يزعجني كثرة التعديلات التي تجريها لجنة مسابقات القسم الثاني علي جدول مباريات الدورى، والتي تتسبب في حالة من الارتباك داخل جميع أطراف المنظومة سواء إدارية أو فنية أو إعلامية، خاصة بعدما أصبح ترتيب موعد إقامة المباريات غير معلوم في بعض الأوقات.
ونجد أن التعديلات المستمرة المباريات في الفترة الأخيرة بسبب إقامة مباريات كاس مصر تتسبب في ضغط لمباريات الدورى، ولا تمنح مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق، خاصة وأن هناك فرق خرجت من الكاس وتحصل علي فرصة راحة أكبر.
وتتأثر بذلك علي المستوى الفني وبالتالي تتراجع النتائج بعد ضغط مبارياتها، مثل فريق الإعلاميين وكوكاكولا والأخير خاض تسع مباريات في 30 يوم مما جعل تامر مصطفي مديره الفني يصرخ من عدم قدرته علي مواصلة مبارياته بنفس القوة نتيجة حالة الإجهاد التي تسيطر علي لاعبيه.
كما تعاني أيضا فرق زد والقناة وأبوقير للأسمدة وحرس الحدود من كثرة التعديلات وضغط المباريات وتعدد الإصابات بين اللاعبين مما يؤثر ذلك علي مشوار الفريق، وبالتالي يدفع المدير الفني الثمن برحيله عن الفريق في حالة تراجع النتائج .
أما في الصعيد فالأمور تزداد سوءًا نظرًا للبعد الجغرافي بين الأندية وهي تعاني أصلًا من قلة الموارد المادية، والحديث هنا عن أندية القسم الثالث، مما دفع بالأندية لإعلان انسحابها من المسابقة مثل نادي ناصر بني سويف في بداية المسابقة ومؤخرًا نجوع مازن بالقسم الثالث، وفي القسم الرابع تشارك 4 أندية فقط هذا الموسم مقابل ثمان أندية الموسم الماضي .
وأيضا طال المنظومة الإعلامية تأثير التعديلات حتي أصبح معرفة موعد إقامة المباريات يستلزم بحث وتمحيص واتصالات يومية بالمسئولين.
انتظام المسابقات أهم وسيلة للنجاح، ولا يتم التعديل الا للضرورة القصوى، كما نشاهد ذلك في جميع الدوريات في العالم.
