أكد مدير عام وزارة الصحة اللبنانية الدكتور فادي سنان، أهمية الالتزام المجتمعي الصارم بحالة الإغلاق الشامل للبلاد في سبيل وقف تفشي فيروس "كورونا"، مشددا على أن الوضع لم يعد يتحمل مزيدا من الأعباء بعدما وصلت المستشفيات إلى حد الخطر في ما يتعلق بقدرتها الاستيعابية من المرضى المصابين بالوباء.
وقال سنان - في كلمة له ممثلا لوزير الصحة حمد حسن خلال افتتاح قسم العناية المركزة الخاص ب"كورونا" بأحد مستشفيات مدينة صيدا (جنوبي لبنان) - إن القطاع الطبي والتمريضي يبذل قصارى الجهود الممكنة في سبيل إنقاذ أرواح المصابين بفيروس "كورونا".
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للدفاع والحكومة اللبنانية يفرضان على المستشفيات الخاصة استحداث أقسام خاصة لمعالجة المرضى المصابين بفيروس "كورونا" الذين تستدعي حالاتهم الصحية تلقي عناية طبية فائقة.
وبدأ لبنان مؤخرا حملة لاستحداث وحدات عناية مركزة جديدة في المستشفيات العامة والخاصة، وزيادة عدد أسرّة العناية المركزة داخل الوحدات القائمة داخل المستشفيات وذلك لاستيعاب موجة الإصابات الكبيرة من فيروس كورونا، إلى جانب حث المستشفيات الخاصة التي لا تتعامل مع حالات الإصابة بوباء "كورونا" على توفير التجهيزات اللازمة لاستقبالهم مقابل أن تقوم الدولة بسداد المستحقات المالية المترتبة على معالجة هؤلاء المرضى.
وسبق وأعلن مسئولون طبيون ورسميون في لبنان أن معظم المستشفيات بلغت الطاقة الاستيعابية القصوى لها من المرضى المصابين بفيروس كورونا، وأن الأمر يتطلب أن يلتزم المواطنون اللبنانيون بالإجراءات والتدابير الصحية والوقائية وأقصى درجات الحيطة والحذر لوقف التفشي الوبائي.
ويشهد لبنان انتشارا واسعا لفيروس كورونا على نحو استدعى إعلان حالة الطوارىء العامة الصحية وإغلاق البلاد بشكل شامل مع حظر التجول الكُلي ابتداء من اليوم الخميس وحتى يوم 25 يناير الجاري، وذلك في سبيل كبح تفشي الوباء.