أقام معهد بحوث وقاية النباتات ورشة عمل دولية إفتراضيا تحت عنوان دور وقاية النباتات في التنمية الزراعية المستدامة خلال الفترة من 21-23 فبراير ٢٠٢١، في إطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى بأهمية الدور الذى يلعبه البحث العلمى الزراعى في إحداث تنمية زراعية مستدامة وبرعاية الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
وصرح الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات، في بيان اليوم الأحد، بأن الورشة شارك بها احد عشر عالما من مصر ودول العالم في مجال وقاية النباتات منهم تسعة علماء من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وألمانيا والهند لتبادل الخبرات الدولية وإثراء فكر الباحثين بإطلاعهم على الأطروحات العلمية الجديدة في مجال وقاية النباتات.
وتمحورت أهداف الورشة حول إنتاج محاصيل زراعية خالية من الملوثات وقادرة على المنافسة بقوة في الأسواق العالمية والإستهلاك المحلي الآمن وذلك باستخدام الاتجاهات الحديثة الواعدة في مكافحة الآفات كبدائل آمنة وفعالة للمبيدات الكيميائية للحفاظ على صحة الإنسان والنظام البيئي وتوضيح دور وقاية النباتات في التنمية البشرية وبناء القدرات وتحسين مستوى دخل المزارع وزيادة الإنتاج.
وكان من أبرز تحديات الورشة مناقشة تأثير التغير المناخي على إصابة المحاصيل بالآفات ومشكلات الغذاء والتي تتفاقم في ظل أزمات المناخ المتعاقبة التي كان لها بالغ الأثر على مختلف المحاصيل وكيفية الوقاية منها. علاوة على كيفية ربط المنظومتين الزراعية والصناعية معا. أيضا إلقاء الضوء على دور مجالات وقاية النباتات في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة مما يساهم في رفع مستوى الدخل القومي لمصر.
وتضمنت فعاليات الورشة مناقشة تطوير تكنولوجيا الرش وكيفية الرش في الأراضي الجديدة وكيفية حماية البيئة المصرية من الملوثات. كما طرح العالم الألماني من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة مناقشة كيفية الزراعة باستخدام الملقحات البديلة ومميزات تلك الطريقة ومردودها الإيجابي على المزارع والأمن الغذائي وتغير المناخ.
بينما تم طرح مواضيع عدة من العلماء الأمريكان من جامعات فلوريدا وكنساس وبوردو وفرمونت حول خبراتهم عن الإدارة المتكاملة لآفات الموالح؛ التكنولوجيا الناشئة في المكافحة البيولوجية للآفات في المحاصيل الحقلية ؛ الإدارة المتكاملة للآفات في بيئات غير متخصصة لإنتاج المحاصيل ودور الإشعة فوق البنفسجية في المكافحة المتكاملة للتربس في الصوب الزراعية.
كما أوضح العالم الهندي من كلية سرى جايندرا ساراسواشى ايورفيدا دور الأعشاب في وقاية النباتات من الآفات. وطرح العلماء الصينيون من جامعة تشجيانغ والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الإستوائية دور وقاية النباتات في التنمية البشرية وبناء القدرات وتحسين دخل المزارع وكيفية رصد مكافحة الآفات عبر الحدود ومكافحة التلوث بالمعادن الثقيلة في الأراضى الزراعية.
وخرجت الورشة بعدة توصيات من شأنها تطوير مجال وقاية النباتات الذي يعد أحد الركائز المهمة التي يقوم عليها القطاع الزراعى في مصر من أجل اتخاذ خطوات حاسمة وملزمة لمجابهة الممارسات الزراعية غير المستدامة وأزمات المناخ للانتقال إالي مرحلة جديدة قوامها الإستدامة ومواجهة التحديات والتعريف بالطرق الابتكارية الجديدة والآمنة لمكافحة الآفات وتحجيم الاستخدام غير المرشد للمبيدات الكيميائية مع الأخذ في الأعتبار سهولة تطبيق تلك الطرق وانخفاض تكلفتها وزيادة الإنتاج مما يعزز ضمان الأمن الغذائي.
وأوصت الورشة بالعمل على:
1. تطوير التكنولوجيا الزراعية لتقليل استخدام المبيدات واستهلاك المياه من خلال استخدام بشابير ووحدات تجزئة متطورة متعددة الطاقات.
2. استخدام الملقحات البديلة ومردودها الإيجابي على الزراعة والمزارع بما يعزز الأمن الغذائي.
3. الاهتمام بزيادة زراعة المحاصيل الزيتية والخضر والنباتات الطبية والعطرية التى تساعد على زيادة الاعداء الحيوية والحشرات النافعة والملقحات وتقليل الاصابة بالآفات.
4. المحافطة على التنوع البيولوجي في البيئة ضمن أطر إيكولوجية أهم ركائزها حماية البيئة من الملوثات.
5. استخدام التكنولوجيا الناشئة في المكافحة البيولوجية للآفات وتطبيق رش الطفيليات والمفترسات باستخدام طائرات بدون طيار والتطبيقات العلمية الواعدة في هذا المجال.
6. تهيئة جميع الوسائل للمكافحة البيولوجية واستخدام البدائل الآمنة مثل استخدام الاشعة فوق البنفسيجية وغيرها.
7. التنوع النباتي بتحميل بعض النباتات الطبية والعطرية على المحاصيل والتي لها بالغ الأثر في خفض تعداد الآفات ومردود أقتصادي للمزارع عوضا عن الزراعة للنبات الأحادي في الرقعة.
8. منع الرى بمياه المصارف الا بعد معالجتها معالجة ثنائية على الاقل لتفادى التلوث بالمعادن الثقيلة في الاراضى الزراعية.
9. الرصد والتقصى بهدف الاكتشاف المبكر للآفات العابرة للحدود مع التدريب على استخدام تكنولوجبا رصد الآفات الزراعية الغازية.
10. إحداث تنمية بشرية للمرأة الريفية لتحسين أوضاعها وجعلها مؤهلة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
11. استغلال مخلفات المحاصيل بما يخلق فرص عمل وصناعات بالريف المصرى.
12. تحسين سلالات نحل للحصول على سلالة ذات صفات وراثية جيدة وعمل برامج تربية وانتخاب للوصول إلى هجن مصرية من دودة الحرير التوتية.
