الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

طلاق على ورقة زواج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العنوان قديم واستُخدم سياسيا أكثر من مرة، وكان أول من أبدعه أستاذنا الراحل صلاح عيسى (طلاق على ورقة زواج)، ودون الكلام فى السياسة، نتكلم مع العنوان عن أزواج فى مصر، وتذكرنا الباحثة والفنانة سلوى محسن بآخر إحصائية عن الطلاق فى مصر (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء- 2018) أن هناك حالة طلاق كل دقيقتين ونص، يعنى مصر الأعلى فى نسبة الطلاق فى العالم.
وحسب تقرير لمركز معلومات مجلس الوزراء العام الذى سبقه 2017 نشره عبدالعال نافع ورضوى طارق، أكد أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا، بعد ارتفاع نسب الطلاق فيها من 7% إلى 40% خلال الخمسين عامًا الأخيرة. وحسب التقرير المذكور يتردد نحو مليون حالة طلاق سنويًا على محاكم الأسرة بمصر، وتقع 240 حالة طلاق يوميًا بمعدل عشر حالات طلاق كل ساعة.
بلغ إجمالى عدد حالات الخلع والطلاق عام 2015 ربع مليون حالة، بزيادة 89 ألف حالة عن عام 2014، 640 زوجة من السيدات اللائى وقفن أمام محكمة الأسرة تراوحت سنوات زواجهن بين "15-20" عاما والنسبة الباقية تراوحت بين "6- 10" سنوات.
ورصد أن 80% من السيدات التى تعرضن للطلاق للفرار من أن تكون زوجة ثانية و20% من المطلقات زوجة أولى ومن أهم الأسباب التى تؤدى إلى حدوث الطلاق وفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى دراسته عن الطلاق فى مصر، يتضح أن الطلاق وقع فى 40% من حالات الزواج التى تمت فى الخمس سنوات الماضية، وأظهرت الإحصائية أن 900 ألف حالة زواج تتم سنويًا، لكن نسبة كبيرة من هذه الحالات ينفصل فيها الزوجان، وتبين أن 89459 دعوى طلاق و90 ألف دعوى خلع تلقتها محاكم الأسرة خلال عام 2016، واستحوذت محافظة القاهرة على النسبة الأكبر من دعاوى الطلاق فيما كانت النسبة الأعلى لدعاوى الخلع من نصيب محافظة الجيزة.
واحتلت نسبة الطلاق بالحضر 55٪ بينما كانت نسبة الريف والقرى ٤٥٪، كما كانت نسبة الطلاق والخلع فى محافظات الوجة البحرى بنسبة تفوق 10٪عن محافظات الوجه القبلى وكان ترتيب المحافظات "القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، المنيا، المنوفية، بورسعيد، أسيوط، القليوبية، الفيوم، سوهاج، كفر الشيخ، الإسماعيلية، قنا، أسوان، السويس، الغربية، الأقصر، دمياط، الشرقية، بنى سويف، الغردقة، الدقهلية، مرسى مطروح، جنوب وشمال سيناء". وتظهر دعاوى الطلاق والخلع المرفوعة أمام محاكم الأسرة أن أبرز أسباب الطلاق ترجع إلى الخلافات الزوجية على النفقات المعيشية وشكلت نسبة 15% بحسب الدعاوى، أما عن الخلاف بشأن العنف الجسدى فقد كانت نسبته بنحو 13%، أما العنف الجنسى فكانت النسبة 10%، فيما كان السبب للخلاف حول عمل المرأة ونفقتها الشخصية وما تتقاضاه بنسبة 25%، والخيانة الزوجية وصلت النسبة فيه 8%، أما عن العنف ضد الأبناء من قبل الزوج أو الزوجة فكانت النسبة 16%، وعن رصد مكاتب التسوية بالنسبة لأسباب تراوحت ما بين دور التكنولوجيا فى الصراع داخل الأسرة وصلت النسبة إلى 14%.
