الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بحثًا عن "التريند".. عبدالله رشدي يصف المرأة العاملة بـ"الإستروكس".. ورواد التواصل الاجتماعي أين قانون ازدراء الأديان؟.. عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: الإسلام كرم المرأة من 1400 سنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتاد الداعية عبد الله رشدي في الفترة الاخيرة، على نشر مقاطع فيديو و"بوستات" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسبب اثارة الجدل والرأي العام، حيث نال هجوم شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بسبب تصريحاته الدائمة التي تنحصر بين التحريض ضد الديانات السماوية الاخرى، وبين اعتماده باهانة المراة، وكان آخرها الشهر الماضي عبر "فيس بوك" حينما خاطب الرجال قائلا: "لا تتزوج بامرأة تفضل العمل عند الناس على العمل في منزلها هن "سيدات ستروكس"،... ولا تتزوج تلك التي تقول لك شغل البيت مش فرض عليا، واتركها لــ" بابي ومامي" لتنير لهما حياتهما ".
ووصف المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي تصريحاته ضد المرآة العاملة ووصفها بـ"الإستروكس"، انه هجوم لا يليق برجل دين ودعوة، والبعض الاخر طالب بمعاقبته بقانون " ازدراء الاديان"، لأنه دائم استخدام الدين للتحريض ضد المرآة العاملة، وهو الأمر المخالف والمسيء للشريعة الإسلامية، وتم وصفه من قبل رواد المواقع والمتابعين بانه" مخالف للسنة النبوية "، فيما يخص قضية عمل المرأة، ووصفه البعض ان " اسلوبه غير لائق " حيث إن الإسلام كرم المرآة، وفع من شانها ومكانتها بالمجتمع.



وقال الشيخ السيد محفوظ، عضو لجنة الفتوى بالازهر الشريف، بمحافظة سوهاج، ان الإسلام هو الذي كرم المراة وكانت تخرج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتمرض الجرحى ولها خاصيتها في الإسلام ونضوها، ولذلك فالإسلام اعطاها حق الذمية المالية الخاصة سواء من عملها أو ورث لها، فالزوج ملزم بالمسكن والملبس كما أمره الإسلام ولكن ليس من حقه مال زوجته، ولم يجردها الإسلام من شيء بل اعطاها الحق بكل شيء، وعاشت عزيزة وعفيفة في ظل الإسلام.
وأشار إلى ان التصريحات التى تنشر من قبل بعض الدعاه ما هى إلا أنهم يستخدمون الدين للمكسب وإثارة الجدل، والإسلام يحرص على وضع المراة في أبهى صورة ويضرب بها المثل في جميع الأنحاء، وحرر المرأة بعد أن كانت تقتل وأعطاها حقوقها.
وأضاف محفوظ: "الإسلام كرم المراة من 1400 سنة...والان نهد في المراة ونسلب حقوقها بهذه التصريحات والفتاوى "، واستطرد: "ومن يصرحون بفتاوى شاذة تهد المرأة...ربنا يصلح حالهم".
قانون ازدراء الاديان
تنص المادة 98 من قانون العقوبات المصري بمواد تجريم ازدراء الاديان في مصر بانه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة اشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو غرامة لا تقل عن 500 جنيه، ولا تتجاوز 100 الف جنيه، لكل يستغل ويستخدم الدين في الدعوة أو الترويج عن طريق الكلام أو الكتابة أو باى طريقة اخرى، الافكار المتطرفة بهدف تحريض الفتنة والانقسام أو ازدراء أي من الاديان السماوية أو الطوائف التابعة لها أو المساس بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي، وفقا لتصريح أحمد صالح، الخبير القانوني، مؤكدا انه تنص المادة 161 التي تم استبدالها بالقانون 29 لسنة 1982، وتم تعديلها بالقانون 97 لسنة 1992.
وأشار يعاقب بهذه العقوبة على كل تعدى يحدث بأحد الطرق الموضحة في المادة 171 على احدد الديانات التي تؤدي شعائرها الخاصة علانية، حيث يقع ضمن احكام هذه المادة طباعة أو نشر كتاب مقدس من وجهة نظر أي ديانة التى تؤدى شعائرها علنا اذا حرف عمدا بنص هذا الكتاب وبقصد السخرية أو الاهانة لاى احتفال ديني الغرض منه التقليل من شأنه أو السخرية منه.
