الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

بالأرقام.. خطة الدولة التنموية 2030 وما تحقق من إنجازات

الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المجمع الطبي المتكامل بمحافظة الإسماعيلية، وذلك ضمن عدد من المشروعات سيتم افتتاحها في قطاع الصحة كما تفقد الرئيس المجمع حيث استمع لشرح تفصيلي عن المجمع.
ويضم مجمع الإسماعيلية الطبي مجموعة من المراكز العلاجية المتكاملة في التخصصات المختلفة واقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية لابناء المحافظة وفق احدث معايير الاعتماد والجودة العالمية، بالإضافة إلى انه يعد مركزًا رئيسيًا ضمن برنامج التأمين الصحى المتكامل للمواطنين بالمحافظة وذلك في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل المخطط انشاؤها وتعميمها على مستوى الجمهورية لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لأعلى المعايير الطبية لجميع المصريين على مستوى الجمهورية.
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات الاقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء، وافتتاح مستشفى العجمي المركزي بالإسكندرية ومستشفى أبو تيج للطب العلاجي بأسيوط ومستشفى بلطيم النموذجي بكفر الشيخ ومستشفى إسنا التخصصي بالأقصر والمجمع القومي للأمصال واللقاحات بحلوان.
كما شهد الرئيس السيسي افتتاح مستشفى الزقازيق العسكري كما شهد الرئيس افتتاح مستشفى دمنهور العسكري ومستشفي النرجس العسكري ومستشفي الياسمين العسكري كما شهد الرئيس السيسي افتتاح مركز العزيمة لمعاجة الإدمان بمحافظة البحر الأحمر.
استمع الرئيس السيسي إلى كلمات وزيرات الصحة والتضامن الاجتماعي والتخطيط فضلا عن كلمة رئيس الهيئة الهندسية.
وتسلم الرئيس السيسي هدية تذكارية من وزيرة الصحة كما شاهد فيلما تسجيليا عن جهود المبادرات الرئاسية ووزارة الصحة في الحفاظ على صحة المصريين ومكافحة كورونا.
عرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، خطة الدولة التنموية 2030 وما تم تحقيقه من إنجازات وما يتم مواجهته من تحديات، موضحة أن الأمم المتحدة أطلقت أهداف التنمية المستدامة 2030 في سبتمبر 2015 وذلك لتحسين جودة الحياة على المستوى العالمي منها القضاء على الفقر والتعليم الجيد والعمل اللائق ومدن مستدامة ومياه نظيفة وغيرها.
وأضافت أن مصر كانت سباقة حيث أطلقت في فبراير 2016 رؤية مصر 2030 وهي تمثل النسخة الوطنية من الأهداف الأممية، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تعتمد على 3 أبعاد أساسية، البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وهي أبعاد متكاملة ومترابطة.

وأشارت إلى أن هذه الرؤية ترتكز على عدة ركائز وهي الرؤية التشاركية حيث شارك في إعدادها المجتمع المصري، سواء القطاع الخاص والمجتمع المدني وعدد من البرلمانيين وأساتذة الجامعات والإعلاميين والمفكرين، مضيفة أنه لأول مرة الأجندة التنموية تركز على الأبعاد الإقليمية المتوازنة بمعنى أن نراعي التنمية على مستوى المحافظات ومن هنا تأتي المبادرة العظيمة في تنمية الريف المصري لأن ذلك توطين لأهداف التنمية على مستوى المحافظات ومصر رائدة في هذه التجرية.
وأضحت أنه ولأول مرة أيضا يكون لدينا مستهدفات كمية بمعنى أن يكون لنا أهداف وأرقام ويتم متابعتها لمعرفة ما تم تحقيقه من هذه المستهدفات، مشيرة إلى أن تقرير جامعة كامبريدج بعد مراجعته لأجندات التنمية المستدامة على مستوى دول العالم أشار إلى أن مصر احتلت المركز 92 من 162 دولة، وفي عام 2020 قال مصر تقدمت إلى المرتبة 83 من 168 دولة.

وأضافت وزيرة التخطيط أن منظمة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية قالت إن مصر احتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم في المنصات الوطنية العربية للتنمية المستدامة.

وذكرت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط في كلمتها خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات في قطاع الصحة،" أننا تخطينا كافة المستهدفات، التي تم وضعها للبعد الاقتصادي لعام 2020 في العديد من المؤشرات الاقتصادية مثل عدد شهور الواردات التي يغطيها الاحتياطي ونسبة الدين والعجز والتضخم والبطالة وغيرها، وذلك بالرغم من التحديات التي واجهناها هذا العام"، مشيرة إلى أنه أيضا تم الوصول للمستهدف وتخطيه في المؤشرات الخاصة بالبعد الاجتماعي والبيئي.

وأوضحت السعيد، أن أهم الإنجازات التي تم تحقيقها على البعد الاقتصادي والاجتماعي، تمثلت في خفض معدلات البطالة، تحسن مؤشرات التنافسية، مؤشر جودة الطريق، خفض عدد الإصابات بأمراض التهاب الكبد الوبائي لكل مائة ألف من السكان نتيجة للمبادرات الصحية.

