واصلت مصر دعمها الدائم للشعب اللبناني، في ظل الأزمة الشديدة التي يعاني منها بعد تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلى جانب حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها "بلاد الأرز"، بعد أزمة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، وما تمخض عنها من هزات سياسية واجتماعية، تسببت في خروج اللبنانيين إلى الشوارع والمطالبة بتغيير حقيقي في البلاد، وأسفرت الاحتجاجات عن تقديم حسان دياب رئيس الحكومة استقالته للرئيس ميشال عون وكلف الأخير، سعد الحريري رئيس الوزراء السابق بتشكيل الحكومة الجديدة ولا تزال الأمور قيد البحث إلى الآن.
وأرسلت مصر أمس الخميس 3 طائرات إلى العاصمة اللبنانية بيروت، محملة بمساعدات طبية لمواجهة جائحة كورونا المستجد، بصحبة وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد التي عقدت مؤتمرا صحفيا مع نظيرها اللبناني الدكتور حمد حسن، أكدت خلاله حرص مصر على دعم ومساندة لبنان والوقوف إلى جوارها، مشيرة إلى أن المساعدات الطبية المرسلة من مصر اليوم في إطار جسر جوي تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتضامن مع الشعب اللبناني ومساندته.
وكان حرص مصر الدائم على الوقوف بجانب لبنان، دافعا في تقديم المساعدات بصورة أسرع بعد انفجار مرفأ بيروت أغسطس الماضي، والتي تسببت في مصرع المئات وإصابة آلاف المدنيين إلى جانب تهشم أعداد كبيرة من واجهات المنازل والمنشآت المحيطة بالمرفأ.
ودشنت مصر جسرا جويا منذ اللحظات الأولى التى أعقبت انفجار مرفأ بيروت فى الرابع من أغسطس الجارى، يتضمن 4 مراحل، شملت المرحلة الأولى المساعدات الطبية، أما المرحلة الثانية فشملت مساعدات طبية وغذائية، والثالثة استقبال 21 طبيبا مصريا لدعم عمل الكوادر الطبية فى لبنان، والمرحلة الرابعة تساهم فى إعادة الإعمار عبر جسر جوى تصل من خلاله سفن محملة بالأدوات والخامات اللازمة لإعادة ترميم المنشآت التى تهدمت بفعل الانفجار.
إلى جانب ذلك كان وزير الخارجية سامح شكري، من أول المسئولين الذين وصلوا إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت بعد أسبوع واحد من الحادثة، حيث أجرى مباحثات مع المسئولين اللبنانيين، على رأسهم الرئيس ميشال عون، وأكد شكرى حرص مصر الدائم على دعم لبنان فى تلك الأزمة، وأجرى وزير الخارجية جولة تفقدية في المركز الطبي الاستشفائى ببيروت والأقسام المختلفة للمستشفى المصري.