وأشارالى ان القانون وضعه الرئيس الراحل محمد انور السادات بعد احداث الزاوية الحمراء يونيو 1981 بعد ان توفى عشرات الضحايا وم احراق ممتلكات للأقباط تتضمن بعض المنازل والمحال التجارية من قبل المتطرفين، وكان وضع القانون لحماية حقوق وحرية واحترام كافة الأديان.



اشهر قضايا " ازدراء الاديان"
الشيخ محمد عبدالله نصر
حيث قضت محكمة جنح شبرا الخيمة، بالقضية رقم1277 بالسجن 5 سنوات مع الشغل والنفاذ لاتهامه بازدراء الاديان، بعد أن اتنقد بعض من آراء العلماء واالتراث الإسلامي، مما أثار الجدل في الشارع المصري، وتم توجيه العديد من التهم له بأنه ينكر السنة النبوية.


الباحث إسلام بحيري
حيث قضت محكمة جنح مصر القديمة بسجن الباحث إسلام بحيري لمدة 5 سنوات بتهمة ازدراء الاديان بعد وعلى خلفية دعوى قضائية تتهمه بتشويه الرموز الدينية وكبار العلماء.


الكاتب إبراهيم عيسى
حيث قدم مجموعة من المحاميين في عهد حكم محمد مرسي، ضد الكاتب إبراهيم عيسي، وقاموا باتهامه بازدراء االلاديان بعد وانه تناول اية قرانية بشكل ساخر، في احد البرامج التليفزيونية وانه كان يستهزق بمحمد مرسي، حيث قال: " مرسي تسلم الدكتورات الفخرية بالسلطانية "هلك عني سلطانية" سلطانية سلطانية دي سلطانية مرسي".
وحصل على حكم بالبراءة من اتهامه بازدراء الأديان بعد أن استندت المحكمة إلى تقرير مجمع البحوث الإسلامية والذي براه الكاتب من تهم ازدراء الأديان، بعد توضيحه بأنه كان تحدث في إطار انتقادات سياسات محمد مرسي، ولم يقصد ازدراء الأديان، حيث استبعد "المجمع" سوء النية لدى إبراهيم عيسي في حديثه.
ويقول الشيخ محمد عبد الله نصر، إنه طالما تم فرض هذا القانون، فيجب ان يتم تطبيقه على الكل كسواسية كما تم منع التنويريين من الحديث لافتا إلى انه مؤخرا المستشار أحمد عبده ماهر، معرض لدخول السجن بسبب قانون ازدراء الاديان، بينما الشيخ عبدالله رشدي، والشيخ سالم عبد الجليل، "كفروا الأمة كلها "، وابو إسحاق الحويني، دعوا للقتل وسبي النساء، ولم يتم محاكمتهم بازدراء الاديان ونشر التطرف، وان هناك اشخاص ينتموا لمؤسسة الازهر "يكفرون الجيش والشرطة"، ولا يتم توجيهه تهم الازدراء لهم، وهناك احد الشيوخ ادى خطبة للجاسوس محمد مرسي، في التجمع الخامس بمسجد الشربتلى، وقال له: " انت الخليفة وكفر المعارضين له...وانه هو القاضي والحكم".، ومازال يتيمتع بمكانته الآن دون محاسبه.
وأشار نصر إلى انه لا بد من سجن المتطرفيين ونشر تجديد الخطاب الديني كما فعل محمد بن سلمان، لكن وجود القوانين والمناهج المتطرفة سيعرقل تطبيق تجديد الخطاب الديني اللذي دعى له الرئيس مرارا وتكرارا.
وأضاف ان قانون ازدراء الاديان يعتبر "سيف يرفع في وجهه كل المجددين"، وكل من يحاول مواجهة التراثيين، وكل من يدعو بتجديد الخطاب الديني، وهو قانون "مخالف للشريعة الإسلامية والدستور"، مؤكدا ان المادة 2 من الدستور تنص ان الإسلام هو الدين الرسمي للدولة والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، مؤكدا: " انا لم ازدري الدين الإسلامي... بل تدبرت القران الكريم " لكن تم سجني واعتبروه ازدراء"، و:" تم اتهامي بتسعة قضايا ازدراء بـ18 سنه سجن، وهي لم تحدث في تاريخ البشرية، وجميع القضايا في نفس الموضوع بالرغم من ان اقصى عقوبة 5 سنوات حتى لو تعددت القضايا في نفس الموضوع.



