الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

حال الحال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• يقول الإمام علي رضي الله عنه: "أَجِمُّوا هذه القلوبَ، وابْتَغُوا لها طرائف الحكمة، فإنها تَمَلُّ كما تَمَلُّ الأبدان، وفي رواية: أن هذه النفوس تَمَلُّ، وهذه القلوب تدثر، فابتغوا لها طرائف الحِكم وملاهيها.
وكان ابن عباس يقول عند ملله: أحمضوا (أي ائتوا بالشعر) فيخوضون عند ذلك في الأخبار والأشعار.
• قال المنصور: لبعض أهل الشام: ألا تحمدون الله إذ رفع عنكم الطاعون منذ وليناكم؟ فقال الشامي: إن الله أعدل من أن يجمعكم علينا والطاعون؛ فسكت، ولم يزل يطلب له العلل حتى قتله.
• دخل مالك بن دينار السوق فجلس إلى قوم يُحدثهم. فقال: كيف سوقكم؟ قالوا: كاسدة! قال: غششتم. قال وكيف متاعكم؟ قالوا: رديء! قال: كذبتم. قال وكيف كثرته؟ قالوا: قليل! قال: حلفتم.
وقال ابن عباس: من اشترى ما لا يحتاج إليه يوشك أن يبيع ما يحتاج إليه.
• في الهند يقولون،
إن الثعبان كان أول ما ظهر
من مخلوقات الله
ويقول سكان الجبال: لا!
إن الله أول ما خلق،
خلق النسر المُحلق
لست مع الهنود، ولا مع سكان الجبال،
فأنا أعتقد..
أن أول ما خلق الله.. خلق البشر
ولكن البعض ارتفع وحلق مع النسور،
والبعض.. هبط وزحف مع الثعابين!
(رسول حمزا توف)
• كان يانيس ريتسوس مريضا بالسل، وعقب دخوله مشفى "كابسلونا" الذي كان شبيها بمستعمرة عزل مرضى الجزام في العصور الوسطى: ردهات باردة، وقذرة للغاية، نوافذ مهشمة، سقوف مهدمة، ومرضى يقبعون بين طيات النسيان، والتجاهل، في انتظار الموت. نشرت صحيفة كريتية رسالة وجهها قاريء مجهول يتناول فيها أوضاع المشفى المزرية.
رسالة تطفح بالألم، وسرعان ما شكلت الحكومة لجنة خاصة لمعاينة الأمر عن كثب، وطالبوا بعد زيارتهم بنقل المرضى إلى مشفى آخر.
كان ريتسوس خلف الرسالة التي وقعها باسم مستعار، وكان سعيدا كونها المحاولة الأولى والمبكرة للتأثير على السلطات من أجل الغالبية المتضررة، وشعر بمدى مسئوليته تجاه الإنسان الذي بدأ بقسط من الوفاء بها.
في مشفى " كابسلونا" أحس ريتسوس للمرة الأولى بأنه الناطق باسم هذا العالم.
تٌرى هل هناك أحد ليقرأ رسائل القراء المجهولين في مشافينا.. وكم من الوقت يحتاج لينتهي منها؟!
• في عام 1942 وفي إحدى ليالي الكرنفال الصاخبة التي تحتفل بها "ريو دي جنيرو"، انتحر الروائي ستيفان زفايج، احتجاجا على انهيار الإنسان والحضارة تحت قذائف الحرب العالمية الثانية، إذ تناول السم مع زوجته، بعد أن كتب في إحدى قصصه الأخيرة: " إن العالم الذي نعيش فيه لم يستطع أن يقدم لنا الشيء الكثير، في الوقت نفسه لن نستطيع المشاركة في تغيير أي شيء، إننا لا نعدو أن نكون مجرد أشباح وذكريات".
قبل سقوط "زفياج " وزوجته مسمومين بنحو ستة وستين عاما كانت نفس المدينة البرازيلية تستعد لاستقبال مومياء الكاهنة "شا آمون أيم سو" التي أهداها الخديوي إسماعيل لإمبراطور البرازيل بيتر الثاني بلا مبرر غير استهانته واستهزائه بحضارة البلد الذي يحكمه والذي أغرقه بالديون حتى رقبته لا لشيء غير ولعه بالبهرجة والهشاشة!
كان للمومياء النفيسة التي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد تابوتا ساحرا وبديعا لم يقدرهما الخديوي ولا الإمبراطور وقام الأخير بوضع المومياء بجوار إحدى النوافذ في مكتبه الإمبراطوري وفي نوبة من نوبات الرياح العاصفة انفتحت النافذة فسقطت المومياء متهشمة لتضيع وإلى الأبد دُرة من دُرر الآثار المصرية.
أليس واضحا أن الانتحارات يسبقها نوبات من العواصف؟!
• حذار ممن يُعرضون عن الحب والطموح والمجتمع فلا شك أنهم سيثأرون لتخليهم عن ذلك!
( إميل سيوران)
• أريد أن أرى صخب الشارع السعيد!
(فروغ فزخراد)