الأربعاء 18 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الجامعات المصرية تسطر ملحمة وطنية في مجابهة جائحة كورونا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قامت الجامعات المصرية ووزارة التعليم العالي بدور كبير في الحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد-19، فبتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والمجلس الأعلى للجامعات برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. خالد عبد الغفار تحولت المدن الجامعية إلى مستشفيات للحجر والعزل الصحي، وكذلك المستشفيات الجامعية بهدف استيعاب المرضى وتخفيف العبء عن وزارة الصحة والاستفادة بالكوادر الطبية بكليات الطب وخبراتهم العلمية، وفي ذلك السياق أيضًا عكفت الجامعات المصرية وأكاديمية البحث العلمي على إجراء العديد من الأبحاث العلمية وتمويل المشروعات المختلفة لدراسة هذا الفيروس وكيفية السيطرة عليه وعلاج مصابيه. 
وفي إطار ما سبق أجرت الجامعات العديد من الأبحاث، فجامعة بني سويف أجرت ما يفوق الثلاثين بحثا في عام 2020 عن كوفيد_19، ونُشرت هذه الأبحاث في مجلات علمية مفهرسة ذات معامل تأثير عالٍ، وذلك بمختلف كليات الجامعة كالصيدلة والعلوم والطب.
ولقد تناولت الأبحاث المُشار إليها علاقة العمر والجنس بانتشار "كوفيد١٩" وعدد الوفيات في مختلف الدول، وأيضًا تناولت أساليب رفع مستويات الوعي في مصر أثناء المرحلة الأولى من الوباء، والدور الذي بذلته الدولة والجامعات في هذا الصدد. وكان للبحث العلمي أيضًا دور كبير في تطوير سبل توعية مرضى "كوفيد١٩" بالتعليمات الصحيحة للحجر المنزلي وببروتوكولات العلاج وبالأدوية المضادة للعدوى.
وكذلك تناولت بعض الأبحاث الوضع الحالي للفيروس، والتدخلات الموصى بها لمواجهته، وتقييم وتوصيف مظاهر ما بعده، ويضاف إلى ما سبق دور الجامعة وباحثيها في دراسة وتحليل هذا الوباء العالمي الذي أسقط المنظومة في كثير من الدول الكبرى، وأدي إلى انهيار اقتصادها. وجدير باذكر أنه وفي الوقت الذي انتشرت فيه الجائحة بمختلف دول العالم، استطاعت مصر أن تتصدى لهذه الجائحة، وأن تتغلب عليها بفضل قيادتها السياسية وقرارتها المتزنة ودور الحكومة في السيطرة على هذه الجائحة؛ مما جعل العالم يتعجب من تعامل مصر مع هذا الوباء، ومع ذلك أتمنى مستقبلا أن تكون مصر من أوائل الدول في تصنيع الدواء واللقاح المناسب في مجابهة أي جائحة بفضل علمائها ومؤسساتها التعليمية، احمِ نفسك، احمِ بلدك.