السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

«كورونا» تخيم على جوائز برلين السينمائى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثرت جائحة كورونا بشكل كبير على قطاع السينما والترفيه، منذ بداية إغلاق دور العرض وتأجيل طرح وتصوير الأفلام العام الماضي، إلا أنها شكلت مصدر إلهام للمخرجين الذين شاركوا في النسخة الـ٧١ لمهرجان برلين السينمائى هذال العام، إذ يتناول عدد من الأفلام مناخات نهاية العالم، أو يعالج بعضها مباشرة موضوع الأزمة الصحية، مما يؤكد على أن الوباء العالمى له تأثير على القصص التى يرغب صانعو الأفلام في سردها.
وأعلن منظمو المهرجان الجمعة الماضية، جوائز نسخة العام الحالى والتى حملت فوزًا غير متوقعًا لفيلم الكوميديا والدراما "Bad Luck Banging or Loony Porn" للمخرج رادو جود، وتدور أحداثه حول إيمي، معلمة مدرسة، تجد حياتها المهنية وسمعتها تحت التهديد بعد تسريب شريط جنسى شخصى لها على الإنترنت، حتى أُجبرت على مقابلة أولياء أمور الطلبة المطالبين بفصلها، وترفض إيمى الاستسلام للضغوط التى تفرض عليها.
يُدرج الروموانى رادو جود التدابير المرتبطة بالجائحة في فيلمه "Bad Luck Banging or Loony Porn"، ويتضح ذلك في مشهد بطلة الفيلم التى حرصت على ارتداء الكمامة، وآخر يبدو فيه زبائن صيدلية يضعون جميعًا كمامات وهم يناقشون فوائد التدابير الصحية في رومانيا. وعن إدراج هذه المشاهد في الفيلم، يقول جود: "يجب أن يعكس الفيلم الزمن الذى يُعرّض فيه، والكمامات جزء من حياتنا اليومية". ويضيف "أردت التقاط هذه اللحظة، لكى أجد الجانب الأنثروبولوجى لوضع الكمامات. كذلك كان هاجسى ضمان سلامة الأشخاص المعنيين". ويشير إلى إنه اختار الأقنعة "كالأزياء"، فحرص على أن تكون مزينة بشعارات أو بوجوه باسمة، متعمدًا أن تكون بعيدة من مسار الكوميديا داخل الفيلم. ويقول المدير الفنى لبرلين كارلو شاتريان: "لم نختار أى أفلام وثائقية عن الوباء أو أى علاجات خيالية له، على الرغم من تقديم بعضها، لأننا وجدنا أنه لم تكن هناك مسافة كافية بين سرد القصص وما نعيشه جميعًا".. "لكن الأفلام التى اخترناها، على ما أعتقد، تتعامل مع الوباء بطريقة أكثر تشويقًا مع شعور بعدم اليقين".
ويلاحظ شاتريان" أنه في العديد من هذه الأفلام، التى تم إنتاجها أثناء الوباء، يحرص المخرجون بشدة على عدم ترك شخصياتهم بمفردهم، سواء وحيدين أو معزولين وسط حشد من الناس"، ويضيف "يدور الكثير منهم حول محاولة الاتصال ببعضهم البعض، وهى مشكلة تبدو أكثر أهمية في هذه الأوقات الحالية".
أما الفيلم اليابانى "Wheel of Fortune and Fantasy" للمخرج ريوسوكى هاماجوتشي، والفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، ويتألف من ثلاث روايات قائمة بذاتها، كل منها يركز على امرأة يابانية معاصرة من الطبقة المتوسطة. يروون قصصًا عن مثلث حب عرضي، وفخ إغراء منحرف، واتصال مفاجئ ينشأ من سوء فهم. حيث تتبع المسارات بين اختياراتهن والندم. فقد كُتب في عام ٢٠١٩، وتم تصوير أول قصتين في نفس العام. ثم تم تصوير القصة الثالثة في صيف عام ٢٠٢٠، بحيث تأثرت بعض الشيء بالوباء. وفى حوار له مع موقع "هوليوود ريبوتر"، يقول هاماجوتشي: "من المهم جدًا بالنسبة لى استكشاف إمكانيات العمل مع فريق إنتاج صغير جدًا، وهو ما فعلناه بهذا الفيلم. تصبح علاقاتك الإبداعية أقرب بكثير وأكثر ثراءً وكثافة. الدرس الذى تعلمته عن العمل أثناء الوباء هو أن العمل مع فريق صغير ليس بالضرورة عيبًا، بل يمكن أن يكون ميزة كبيرة. أرغب في مواصلة العمل بهذا الأسلوب. فريق إبداعى صغير ومقرّب يتمتع بالكثير من الفهم والمرونة".
وفى شريطها الوثائقى "A River Runs، Turns، Erases، Replaces" المشارك بقسم "فورم"، تطرقت المخرجة الصينية شينجى سو إلى موضوع الوباء بشكل مباشر. ففيلمها الخالى من أى حوار يقدم صورة متناقضة لمدينة ووهان، قبل ظهور الحالات الأولى من الوباء في ديسمبر ٢٠١٩ وبعده.