الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المصالح السياسية.. منهج الإخوان في تأليب «بايدن» على الملف الحقوقي بالسعودية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحاول جماعة الإخوان استخدام ملفات حقوق الإنسان في المنطقة العربية، في محاولة يائسة لضرب الدول المناوئة لوجودهم، وبرز ذلك في تحريضهم الواضح على المملكة العربية السعودية، فعبر أدوات الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي وباستخدام المنظمات الاجتماعية والدينية، حاولوا خلق صورة ذهنية قاتمة عن الأوضاع بداخل المملكة.



وازداد تلاعب جماعة الإخوان بالملف الحقوقي في الدول العربية، منذ اعتلاء الرئيس جو بايدن سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أن الأمر وصل إلى مبادرة قدمها فرع التنظيم الدولي للإخوان في الولايات المتحدة، تشمل توصيات لـ"بايدن" عليه أن ينفذها خلال المائة يوم الأولى من حكمه، شملت في البنود الخاصة بالشئون الخارجية مطالبات للرئيس الأمريكي بالتضييق السياسي على الرياض وفرض عقوبات عليها.



الازدواجية في معالجة الحقوق
وتقدم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) بتوصية لمجلس المنظمات الإسلامية بأمريكا ومعه الدائرة الإسلامية بأمريكا الشمالية (اسنا) والجمعية الإسلامية الأمريكية(ماس)، بمبادرة لـ"بايدن" تدعي الحفاظ على حقوق المسلمين بواشنطن وحول العالم، لكنها اختصت دول بعينها للمناوئة السياسية، أبرزها عربيًا كانت المملكة العربية السعودية، مطالبة بفرض عقوبات عليها زاعمة وجود انتهاكات حقوق الإنسان بها.



الإخوان والسعودية وأخطاء واشنطن
ويطالب الإخوان الإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم المملكة العربية السعودية، ووضع حد للحرب في اليمن مع إجراءات جادة لاستخدام تقنية الطائرات بدون طيار الأمريكية في قتل المستهدفين بالخارج، وجميعها تبدو كقضايا متشابكة الأطر، فالسعودية تعمل على إبعاد خطر جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عن حدودها، وسبق للجماعة الحوثية استهداف الداخل السعودي بعدة هجمات.

وبالتالي فإن الجماعة الحوثية تمارس إرهابًا ضد المملكة ولكن لمصالح بين الأطراف الإخوانية وإيران، تخلط جماعة الإخوان بين الأهداف المبطنة ظاهريًا بمصالح المسلمين ولكنها تهدف لتنفيذ أجندة خارجية.

وتأسيسًا على ذلك فإن رفع الحوثيين من قوائم الإرهاب الأمريكية يبدو شبيها بما فعلته المملكة المتحدة، حين رفعت الجماعة الليبية المقاتلة من لائحة الإرهاب، ثم نفذ أحد عناصرها هجومًا في إحدى مدنها، وهذا الخلط بين الإرهاب وحقوق الإنسان لا يمس حياة المواطنين بشكل جدي أكثر من كونه مجرد مصالح سياسية مزينة للبيع.

وفيما يخص الطائرات بدون طيار التي تدعي جماعة الإخوان ضرورة تقنينها في حروب الخارج، فإن استخدامها بالشرق الأوسط كان لاصطياد "أسامة بن لادن" مؤسس تنظيم القاعدة و"أبو بكر البغدادي" مؤسس "داعش" الإرهابي، وقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، إضافة إلى عدد من القيادات الإرهابية الخطرة دوليا.