وقالت دينا المقدم، خبير قانوني، أن هناك شخصيات مثل الداعية عبد الله رشدي "يتلاعب بالألفاظ" وغير معروف نيته الحقيقية، واذا توافر ركن مدى ومعنوى في تصريحاته ستعتبر ازدراء اديان، مؤكدة ان: "الدولة مش هتتحرك لوحدها عشان تقبض على شخص كتب بوست على فيس بوك..ولابد من وجود بلاغات رسمية"، مؤكدة المقدم قائلة ان: " شخصيات مثل عبد الله رشدي، وهم كتير جدا" من المفترض انه رجل دين ولا يجوز ان تتصف تصريحاته واسلوبة بالتعدي والاهانة.
واضافت انه هناك فرق بين حرية الراي والتعبير، وبين ارتكاب جريمة ما تؤدي إلى فتنة طائفية دينية أو اجتماعية، ويبدا اعتبارها بجريمة ازدراء اديان عندما تتوافر فيها نية الاهانة أو التحقير أو الازدراء للاديان أو الطقوس الدينية أو الترويج للافكار المتطرفة عن طريق الكتابة أو النشر أو أي وسيلة إعلامية.وان القضية الشهيرة مؤخرا لشاب "ستاند اب كوميدي" الذى تم اتهامة بقضية ازدراء اديان وتم اجتزاء كلامة، وهو لم يزدرى الدين نهائيا، بل ان الشاب انتقد اسلوب وطريقة المذيعين بإذاعة القران الكريم، ومن هنا يتضح الفرق بين هذا الشب وبين عبد الله رشدي، بانه يحتمى في مؤسسته التي ينتمي لها، وفي المغيبين دينيا اللذين ينساقون ورائهم ويوجهونهم كما ارادوا، ولكن الشاب بسيط وبيقدم "ستاند اب كوميدي"، مما اباح للمغيبين بان يتم اهانته وحبسة واتهامة "لمجرد انه تجرأ على مذيعي اذاعة القران الكريم"، والقضية بــ"المزاج مش بالقانون"، وان هذا الشاب لم يزدرى الدين، مؤكدة انه لا بد من وجود وتفعيل قانون ازدراء الاديان " طول ما في ناس زى عبد الله رشدي"، ولابد من معاقبة كل الجهلاء اللذين يهينوا الاديان الاخرى ومحاربة الانحطاط الذى انتشر بعد ثورة 2011، ولابد من تطبيق قانون ازدراء الاديان على كل من يسئ لكل الديانات وليس الإسلام فقط، وعلى أي شخص يهين أو يتنمر على الاخر أو يقلل من دينه أو طقوسه أو لونه لا بد ان يتعاقب.
وقالت المقدم: "نطالب الازهر الشريف بمعاقبة بعض رجاله بسبب "سلاطة لسانهم" لان هذه الشخصيات تزرع الفتن والكراهية وتهدد الوحدة الوطنية، وشخصيات تحب الشهرة واثارة الجدل بين الناس فتصرح بفتاوى وآراء دينية غير صحيحة ولم يلتفتوا إلى الشباب وتعليمهم اصول الدين بشكل بسيط وصحيح "، مؤكدة ان بعض الدعاة " حصروا الدين في الجزء السفلي من المرأة فقط"، واغفلوا " التربية الدينية".
وأشارت إلى ان " التيشرت والعضلات...مش هو ده تجديد الخطاب الديني اللى طلبه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يدعو إلى السلام والحب والمساواة وهو الامر اللذي لم يفهموه "، وأوضحت بان إسلام بحيري، ليس لديه مشكلة شخصية مع الاخر بل هو يحارب مشكلة مع الكتب التى توارثت على مدى سنوات كثيرة، وهو ينتقد وينتقي فقط.
"البــوابة نيوز" ترصد آراء بعض من رواد التواصل الاجتماعي حول عدم تطبيق قانون ازدراء الاديان على دعاة "الفتاوى الشاذة" والمحرضين باسم الدين ونشر الفتنة في المجتمع، بعد شن حملة اطلقوها بـ"الهاشتاج" لتطبيق القانون على كل المخالفين وأصحاب الدعاوى المحرضة ضد المرأة بأسم الإسلام.
