استشهد في مثل هذا اليوم، ١٣ أمشير، القديس سرجيوس ووالداه وأخته واستشهد أيضا مجموعة من المؤمنين.
ولد القديس سرجيوس بمدينة أتريب ببنها من أب صالح اسمه تادرس وأم تقية اسمها مريم، فربَّياه تربية مسيحية، ولما بلغ عمره عشرين سنة، قام ومضى إلى الوالي كبريانوس واعترف أمامه بإيمانه بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبه وسجنه، بعد تعذيبه بأنواع كثيرة أودعوه في السجن، وفي الليل رأى رؤيا كأن نفسه عرّجت إلى السماء وأبصر مساكن القديسين فتعزت نفسه، وشفاه الله من أوجاعه.
ولما أحضروا له الوثن وكلّفوه بالسجود له ركله بقدمه فسقط وتحطم، فآمن كبريانوس في الحال وقال: "إله لا يقدر أن يخلص نفسه كيف يقدر أن يخلص غيره؟" وتولى أوهيوس الأسفهسلار تعذيب القديس، فأمر بسلخ جلده ودلكه بخل وملح، ولكن الرب أعطاه قوة ونعمة، وأتت إليه أمه وأخته وأبصرتاه على هذه الحال فبكيتا كثيرًا حتى ماتت أخته من شدة الحزن، فأقامها الله بصلاته.
وتولَّى أوهيوس الإسفهسلار تعذيب القديس، وكان الرب يقويه ويشفيه. ولما ضجر أوهيوس الإسفهسلار، أمر بقتله، وأثناء ذلك حضر أبوه وأمه وأخته وكثيرون معهم فلما رأوه مشدودًا بلجام كالخيل إلى موضع الاستشهاد، احتجوا على الجند لقساوتهم فأمر القائد بقتلهم جميعًا فنالوا أكاليل الشهادة.