وتابعت " اليوم في إطار ظروف الجائحة التي أثرت على الإنسانية والاقتصاديات العالمية، نجد أن مصر ما زالت محتفظة بقدر عال جدا من التوازنات سواء كان في مؤشر معدل النمو الاقتصادي في انخفاض معدلات التضخم وهو مؤشر مهم جدا، والذي يتضح في الاستقرار في المستوى العام للأسعار، وانخفاض مستوى البطالة، في حين أننا نجد أن كثيرا من الدول الآن تحقق معدلات نمو سالبة سواء بمعدلات تضخم مرتفعة أو معدلات بطالة مرتفعة، وأرجعت ذلك للقرارات الحكيمة التي تم اتخاذها خلال الجائحة في التوازن بين الحفاظ على الإجراءات الاحترازية واستمرار النشاط الاقتصادي، وفي نفس الوقت لكافة السياسات المعتدلة التي اتخذتها الحكومة سواء سياسات مالية أو نقدية.

وتابعت وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد:" لدينا عدد كبير من التحديات ونقوم بتحليلها تحليلا علميا ونعلم أسبابها ولدينا الخطط والسياسات التي نواجه بها هذه التحديات ومن ضمن هذه التحديات مشاركة المرأة في سوق العمل، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في سوق العمل هي أعلى من المستهدف داخل الحكومة المصرية ومؤسسات الدولة بفضل دعم القيادة السياسية، ولكن على المستوى القومي لم نصل إلى المستهدف في مشاركة المرأة".

واستطرت: " لدينا خطط نعمل عليها لدعم مشاركة المرأة، من بينها تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وبرامج تأهيلية وتدريبية للنساء بمشاركة وزارة التضامن والمجلس القومي للمرأة والبنك المركزي، مؤكدة أننا نراعي البعد الاجتماعي عندما نضع موازنة الدولة.

وأشارت إلى أن من ضمن التحديات، العمالة غير الرسمية التي لم نصل بها للمستهدف، ولكن لدينا خطط والسياسات التي تصل بنا إلى المستهدف مثل مبادرات الشمول المالي وميكنة الخدمات التي تدفع بالعمالة للدخول في المنظومة الرسمية وقانون المشروعات الصغيرة والحوافز التي توجد بالقانون التي تشجع القطاع غير الرسمي للدخول في المنظومة الرسميةـ لافة إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة هو تحدي الزيادة السكانية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تعمل على خطة تنمية الأسرة المصرية وهذه الخطة تعتمد على الدولة والمواطن.

وأفادت وزيرة التخطيط " إن عدد السكان في مصر في عام 1950 نحو 20 مليون مواطن وزدنا 20 مليونا أخرى في 28 سنة، وزدنا 20 ثالثة في 21 سنة وزدنا 20 رابعة في 14 سنة وزدنا 20 خامسة في 8 سنوات وهذا يعني أن هناك زيادة مضطردة وسريعة في معدلات النمو السكاني".

ونوهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، أنه في عام 2020 كان هناك 2.332 ألف مولود في العام، و194 ألف مولود في الشهر، و6.500 مولود في اليوم، و270 مولودا في الساعة، ونحو 5 مواليد في الدقيقة، وكل 13 ثانية لدينا مولود جديد.

وأستكملت السعيد في كلمتها خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمجمع الطبي المتكامل بالإسماعيلية، أن ذلك يعود لتطور متوسط معدل الإنجاب طفل/ لكل سيدة، وعلى الرغم من الجهود التي بذلت في مصر في هذا النطاق والتي ما زالت تبذل، إلا أننا ننخفض ونعود للارتفاع مرة أخرى، وهذا الاتجاه العام بالنسبة للقضية السكانية في مصر، ولو نظرنا لتحليل الهرم السكاني وتغيره، وفقا لتعداد 2006 وتعداد 2017، نلاحظ أنه وفقا لتعداد 2006 كان لدينا ما يطلق عليه القاعدة العريضة من الشباب من سن 15 حتى سن ال39، ولكن عند الهرم السكاني في 2017 أصبح لدينا ما يطلق عليه القاعدة من سن صفر إلى سن 9سنوات.

وأوضحت أن "مشكلة الهرم السكاني الذي أظهره تعداد 2017 أن الفئة العمرية الأكثر عددا تمثل 25% من تعداد السكان، ستدخل سن الزواج في 2030/2042، وإذا لم نتحرك لأخذ السياسات السكانية اللازمة أتوقع بوجود طفرة سكانية أخرى في تلك المرحلة الزمنية".

وأكدت السعيد أن الحكومة وضعت مستهدفات لرؤية مصر 2030، حيث متوسط معدل الإنجاب الكلي في 2017 نحو 3.4 طفل لكل سيدة، وتم استهداف العدد المعتدل المتوسط لنصل في 2032 إلى 2.4 طفل لكل سيدة، وفي 2052 أصل 1.9 طفل لكل سيدة.

