قامت مديرية الصحة بالدقهلية، اليوم الأربعاء، بالتنسيق مع مرفق الإسعاف بالدقهلية بنقل الشاب "محمد" الملقب بسجين والدته بالمنصورة إلى مستشفى دميرة للصحة النفسية لبدء إجراءات علاجه استجابة لاستغاثة والدته بالمسئولين.
الشاب محمد يعاني من مرض نفسي منذ أكثر من ١٦ عاما ويعيش برفقة والدته زينب محمد، بمنطقة عزبة الشال بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وفجأة تدب في أنحاء جسده طاقة غريبة كل فترة ليتحول إلى وحش ينهال عليها بالضرب، ويمسك كل ما يراه أمامه وحوله ويكسره، يعلو صوته إلا أنه بعد وفاة والده منذ ٣ سنوات لم تستطع والدته على السيطرة عليه كما كان والده يفعل فقامت والدته بتكبيله وبتصميم سجن بأعمدة الحديد، لحبسه والسيطرة على أفعاله.
كما سبق أن استغاثت والدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمسئولين لإنقاذها وإنقاذ ابنها وإيجاد حل لعلاجه لأنها لم تعد تتحمل، حيث استجاب لها الأسبوع الماضى الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة، وجرى إرسال فريق طبى أجرى للشاب كل الفحوصات الطبية حيث جرى أخذ مسحة منه وعينة لعمل صورة دم والتحاليل اللازمة له وتقديم العلاج اللازم له، معلنا أنه عقب الانتهاء من الفحوصات سيتم دخوله مستشفى الأمراض النفسية بدميرة بمركز طلخا.
ومن ناحية أخرى أعلن الدكتور وائل عبد العزيز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية، متابعة حالة الشاب المريض الذي قيدته أمه بالسلال بالمنزل داخل قفص حديدي لأكثر من ثلاث سنوات، لظروف مرضه النفسي.
وقال وكيل الوزارة، إن لجنة مشكلة من التضامن الاجتماعي ومديرية الصحة بالدقهلية، قد انتقلت إلى منزل الشاب لتقديم كافة أوجه الدعم الصحية والاجتماعية للشاب وأسرته.
وأوضح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي أنه جرى توفير مواد غذائية للأسرة بمحل إقامتها بعزبة الشال، حيث يقيم بالمنزل مع الشاب الوالده وشقتيقين إحداهما أسرة مسجون ولديها طفلان وقد جرى صرف 500 جنيه دفعة واحدة مساعدة للأسرة، حيث مصدر الدخل معاش الوالده 900 جنيه فقط.
كما قرر عبد العزيز أيضا صرف 300 ج شهريا من مؤسسة التكافل الاجتماعي لسداد نصف الإيجار، وصرف 300ج شهريا للابنة الأولى من مؤسسة التكافل الاجتماعي وتسجيلها على برنامج تكافل وكرامة، وصرف 300ج شهريا للابنة الثانية وتسجيلها على برنامج تكافل وكرامة.
