السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

عظة البابا تواضروس في تدشين كنيسة العذراء بالمنشية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظة في قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا موسى بالمنشية.
وقال: الإنسان الذي خلقه الله لا يشبع إلا بالله، الإنسان إن عاش على الأرض طولًا وعرضًا وأعطاه الله من نعم كثيرة ولكن لا يوجد على الأرض شيء يشبع الإنسان سوى الله الذي خلق الإنسان، لذلك وصية أنجيل الأحد الأول من شهر أمشير من هذا الإصحاح الذي يتحدث عن الخبز " اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ " وهذه وصية لنا جميعًا، الناس نوعين: النوع الأول من يعملوا من أجل الطعام البائد والنوع الثاني من يعملوا من أجل الطعام الباقي.




تابع البابا تواضروس خلال عظته: من يعملوا من أجل الطعام البائد كل أهدافهم أهداف أرضية وهنا الخطورة لأن كل ما يبحثوا عنه ينتهي بنهاية حياتهم في تراب الأرض وهذا هو الطعام البائد، ومن الجميل في كنيستنا أن بها كم كبير من الأصوام ومن هدف الأصوام أن تنبه الإنسان أن حياته ليست من الطعام بل هي من يد الله، المعنى المطلوب من الأصوام أن تزرع وصية في قلب الإنسان، فكل مرة نحن نصوم نحن ناكد على الوصية أن لا يعمل الإنسان من أجل الطعام البائد بل يعمل من أجل الطعام الباقي، ومن يعملون من أجل الطعام البائد كل أفكارهم تخص الأرض لا يفكر في السماء.


مضيفا: الكنيسة تقدم لنا ثلاث أنواع من الخبز الذي يُشبع: كلمة الله المقدسة: " اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ " هناك غذاء ونمو، كلمه الله تغذي، الطعام الباقي في أحد جوانبه هو الكلمة المقدسة، أن يدخل الإنسان إلى أعماق الكلمة، طوبى للجياع والعطاش للكلمة المقدسة الذي دائما حاضر في ذهنه الإنجيل، الإنسان يعيش في صخب العالم والسوشيال ميديا أيها الحبيب كل هذا طعام بائد، أن أردت الحياة فابحث عن الطعام الباقي الذي هو في كلمة الله.



مضيفا: الكلمة المأكولة في سر الأفخارستيا: " مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ " تناول الأسرار المقدسة والحياة بها هو عمل للحياة الأبدية للطعام الباقي "يعطى عنا خلاصًا وغفران للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منها".


أختتم: الأعمال المقدسة فالأعمال التي يعملها الإنسان تمجيدًا لأسم المسيح خالصًا ولذلك يجمع الله من كل أعمالنا المحبة التي فيها، لأن مسيحنا عندما آتى إلى العالم أتي حبًا خالصًا فينا " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ " لذلك يطوب الله أعمال الخفاء لأنها تنم عن محبة في قلب الإنسان.