الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

معلمة رياض الأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
معلمة رياض الأطفال هى المخرج لمشهد إعداد طفل الروضة وتجهيزه لمراحل تالية في المدرسة ومعلمة رياض الأطفال هى الجندي المجهول في مراحل بناء الطفل فكل ما تضعه من أساس نفسي ومعرفي يختفي تحت الأرض ولا يلحظه كثيرون ورغم أنها تبقى في ذاكرة أطفالها على امتداد أعمارهم لا تمحوها سنوات وأحداث الزمان وإن طالت فهى تعمل في مهنة غاية في الحساسية وتحتاج إلى خصائص شخصية وتدريب وتأهيل معين ودقيق، حيث إن معلمة الروضة تشارك مع الأسرة بشكل رئيس في بناء مستقبل الطفل وتشكيل خصائصه السلوكية ولا يستطيع أي شخص إنكار أهمية الخبرات التي يمر بها الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة وأثرها في حياته المستقبلية فهو في هذه المرحلة يكون سريع التأثر بما يحيط به لذلك فإن لرعايته أهمية كبيرة ومن هنا تنبع أهمية هذه المهنة.
حيث تعتبر المعلمة من أهم العوامل المؤثرة في تثقيف الطفل وتقبله للروضة فهي أول من يتعامل معهم الطفل خارج نطاق الأسرة مباشرة ومن ثم فهي تقوم بدور مهم في مواجهة المعوقات وتساعده أيضا على تنمية مواهبه والعناية بها وهى قادرة على صقل هذه المواهب أو قد تصدمه وتشعره بالإحباط.
وتتميز معلمة الروضة بالعديد من الخصائص الجسمانية منها:
١. أن تكون سليمة من الناحية الصحية حتى تقوم بواجباتها على أكمل وجه.
٢. أن تتمتع بسلامة الحواس وتتميز بجودة النطق وتمييز الألوان.
٣. أن تتمتع بلياقة بدنية عالية وتوافق عضلي كبير خاصة وأنها تتعامل مع الأطفال الذين يتسمون بالنشاط والحركة حتى تستطيع مشاركتهم في ألعابهم وحركاتهم.
٤. أن تتمتع بالحيوية والنشاط فالمعلمة التي لا تتوافر فيها الحيوية تهمل عملها ولا تجد حافزا يدفعها للقيام بواجباتها.
٥. أن تهتم بمظهرها فالمعلمة نموذج لأطفالها وإهمالها لمظهرها ينعكس على هؤلاء الأطفال الذين ينظرون إلى معلمتهم كقدوة حسنة.
وكذلك العديد من الخصائص النفسية والاجتماعية منها:
١. أن تتمتع معلمة الرياض بدرجة عالية من الاتزان الانفعالي والنفسي حتى تتمكن من إشباع حاجات الأطفال العاطفية والانفعالية
٢. تتمتع بالقدرة على معاملة الأطفال بروح الموده والعطاء والصبر وعدم الميل إلى عقاب الأطفال وعدم اتباع الأساليب العصبية في معاملة الأطفال.
٣. ألا تكون مصابة بالاكتئاب النفسي حتى لا تعكس تلك الحالة على عملها مع أطفالها فتنقل مناخ النفسية غير مرغوب فيه.
٤. أن تكون لها القدرة على العمل مع الجماعة فالعمل مع الأطفال يتطلب تعاونا تاما مع جميع أعضاء الهيئة التعليمية.
٥. أن تتميز بدقة الملاحظة لملاحظة الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية صحية واجتماعية وتربوية ونفسية.
٦. أن تتسم بالقدرة على إقامة علاقات إنسانية سويه بين الزملاء والأطفال والجهاز الإداري والأمهات والآباء.
٧. أن تتمتع بروح المرح والدعابة والمرونة حتى تصبح قادرة على مواجهة مشكلات الحياة اليومية.
كل الشكر والتقدير لمعلمة رياض الأطفال.