تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يمكن القول أن الفترة من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٩ هى فترة الثورات حيث لعبت الثورات الدور الأساسي في التأثير على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومع بداية عام ٢٠٢٠ بدأ فيروس كورونا ليعلن بداية عصر الأوبئة وسيتحكم الفيروس ويؤثر في جميع المجالات الصحية والاقتصاديه والاجتماعيه والسياسية.
ويذكر التاريخ أن الانفلونزا الإسبانية عندما اجتاحت العديد من دول العالم مع نهاية الحرب العالمية الأولى أصابت ما يقرب من ثلث سكان الأرض وقتلت ما يقرب من ٥٠ مليون إنسان.
والمشكلة أن انتشار الوباء في إحدى الدول يتسبب في ضربة اقتصادية واجتماعية لهذه الدولة أقوى من دخول حرب أو حدوث مناوشات الثورات والمظاهرات مما يفتح شهية الشر لإعداد ونشر أوبئة الشر التي يتم نشرها لأهداف سياسية واقتصادية محددة.
وبينما أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد جائحه عالميه نجد أن هذا الفيروس دمر كثيرا من طبيعة الحياة المألوفة التي تقوم عليها حياة الإنسان فضلا عن تداعياته الاقتصادية والاجتماعية والخدميه فهذه الأزمة وبعد ١٠٠ يوم فقط وضعت العالم أمام استحالة استمرار الحركة داخل العالم الاجتماعي خشية العدوى ودفعت الدول إلى قرارات غير مسبوقة لغلق المدن وإيقاف العديد من القطاعات الإنتاجية فهو يولد لدى الإنسان شحنات انفعاليه قويه يصعب التحكم فيها تتولد عنها في الغالب مشاعر نفسية من قبيل الخوف الزائد والقلق من هذا الوباء الذي لا يزال علاجه ولقاحه في باب المجهول والذي سيؤثر في ما يبدو على الصحة النفسية لسكان العالم لأن الإنسان بطبيعته كائن ينتابه الخوف والقلق متى واجهه وباء من الأوبئة أو تعرض لأزمة من الأزمات.
وفيروس كورونا أصاب حياة الأفراد في مختلف الأعمار فالأطفال والشباب لم يتأثروا فقط من خطر الإصابة بالعدوى ولكنهم من أكثر الفئات تضررا من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية وما فرضته من حظر وقيود أصاب المؤسسات التعليمية والرياضية والترفيهية
ومع انتشار الجائحة وحدوث الأزمة نجد الشعوب تبحث في تراثها الشعبي وتعود للطب البديل والمأثورات الشعبية وعلى حين تختلف هذه النصائح والطرق البديلة للعلاج من دولة إلى أخرى إلا أن الأولى هو اتباع طرق التغذية التي تعمل على رفع المناعة وتحسين الصحة العامة.