اعتبر أعضاء لقاء سيدة الجبل، تجمع سياسي ثقافي لبناني يستهدف تعزيز قيم العيش المشترك المسيحي الإسلامي، أن لبنان يقع "تحت الاحتلال الإيراني المتمثل في حزب الله وسلاحه"، بحسب وصفهم.
وقال أعضاء لقاء سيدة الجبل، في ختام اجتماعهم المنعقد اليوم، إن سلاح حزب الله هو الآمر الناهي في لبنان "في ظل صمت مريب من غالبية الطبقة السياسية اللبنانية"، مشيرين إلى أن المبادرة التي طرحها البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، باعتماد مبدأ الحياد في الصراعات الإقليمية والدعوة لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية من الأمم المتحدة، تأتي في سياق دعم المقاومة السيادية بوجه هذا الاحتلال.
وأشاروا إلى أن الحشد الذي احتضتنه الكنيسة المارونية، أمس الأول السبت، في الصرح البطريركي، شكل دعما والتفافا حول مبادرة البطريرك الراعي، داعين إلى الإنضواء في "معركة تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني" سلميا وديمقراطيا بما يعيد التوازن إلى الحياة السياسية اللبنانية.
وأضافوا: "يطالب لقاء سيدة الجبل الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني طمأنة اللبنانيين حول حقيقة استخدام حزب الله للأبنية والمدارس في القرى والمدن على حد سواء، كمخازن وقواعد لسلاحه، نظرا لما يشكله هذا الأمر من خطورة بالغة على المواطنين".
وكان البطريرك الماروني قد أطلق يوم السبت سلسلة من المواقف الداعية إلى اعتماد لبنان مبدأ الحياد في الصراعات الإقليمية وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية من الأمم المتحدة، وذلك في رسالة غير مباشرة إلى "حزب الله" بضرورة التوقف عن الانخراط في النزاعات العسكرية الإقليمية في الشرق الأوسط كونها تنعكس سلبا على لبنان ككل.
وأوضح بطريرك الموارنة في كلمته أن دعوة المؤتمر الدولي تستهدف إنقاذ لبنان المعرض لأخطار محدقة جراء تعدد أزماته الاقتصادية والمعيشية وفي ضوء حالة الجمود السياسي وعدم الاتفاق بين القوى السياسية على تشكيل حكومة منذ قرابة 7 أشهر، مشيرا إلى أن لبنان يتجه نحو "الفوضى والانهيار" ما لم يحظ برعاية من أصدقائه من المجتمعين العربي والدولي.