وأشارت إلى أن هناك السيناريو الأمثل المرجو وهو الوصول في 2030 إلى 2.1 طفل لكل سيدة، وفي 2052 لـ 1.6 طفل لكل سيدة، وإذا بقيت في عام 2030، 3.4 طفل لكل سيدة، سنصل في 2032 إلى 130 مليون مواطن، ولكن عند تطبيق انخفاض معدل الإنجاب وفقا للسيناريو المتوسط، 2.4 طفل لكل سيدة في 2032، و1.9 طفل في 2052، سنوفر 7 ملايين مولود في المرحلة 2032، ونوفر 38 مولودا في 2052، ولكن إذا حققنا السيناريو الأمثل الذي ذكرناه فسيكون هناك انخفاض بنحو 10 ملايين مولود في 2030، ونحو 48 مولودا في 2052.

وأفادت السعيد "لدينا العديد من التجارب الناجحة في هذا المجال لبعض الدول، مثل إندونيسيا وبنجلاديش وتايلاند وماليزيا وإيران"، لافتة إلى أن "مصر بدأت مع تلك الدول في أوائل الستينات في متوسط الإنجاب طفل لكل سيدة كنا رقم 6.7 طفل ولكن الدول استمرت في الانخفاض ومصر انخفضت ولكنها عادت مرة أخرى إلى الارتفاع".

وأضافت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الآثار المترتبة على الزيادة السكانية منها انخفاض نصيب الفرد في الحصول على الخدمات التعليمية والصحية وارتفاع معدلات الفقر وزيادة معدلات البطالة فضلا عن تزايد مشكلات التلوث البيئي نتيجة التكدس.

وأشارت إلى أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تمت في السنوات الماضية لانخفاض الفقر لأول مرة بنسبة 29% منذ 20 عاما، إلا أننا وجدنا أن الفقر يحدث نتيجة كبر حجم الأسرة، موضحة أن الحكومة تدير القضية السكانية بمحورين وهما ضبط معدلات النمو السكاني والارتقاء بالخصائص السكانية لجودة الحياة، وأن الدولة المصرية وجهت استثمارات في مجال التنمية البشرية (الصحة والتعليم) بمقدار 225 مليار جنيه.

أما بالنسبة للوضع الحالي في المدارس، فقالت إن لدينا 22 مليون طالب و890 ألف مدرس و440 ألف فصل، مضيفة أنه لو استمر متوسط معدل الإنجاب 3 و4 طفل لكل سيدة حتى 2052 سيصل حينها عدد الطلاب إلى 40 مليون طالب، وسيتطلب الأمر ضرورة توفير 1.8 مليون مدرس و1.7 مليون فصل دراسي بمعنى أربع أضعاف الإمكانيات الحالية حتى نستطيع أن نحافظ على نوعية وجودة التعليم.
وبشأن الوضع الصحي، قالت الوزيرة إنه في ظل عدد السكان الحالي نتحدث عن نحو 120 ألف طبيب و214 ألف ممرض ونحو 95 ألف سرير، ولكن في حال استمرت المعدلات الحالية وهي (3 و4 ) طفل لكل سيدة سيتطلب الأمر توافر 290 ألف طبيب و479 ألف ممرض و812 ألف سرير، أي تسع أضعاف الإمكانيات الحالية.

وفي نهاية كلمتها، أكدت أن القوة البشرية تمثل أحد أهم عناصر الثروة في كل الأمم، بل هي الأهم على الإطلاق في عملية التنمية، إلا أنه في الوقت ذاته ينبغي أن يتسم هذا العنصر بالخصائص التي ترتقي لتعزز قدراتها الإنتاجية والذي يتحقق بالزيادة في أعداد المنتجين والمبدعين.

وأشارت إلى أن عدم التناسب بين الزيادة السكانية والموارد يقلل من فرص الاستثمار في تحسين خصائص السكان في حين أنه يمكن مع ضبط معدلات النمو السكاني أن توجه الدولة الحيز المالي المتوافر في المزيد من الاستثمار في البشر في الصحة والتعليم والتغذية وبما يساهم في تحسين الخصائص السكانية.

وشددت على أن القضية السكانية ترتبط بحق أصيل من حقوق الإنسان وهو الحق في التنمية والذي يتحقق بتناسب الزيادة السكانية مع الموارد الطبيعية ولاسيما المياه والطاقة والأرض الزراعية ومعدلات الإنتاج والنمو الاقتصادي ومن ثم ضمان زيادة نصيب الفرد من ثمار وعوائد التنمية.

واختتمت أن مصر تسعى إلى الاستفادة من المنحة الديموغرافية المتمثلة في شبابها بتنظيم النمو السكاني وتوجيه الموارد لتحسين الخدمات الموجهة لجميع المواطنين بهدف خلق نمو اقتصادي مستدام، مشيرة إلى أن الدولة تعول على المواطن إدراكه لضرورة الرشادة في عملية الإنجاب بما يتناسب مع قدراته وبما يسمح له بتهيئة أفضل ظروف معيشية من صحة وتعليم وتغذية وجودة حياة.