سيادة الرئيس "جو بايدن" تحية طيبة وبعد ، فى البداية أريد أن أبارك لك فوزك فى إنتخابات الرئاسة، وأدعو لك من كل قلبى بالتوفيق فـى مهمتك لخدمة الشعب الأمريكى، وأود أن أتقدم لك برسالة لتوضيح بعض الحقائق لكى أضع النقاط فوق الحروف حول بعض الأفكار والآراء والاستفسارات التى جاءت إلينا من مجتمعكم، ورسالتى ستكون فـى نقاط محددة وبها أُمنيات طيبة لكم من شاب مصرى، لذلك أرجو الاهتمام بفحواها ومضمونها وإعتبار ما بها يُعبر عن وجهه نظر شخصية ولعل وعسى تكون هذه الرسالة محل تقدير منك.
• تابعت بمزيد من الاهتمام تصريحاتك الهامة والتى قُلت فيها نصاً (أمريكا تواجه أسوأ أزمة إقتصادية فـى العصر الحديث، قطاع التعليم فٓقٓد ٦٠٠ ألف وظيفة، الناس يتألمون وفيروس كورونا يزداد ولدينا ٤٠٠ ألف حالة وفاة ومتوقع أن يصل لـ ٦٠٠ ألف، والعائلات تٌعانى من الجوع ولن ندعهم يجوعون وعلينا أن نتحرك الآن بتوسيع المساعدات الغذائية وتقديم شيكات تحفيزية لذوى الدخل المنخفض للغاية)، سيادة الرئيس بايدن وسائل الاعلام الأمريكية تقول الآتى: مّعدل البطالة وصل لـ ( ١٤٫٧ ٪) وإنخفاض الناتج المحلى وتقدم مليون مواطن جديد بطلبات رسمية للحصول على اعانة بطالة .. أرجو مِنك الإسراع فـى تنفيذ خطتك التى عرضتها للتعافي الإقتصادى خاصة أنكم تُعانون من أسوأ إنكماش إقتصادى شهدته أمريكا مُنذ عام ١٩٥٨ وسيؤثر على الأمريكان لسنوات قادمة وذلك بحسب وصف وكالة (يورونيوز) الإخبارية.
• سيادة الرئيس بايدن: قررت الإدارة الأمريكية تصنيف إثنين من قيادات حركة حسم على قوائم الإرهاب وهما: يحيى موسى وعلاء السماحى.. وأريد أن أوضح لسيادتك بأنهما فى الأساس من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية ولذلك كنت أتوقع أن تعلنوا عن تصنيف جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، فحركة حسم إخوانية وقياداتها إخوان فبالتبعية كان من الأولى تصنيف الإخوان "وهى الجماعة الأم" بالإرهابية لأنها هى البطن التى جاءت لنا بهؤلاء وأمثالهم من المتطرفين والإرهابيين والمجرمين.
• سيادة الرئيس بايدن: خلال الأيام القليلة القادمة تم الإعلان عن تشكيل تكتل فى الكونجرس للدفاع عن حقوق الإنسان فى مصر، ولذلك أقول لسيادتك: أرجو لفت إنتباه نوابك بالإهتمام بمشكلات أمريكا ومصالحها وعدم التدخل فى شئون الغير وعدم تضييع وقتهم الثمين فى التفكير بأحوال مصر وعليهم التفكير فى تحسين أوضاعكم الإقتصادية ولم شمل الأمريكان بعد الفُرقة التى حدثت وأتمنى لكم "من كل قلبى" النجاح فى التعاون معاً جمهوريين وديمقراطيين للعمل لصالح الأمريكان، فنحن فى مصر نراعى حقوق الإنسان ولدينا قضاء مستقل نزيه شريف يُعطى الحق لأصحابه ولا يترك مُجرم أو إرهابى إلا وينال عقابه ، فهل ترضون لأنفسكم أن تدافعوا عن المجرمين والإرهابيين الذين نفذوا عمليات تفجير؟، أثق أنكم تدافعون عن الحريات لكن لا علاقة لمن حرض وفجر ونسف وقتل أبرياء بالحرية ، ثق سيادة الرئيس بأننا لدينا قانون يُنفِذ على الجميع ولن نخضع لأى إبتزاز غير مقبول من نواب الكونجرس.
• سيادة الرئيس بايدن: نحن فى مصر لا نريد إلا العيش الكريم فى إستقرار، نبحث عن الحياة الآمنة ، نحب جيشنا وشرطتنا ، نكافح من أجل لقمة العيش بشرف، نتمنى الخير لكل الشعوب، ونعترف بأن لدينا حِمِل ثقيل لكننا نريد تنمية وطننا ودفعنا من أجل ذلك الثمن غالٍ من دماء أغلى الشباب حتى ننعم بالحياة الآمنة ، لا تُصدق من يُحرضونك ضد مصر فهم مُغرضون بل متطرفون ولا يعلمون شيئاً عن مصر ، مصر التى عانت من الإرهاب سابقًا الآن هى تسير فى طريق التنمية والتقدم وليست فى حاجة لمن يُعطيها دروسًا فى حقوق الإنسان
• سيادة الرئيس: أتمنى أن تصل رسالتي لك فى خير وسلام.
