الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الإعلام الصهيونى: نتنياهو «مرعوب» من جفاء بايدن

نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار امتناع الرئيس الأمريكى الجديد، جو بايدن، عن إجراء الاتصال الهاتفى التقليدي، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رغم مرور أكثر من أسبوعين على تنصيب الأول، حالة من الجدل والقلق الكبير على وسائل الإعلام العبرية وداخل الشارع الإسرائيلي، بشأن طبيعة العلاقة بين سيد البيت الأبيض الجديد ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وكيف سيؤثر ذلك على مصالح تل أبيب.
ورأى الدكتور روعى كيبريك، مدير قسم الأبحاث في المعهد الإسرائيلى للسياسة الخارجية والإقليمية»، في مقال له بموقع «زْمان « العبرى أن الرئيس بايدن يجافى نتنياهو بشكل غير مألوف، وأن العلاقة بين بايدن ونتنياهو ينتابها بعض الفتور بسبب أخطاء ارتبكها الأخير بحق الحزب الديمقراطى منذ ولاية باراك أوباما وحتى فترة الأربع سنوات التى تولى فيه ترامب رئاسة أمريكا.
وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى أن الرؤساء الأميركيين السابقين، من جورج بوش الأب حتى دونالد ترامب، أجروا اتصالات مع رؤساء حكومات إسرائيليين خلال فترة تتراوح بين يومين إلى ستة أيام بعد تنصيبهم.
ولفت كيبريك إلى أن أهمية هذه المحادثات بمجرد إجرائها. تعتبر تلميحا ورسالة حول العلاقات المهمة بالنسبة للولايات المتحدة، والمواضيع المركزية التى ستتعامل معها الإدارة. ولذلك، فإن تجفيف نتنياهو، حتى لو تم الاتصال الهاتفى في نهاية الأمر، علينا أن نفهمه كتلميح هام إلى أن بايدن لا يرى بنتنياهو أنه حليف هام على الأقل».
وعزا كيبريك تعامل بايدن مع نتنياهو إلى أن الأخير راهن على الجمهوريين وترامب بشكل غير مسبوق من جانب رئيس حكومة إسرائيلي، كما أن نتنياهو تدخل في السياسة الأمريكية الداخلية بشكل غير مسبوق. مردفا «لقد راهن، وحظى بأربع سنوات من التنسيق المطلق مع إدارة ترامب، لكن هذا الرهان أضر بأحد أكبر كنوز دولة إسرائيل، وهو دعم الحزبين الأميركيين لإسرائيل».
وأضاف أنه «بسبب نتنياهو، وبدلا من تنافس الحزبين على من يحب إسرائيل أكثر، تحولت إسرائيل إلى داعمة للحزب الجمهوري. واستمر نتنياهو في الرهان على الجمهوريين حتى اللحظة الأخيرة، وحتى عندما اتضح أننا أمام إدارة ديمقراطية. وقد تأخر نتنياهو، بشكل غير مألوف، بالاتصال مع بايدن وتهنئته بفوزه في الانتخابات».
وأشار كيبريك إلى أن «بايدن وإدارته ملتزمون تجاه إسرائيل. فوزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان الجديدان هاتف نظيريهما الإسرائيليين. وكذلك فعل مستشار بايدن للأمن القومي. لكن إذا استمر نتنياهو في استفزاز بايدن لاعتبارات سياسية شخصية، فمن الجائز ألا يدفع نتنياهو فقط الثمن، وإنما دولة إسرائيل كلها».
وتوقع الكاتب والمحلل السياسى الإسرائيلي، رون أدلست، في مقال له بصحيفة «معاريف»، أن يعيش نتنياهو وإسرائيل حياة صعبة مع بايدن والديمقراطيين، مشيرا أنه سيُطلب من نتنياهو أن يكون لديه القدرة على المناورة بذكاء من أجل الحفاظ على علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة، دون التضحية بمصالح إسرائيل.
وقال أدلست، أن نتنياهو ارتكب العديد من المضايقات بحق الحزب الديمقراطى في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، ونائبه حينها جو بايدن، مشيرا إلى أنه في زيارة بايدن الأخيرة لإسرائيل كنائب لأوباما، تمت الموافقة على بناء استيطانى ضخم في الضفة الغربية على عكس التفاهمات مع أوباما.
وأضاف أدلست «وعلى عكس كل رئيس وزراء إسرائيلى سابق، قام نتنياهو بمقاطعة بايدن خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أثناء الانتخابات التمهيدية الأمريكية. حيث كان كل رئيس وزراء إسرائيلى يلتقى بالمرشحين، ونتنياهو «نسيه»، أى أنه تجاهل ذلك حتى لا يغضب ترامب.
وأوضح أن نتنياهو «مرعوب» وفى حالة ذعر من طريقة تعامل بايدن معه، خاصة وأن الانتخابات الإسرائيلية قريبة ونتنياهو يحتاج اتصال بايدن بأى شكل من الأشكال، لذلك بدأ مكتبه في نشر مجموعة كاملة من التقارير حول صداقته الرائعة مع بايدن، وموقفه من إسرائيل.
المحلل في صحيفة «جروزاليم بوست» هيرب كينون، انتقد حالة القلق في الشارع الإسرائيلي، وقال إن «عدم اتصال بايدن لا يعنى أنه لا يحبنا، أو أنه غاضب من نتنياهو، أو أنه سيعود غدا إلى الاتفاق النووى الإيرانى أو سيجبر إسرائيل على العودة إلى خطوط ١٩٦٧ هذا يعنى أن إسرائيل، والشرق الأوسط، ببساطة ليسا على رأس جدول أعماله».
وأضاف الكاتب الإسرائيلي «بايدن سوف يجرى الاتصال عاجلا أم آجلًا في غضون ذلك، يجب على الشعب اليهودى أن يتوقف عن الهوس بمكانة إسرائيل على قائمة الاتصال الخاصة به أو إلى أى مدى يحبنا أو لا يحبنا، أو نتنياهو».
وتابع كينون «يعتمد مصير إسرائيل على القرارات التى تتخذها وكيف تتصرف، وليس، بعد الآن، على أهواء زعيم عالمى أو آخر، كأمة من الأفضل أن نستوعب هذا التغيير».
وقال رئيس حزب «ميرتس» الإسرائيلى اليسارى المعارض، نيتسان هوروفيتس في مدونة على حسابه في موقع فيس بوك «بايدن يرفض مكالمات نتنياهو، الآن نتنياهو يحصد الثمار المتعفنة للشقاق الذى خلقه مع الديمقراطيين».
أما عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، قال في تصريحات صحفية أن الحزب الديمقراطى غاضبا للغاية من رئيس الوزراء منذ خطاب الكونجرس ضد الاتفاق النووى مع إيران»
وأضاف يادلين» خطاب نتنياهو كان غير عادي، حيث يأتى رئيس دولة أجنبية ويتحدث ضد رئيس الولايات المتحدة في الكونجرس».