يأتى ذلك بينما تؤكد الإحصائيات وجود "9 ملايين عانس وأعزب فى مصر مقسمة إلى 5 ملايين شاب و4 ملايين أنثى" ووفقًا لما نشره موقع "العربية نت" فإن إحصائية لمحاكم الأسرة ذكرت أن 49% من الخلافات الزوجية التى تنتهى بالطلاق فى مصر مصدرها الرئيسى راتب الزوجة، وأن 53% من النساء اللائى كن طرفًا فى قضايا محكمة الأسرة ذكرن فى دعاوى الطلاق والخلع أنهن اكتشفن بعد الزواج طمع أزواجهن فى رواتبهن، وهو دافعهم الأساسى بالزواج.
كما رصدت إحصائية محكمة الأسرة، أن 80% من السيدات المطلقات صرحن أمام محاكم الأسرة بأنهن ندمن على الارتباط ولا يفضلن العودة إلى الحياة الزوجية مرة أخرى. من اليوم السابع كتبت أسماء شلبى أنه وفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، فإن حالة طلاق واحدة تحدث كل 4 دقائق، ومجمل الحالات على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، بينما لا تزيد مدة الزواج فى بعض الحالات أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، إذ تشهد محاكم الأسرة طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والراغبات فى اتخاذ القرار الصعب فى حياتهن، بلجوءهن إلى المحكمة المتخصصة فى الأحوال الشخصية.
بينما ترصد الأمم المتحدة فى إحصاءات، أن نسب الطلاق ارتفعت فى مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضى، ليصل إجمالى المطلقات فى مصر إلى 4 ملايين مطلقة، فى مقابل 9 ملايين طفل من أبناء الأزواج المطلقة، والرقم مرشح للزيادة، وتتصدر مصر المرتبة الأولى عالميا كأكثر بلدان العالم فى الطلاق.
ومن خلال تقارير محاكم الأسرة الرسمية، كانت أبرز الأسباب وفق الإحصاءات حول أسباب الخلع والطلاق، ما خلفته عوامل التطور التكنولوجى ليتسبب فى حدوث خلل جسيم فى العلاقات الزوجية، إذ كشفت معاناة الزوجات مع طلاق وسائل الاتصال الحديثة من الهاتف لـsms وفيس بوك حتى وصلت للواتس آب لتطالب نسبة 25% منهن بإثبات طلاقها عبر تلك الوسائل. وفى الإطار نفسه، تشير الدراسات إلى أن الزواج السريع أحد أسباب الطلاق فى السنة الأولى من الزواج، والتى تعد أصعب السنوات فى علاقة الزوجين، ليكشف تقرير مكاتب تسوية المنازعات الأسرية عن لجوء 7500 "زوجة من حديثى الزواج" والتى أظهرت ارتفاع نسب الطلاق بينهن، وتنوعت أسبابها بين "إخفاء بعض الأزواج أمراض مزمنة عن زوجاتهم، وآخرون يكذبون ويحتالون فيما يتعلق بعملهم وأهلهم، والبعض يهرب من تحمل المسئولية الأسرية، وبعض الزوجات وفقا للأزواج ليست على مستوى من النضج وغير قادرات على تحمل مسئولية الزواج".
واحتلت الخلافات المادية نصيب الأسد من الخلافات الزوجية وخاصة استغلال الأزواج للزوجات وإجبارهن على الإنفاق فى 2017 وسلبهن رواتبهن بالكامل بـ55%. بينما أكد رصد جديد داخل أروقة محكمة الأسرة بإمبابة وفق عينات عشوائية أن 55% من الزوجات التى لجأن للطلاق والخلع، اشتكين من تقصير أزواجهن فى أداء مهامهم الزوجية، بسبب يرجع لمداومة تعاطى العقاقير المنشطة والمواد المخدرة مما سبب لهم آثار جانبية على المدى الطويل. وبعد كل ده عايزين تتجوزوا وتجيبوا عيال يفقعوا مرارتنا ومرارة الوطن.