الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى تأسيسها.. تعرف على مراحل تطور مدينة القاهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد مدينة القاهرة التي تحل اليوم ذكرى تأسيسها من أكثر المدن تنوعا ثقافيا وحضاريا، حيث شهدت العديد من الحقب التاريخية المختلفة على مر العصور، وتوجد فيها العديد من المعالم القديمة والحديث. 
وقد رصد كتاب "القاهرة تواريخ مدينة" تأليف المهندس المعماري نزار الصياد والذي نقله للعربية المترجم يعقوب عبدالرحمن وأصدره مؤخرا المركز القومي للترجمة ؛ كل الحقب التاريخية من قبل تأسيسها على يد جوهر الصقلى وصولا إلى عصرنا الحالى. 
يوضح الكتاب أن جوهر الصقلي عندما شرع في بناء مدينة القاهرة كان تصميمها على شكل مربع ولكنه فوجئ في اليوم التالي أن هذا التصميم قد تم تشويهه ليصبح الشكل المطلوب مستطيل والذي لم يغيره " الصقلي " بعدها، مشيرا إلى ان بداية ما بنى في مدينة القاهرة كان مسجد وقصر فقام ببناءهما جوهر الصقلى واطلق على المدينة في بادئ الامر اسم " المنصورية " نسبة إلى اسم والد المعز لدين الله الفاطمي " وظل اسمها كذلك حتى تم تغييره إلى الاسم الحالى " مدينة القاهرة " وبنى مسجد في البداية باسم " جامع القاهرة " والمعروف حاليا بجامع الأزهر. 
ويشير الكاتب ايضا إلى ان تخطيط مدينة القاهرة في عقدها الاول أثناء الحقبة الفاطمية كان يضم شوارع وميادين واسعة إلى ان جاءت الحقبة الايوبية لتحدث تغيرا كبيرا على المدينة بتضييق الشوارع والميادين ويرجع ذلك إلى انتقال العديد من الناس إلى القاهرة والشروع في البناء وتكدس الشوارع والميادين من زيادة البناء العمراني.
أشار الكاتب ايضا إلى أنه بعد ان نجح محمد على باشا في الوصول لحكم مصر قام ببناء مزيد من القصور واختار لنفسه مسكنا في حي جديد من احياء القاهرة وهو حي شبرا حيث قام ببناء قصر بالقرب من نهر النيل والذي يقع بين مجموعة من الحدائق المتناسقة والذي اصبح قبلة لكبار المجتمع من أهل القاهرة والوافدين من أوروبا وساعد بناء هذه المساكن إلى المزيد من التطوير والتى امتدت لتصبح احياء واسعة كما امر محمد على باشا بإنشاء طريق سمى ب " السكة الجديدة " والمعروف حاليا بالموسكي والذي في غضون سنوات قليلة اصبح على هذا الطريق محلات تجارية كبرى يقوم بإدارتها الاوربيون المقيمون بالقاهرة
كمايبرز الكاتب دورا هاما للخديو اسماعيل في بناء القاهرة والذي يعتبر هو مؤسس القاهرة الحديثة بمساعدة على مبارك كما يعتبر محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة اذ ان الخديو اسماعيل قد كرس كل وقته من اجل تجميل مدينة القاهرة لتستهوي اليها قلوب الزوار حيث كلف الخديو اسماعيل على مبارك بتطوير حي الازبكية بإزالة القصور المملوكة وإنشاء الطرق الجديدة والمباني العامة التى كانت تذكرنا بالواجهات العريضة المنتشرة بباريس ليحل محلها دار الاوبرا على غرار اوبرا لاسكالا في ميلانو والمسرح الوطني للكوميديا وتحسين الطريق الذي يربط بين اهرامات الجيزة والقاهرة الذي كانت تغمره مياه النيل لثناء الفيضان أو في موسم الأمطار كما شرع في تشييد قصر عابدين وذلك على نمط القصور الملكية في أوروبا وإنشاء كوبري قصر النيل.
وانشئ توفيق باشا ايضا والذي تولى الحكم بعد الخديو اسماعيل حي جديد اطلق عليه حى التوفيقية ومع تزايد اعداد المستثمرين الاجانب في القاهرة ادي ذلك لطفرة كبيرة في مجال التطوير العقاري حيث تم التخطيط لحي جديد اطلق عبه حي جاردن سيتي وذلك على غرار النمط البريطاني.