«أهالى الشهداء عمرهم ما هينسوا دم ولادهم.. أهل الشر وجعوا قلوب ناس كتير.. حسبنا الله ونعم الوكيل».. بهذه الكلمات بدأت هويدا حسن، والدة الشهيد محمد على المسيري، والذى استشهد برصاص الإخوان الغادر، في أحداث الحرس الجمهورى، عام ٢٠١٣.
وقالت والدة الشهيد المسيرى، لـ«البوابة نيوز»: أطالب كامل الوزير، وزير النقل، بإطلاق اسم نجلى الشهيد على أحد كبارى مصر، أسوة بباقى الشهداء، خاصةً وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهتم اهتمامًا خاصًا بتكريم الشهداء وأسرهم، خاصةً أمهات الشهداء. وسردت «هويدا حسن»، تفاصيل استشهاد نجلها محمد على المسيرى، على خلفية أحداث الحرس الجمهوري، في عام ٢٠١٣، وذلك بعد استهدافه من جماعة الإخوان الإرهابية، عقب ضبطه، وتحريز كميات من السلاح قبل دخولها ميدان رابعة العدوية، حيث إنه كان يخدم في قسم مدينة نصر أول. وأضافت، أن نجلها تخرج عام ٢٠١٢، في كلية الشرطة، وقت حكم الإخوان، وتم تكليفه بالعمل في قسم شرطة مدينة نصر بالقاهرة، ويشهد له بالكفاءة والشجاعة، وخفة الدم بين زملائه؛ مشيرةً إلى أن زملاءه أطلقوا اسمه على مسجد القسم بعد استشهاده، تخليدًا له. وأشارت، إلى أن الشهيد كان مكلفًا بدخول اعتصام رابعة العدوية، مرتديًا الزى المدنى، لمعرفة الأسلحة الموجودة، وما يدور بالداخل، وبالفعل استطاع دخول الاعتصام مرتين، وفى المرة الثانية تعرف عليه أحد بائعى الشاى، الذى كان يعرف أنه ضابط بالقسم، ومن هنا تم استهدافه لتصفيته.
وتابعت، بأنه في يوم استشهاد نجلها، كان في مأمورية في أحداث الحرس الجمهورى، وكان في حراسة بعض المنازل بعد أن استنجد به الأهالى، وبعد تأمين المكان، ودخول سيارته بعد صلاة الفجر، تم قنصه في رأسه، برصاص حارق ناسف، مما ترتب عليه تفجير الرأس والموت في الحال. وعن عيد الشرطة؛ قالت «والدة الشهيد»: «إن ابنى كان يفرح بعيد الشرطة، وأنه كان وطنى جدًا، وتمنى الشهادة كثيرًا، ومكنش بيخاف من الموت، وكان من أكفأ الضابط وأشجعهم في قسم شرطة مدينة نصر بالقاهرة».