وقالت احدى المتابعين:" اين قانون ازدراء الاديان..من أصحاب فتاوى تكفير الاخر.... واين القانون من أصحاب فتاوى جهاد النكاح... واين القانون من التحريض على العنف والقتل....الا تعتبرر فتوى جواز نكاح الميتة ازدراء للدين... الا يعد التحريض على القتل باسم الدين ازدراء للدين..القانون يعاقب المخالفين للراي فقط"
وفى تعليق اخر: " لازم الدولة تلغي قانوون ازدراء الاديان..طالما بيطبق على ناس وناس"
و احد الرواد نشر تعليق قائلا من خلاله" نطالب الرئيس السيسي والبرلمان المصري بإلغاء قانون ازدراء الاديان الذي يتم تطبيقه فقط لقمع الفكريين والمصلحين"
وفى تعليق اخر:" نحن ضد الاساءة لكافة الرسل والانبياء وكافة الديانات...وانا كمسلم ارفض ذلك شكلا وموضوعا ودولة العد يطبق فيها القانون على جميع سواء مسلم أو مسيحي أو يهودى اوصاحب أي ملة اخري ومينفعش اطبق قانون ازدراء الاديان على ناس واسيب ناس تانيه فالمعاملة بالمثل"
وقالت احدى الرواد: " لا بد من تطبيق القانون على الشيوخ اللذين يطلقون فتاوى ضد المراة التى كرمها الإسلام"
وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، انه بالنسبة لتحليل شخصية الداعية عبد الله رشدي، فهو " شخصية حدية"، ونمط هذه الشخصية يتسم بالاندفاعية ومتقلب المزاج والتهور في افعاله وتصريحاته وهجوم غير مبرر تجاه بعض القضايا، وهو ما تم تأكيده في الهجوم دائما ضد المرأة وتشبيها بالسيارة والمتحرشة والاباحية، وهى تتصف بالقسوة والهجوم والاحكام الخاطئة.
وأضاف ان تصريح عبد الله رشدي الاخير ووصفة للنساء العاملات بـــ"الإستروكس"، هي اهانة ايضا لأمهات المؤمنين، فمنهن العاملات، ويشاركن الرسول في التجارة والحروب، وانه يعد تصريح ضد كلا من المرآة المعاصرة والمرأة في الإسلام، فجميع تصريحاته السابقة وحتى الآن تؤكد انه يعانى من اضطراب في الشخصية الحدية.
وأوضح هندي ان الإسلام يجل ويعظم المرآة ويكرمها لدرجة ان هناك 10 سور بالقران الكريم تحدثوا عن المراة وسور سميت باسم المراة، والمولى عز وجل لقب بعض الانبياء بأسماء امهاتهم ومن الانبياء من اوحى إلى امهاتهم قبل ان يوحى اليهم، وقبل ظهور الإسلام كانت تقتل وتهان ونزل الإسلام لتكريمها واعطائها حق التحرر، ولم تذكر كلمة ذكر في القران الا وتليها كلمة الانثى، ودليل ارتفاع شانها.
لافتا إلى ان نحن في وقت تعطى فيه للمرأة مكتسبات عديدة، فهي الوزيرة والقاضي والنائبة، والتى تمثل واجهة مشرفة، وغيرت الصورة الذهنية البشعة التى حاولت الجماعات الإرهابية فرضها منذ 2012 ببرلمان "قندهار"، لافتا ان مصر تقر الشريعة الإسلامية وتعظيم مكانتها وفى المقابل نجد من ينال منها بالتصريحات و" يرتدى عباءة الدين"، وهو ما يخيل له بالحق في توزيع الرحمات والشعور بالقوة والهجوم وهو غير مبرر وغير مقبول ونوع من الديكتاتورية باسم الدين.
وأشار إلى ان هذه صفات تنم عن الشخصية الحدية المتهورة ويجب ان يتعامل مع المرآة " بسماحة الإسلام" وبوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، معبرا: " يا عبد الله رشدى الاحرى بك ان تعمل بوصايا الله ورسوله نحو المراة... وترقق بالقواريق".