أظهرت سجلات الأرصاد الجوية أن العاصفة الممطرة التى ضربت لوس أنجلوس يوم الجمعة قد تكون أكبر هطول للأمطار شهدته المدينة خلال عامين على الأقل.
وجاء وصول العاصفة متماشيا مع التوقعات، وتسببت فى هطول أمطار يبلغ منسوبها أكثر من سبعة سنتيمترات على أجزاء من منطقة لوس أنجلوس على مدى ست ساعات، وفقا لخريطة هطول الأمطار بالمدينة.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن آخر مرة شهدت فيها المدينة هطولا كبيرا للأمطار كانت فى مارس 2012، حين وصل منسوب الأمطار إلى أكثر من سنتيمترين.
ورغم أن هطول الأمطار أمر مرغوب فيه، إلا أنها تجلب مجموعة من الأخطار إلى المنطقة، وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية صباح الجمعة تحذيرات من حدوث فيضانات وأمواج عالية وهبوب رياح عاتية فى المناطق الصحراوية وتحذيرات من عواصف شتوية.
وصدرت أوامر بالإجلاء الإجبارى للسكان فى بعض المناطق بمدينتى جليندورا وأزوسا، نظرا لأن الانهيارات الطينية تهدد المنازل فى تلك المناطق، وبدأ حدوث الانهيارات الطينية من الجبال صباح الجمعة، مما تسبب فى إغلاق عدد من الطرق.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أنه رغم الإجلاء الإجباري قرر بعض أصحاب المنازل البقاء ومحاولة إنقاذ منازلهم.
وغمرت المياه أجزاء من بعض الطرق السريعة فى الصباح، وقالت دوريات الطرق السريعة فى كاليفورنيا إنها أغلقت جزءا من الطريق السريع على ساحل المحيط الهادئ بصفة مؤقتة كإجراء احترازي.
ومن المتوقع هطول أمطار أكثر غزارة فى الساعات القليلة المقبلة مع قدوم موجة برد. وتلقى الأمطار ترحيبا فى كاليفورنيا التى عانت من أسوأ موجة جفاف فى أكثر من 100 عام، ولكن بعض الخبراء يقولون إنه لا يتوقع أن تحد هذه العاصفة من الجفاف.
