منظمة السياحة العالمية، التابعة لهيئة الأمم المتحدة، بيانا اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أكدت خلاله أنه مع دخول القطاع العام الثاني من الأزمة غير المسبوقة، فقد تم توضيح تأثير ذلك على المرأة في السياحة وفقًا لأحد تقارير المنظمة، حيث يهدد الوباء والانخفاض غير المسبوق في عدد السياح الدوليين الوافدين، بتقويض التقدم المحرز نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والجهود المبذولة لتمكين النساء والفتيات.
وأضافت: "تحتفل منظمة السياحة العالمية باليوم العالمي للمرأة لعام 2021 بإصدار دليل التعافي الشامل للمرأة في السياحة، والذي تم إعداده بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث تظهر بيانات المنظمة أن النساء يشكلن غالبية القوى العاملة في مجال السياحة (54٪)، وغالبًا ما تتركز النساء العاملات في السياحة في الأعمال التي تتطلب مهارات منخفضة أو في الأعمال غير الرسمية، وهذا يعني أنهم يشعرون بالصدمة الاقتصادية التي سببتها الأزمة بشكل أكثر حدة وأسرع من نظرائهم من الرجال، وفي كثير من الحالات، يتم عزلهم عن الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية التي تعتبر حيوية للغاية في جائحة عالمية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة في خضم جائحة عالمي، هناك حقيقة واحدة واضحة أن أزمة كوفيد -19 لها وجه امرأة"، ويضيف الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: "السياحة هي محرك مثبت للمساواة والفرص.. لقد أصابت هذه الأزمة غير المسبوقة النساء في قطاعنا بسرعة وبصعوبة، ولهذا السبب يجب أن تكون المساواة بين الجنسين والتمكين في مركز الصدارة حيث نعمل معًا لإعادة تشغيل السياحة وتسريع الانتعاش".
وتابع: "بعد مرور عام تقريبًا على الإعلان الرسمي عن الوباء، أصبح التأثير السلبي الذي يخلفه على النساء والفتيات واضحًا بشكل مدمر، حيث أدت هذه الزيادة في انعدام الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمرأة إلى جانب الزيادة الملحوظة في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر والعنف المنزلي إلى تأثر النساء في السياحة بشكل غير متناسب بالآثار المدمرة للوباء على القطاع".
