الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أيقونة الإجهاض "تقر أن المسيحية ترفض الإجهاض"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإجهاض فكرة مرفوضة عند كل الأديان وخاصةً في المسيحية، إذ رفضت الكنيسة الإجهاض بشكل قاطع، وذلك استنادًا إلى تعاليم الرسل، ولاحقًا شجب آباء الكنيسة هذه الممارسات واعتبروا أن قتل طفل هو "خطيئة شريرة". فمنذ نشوؤها اتخذت المسيحية موقفًا معارضًا للإجهاض، مع أنه لا يوجد أي ذكر له في الكتاب المقدس، إلا أن العقائد أدرجته ضمن فعل القتل المنهي عنه في الوصايا العشر. ويشمل تجريم الإجهاض بدءًا من اللحظة الأولى للتخصيب. أي أنه وبمفهوم الكنيسة العَقدي فإن الجنين يتمتع بكامل حقوق الحياة. لا يزال هذا الموقف، موقف غالبية الطوائف المسيحية وتشجع على الإنجاب، تاركة أيّاه لتقدير الزوجين، وتراه "هبة إلهية".وعلاوة على كونه خطيئة كبيرة، يُعتبر جريمة عقوبتها الحرمان الكنسي.
الإجهاض في المنظور الأرثوذكسي
الإجهاض مرفوض أرثوذكسيًا، وغير مرغوب ولا مُحبَّذ، اعتبره الآباء قتلًا، ومنهم من يقول أنَّ الإجهاض أفظع وأشنع من القتل بمرات كثيرة، لأنَّ القتل غالبًا ما يكون ضد شخص قادر على الدفاع عن نفسه، ولكن في الإجهاض يتم القتل ضد شخص غير قادر على فعل شيء، بل إنَّ هذا الجنين "المقتول" يعتبر الأم "القاتل" مصدرًا ليحيا منها ولكنها تبادله العكس. يقول بولس الرسول: كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق"(1كور6: 12)، فتبدأ التركيز على كون الجنين الذي في أحشاء الأم [الإمرأة] هو إنسان كامل، مثله مثلها، وتُبيّن بطريقة سليمة وسلمية للأم كيفَ أنَّ الإجهاض هو قتل لهذا الإنسان.
هناك منطلقين في هذا الموضوع، مثله مثل أي موضوع وقضية اجتماعية أو إنسانية تخوض بها الكنيسة وتعالجها.هذين المنطلقين هما: 
المنطلق العقائدي:
أرثوذكسيًا في موضوع الإجهاض هناك أقوال ومفاهيم وقوانين في هذا الموضوع مثلها مثل موضوع الانتحار، أو القتل، أو الزنى، أو اللواط (الشذوذ الجنسي "المثلية")، أو البهيمية، (العلاقة الجنسية -ذكرأو أنثى- مع الحيوانات)، ويُقال عن هذه القوانين والأقوال إنَّها "عقائدية" لأنَّه قد تمَّ تثبيتها في مجامع مسكونية أو لأنَّ الكنيسة تحيا بها في حياتها الخاصة أي تقليدها الحيّ بالروح القدس، وإنَّ ما سبق لا يجوز تجاوزه أرثوذكسيًا من الأرثوذكسيين، إذ إنَّ تجاوزها سيؤدي بالشخص إلى السقوط مثلما سقط إيسيفوروس بسبب كبرياءه وتكبره، بالإضافة لسقوطه الذي سيكون عظيمًا لأنَّه سينظر نظرة دونية للآباء بحجج فكرية واهية، مثل أن يقول أنَّ لهم زمنهم ولنا زمننا وغيرها من الأقوال اللامنطقية وغير الأرثوذكسية.
المنطلق الرعائي
الكنيسة تحيا في العالم بالرغم من أنَّها ليست من العالم (يوحنا 17)، ولهذا السبب فهي ترى أنَّه من واجبها معالجة قضايا هذا العالم المتألم، بالعلاج الصحيح الحقيقي الذي هو المسيح أي الحياة. هذا العلاج يكون بالكشف عن المرض "الخطيئة"، وإبرازها للعلن، تقديم الحلول لمعالجتها، البدء بالعمل الفعلي، وتنتهي هذه الخطة العلاجية بالاتحاد بالربّ من خلال جسده ودمه بالافخارستيا المُقدَّسة.
ترتكن الأرثوذكسية في رفضها للإجهاض على حادثة دخول المسيح (الجنين) في رحم والدة الإله، على إليصابات الحبلى بيوحنا (الجنين).. ويروي لنا الإنجيليون أن يوحنا (إرتكض) في رحم إليصابات وتهلل للقاء السيد الرب، في مشهد يكشف لنا ليس فقط أن الرب المسيح كان مسيح حتى وهو (جنين)..بل وأن يوحنا كانت شخصانيته دعوته حاضرة ومكتملة أيضًا وهو جنين..
كيف تتعامل الكنيسة مع المرأة التي تجهض
الكنيسة تعتبر المرأة التي تُجهِض، أو تُحاول أن تُجهِض أي تحمل هذا الفكر، مريضة روحيًا بشكل أساسي، ولهذا هي بحاجة للعلاج، ويتم تقديم العلاج لها إذا ما طلبت أو قبلت أن تخضع أي تتضع وتُطيع لكي تقتني وتعود إلى الصورة الأولى التي سقطت منها بسبب التكبر والكبرياء وتفضيل الفكر الذاتي الشخصي على حساب فكر الكنيسة وموقفها.
وفي أيقونة الإجهاض تبين لنا بأن المسيحية ترفض الأجهاض بشكل قاطع، وتعتبر أن قتل طفل هو "خطيئة شريرة"فمنذ نشوؤها اتخذت المسيحية موقفًا معارضًا للإجهاض، مع أنه لا يوجد أي ذكر له في الكتاب المقدس، إلا أن العقائد أدرجته ضمن فعل القتل المنهي عنه في الوصايا العشر.
تفسيرها
هي تقسم إلى قسمين رئيسيين:
القسم الأيسر 
نلاحظ فيه يسوع يبارك بيمينه وبيساره يحمل لفافة كتب عليها دعوا الأطفال يأتون إلى ". وهنا يسوع يبارك العائلة المسيحية حيث نرى في أسفل هذا القسم عائلة مغمورة بالنور وهي العائلة المباركة التي فيها الأب والأم يهتمان باولادهما بفرح وسعادة ونلاحظ ايضا تلك المرأة التي تبكي وفي حضنها طفل مقطع وهي ترفع يديها متضرعة للرب أن يغفر لها هذه الخطيئة التي قامت بها، الا وهي الإجهاض،
وهذه المرأة تسمى بالتائبة، وعندنا في مكان أخر امراة تحمل بين يديها طفلا وعلى كتفها صليب وهي الام العازية التي حملت بهذا الطفل بدون زواج فارتضت أن تحمل هذا الصليب من دون ان تفكر بإسقاط الجنين.
القسم الأيمن
نجد في أعلى الأيقونة ملاكا يبكي ويشير بيده بألم إلى إلى هيرودس الجديد الا وهو الإجهاض الذي يتربع على عرش وفي يده منجل الموت المضمخ بالدماء وتحت قدميه أطفال مقطعو الأوصال وتاجه مزين بالجماجم وشعره حيات وأفاع، أمام هيرودس عندنا مجموعة من النساء:
عندنا قاسية القلب
عندنا محبة الخطيئة
عندنا غير المهتمة 
عندنا الأنانية
كلهن يقدمن أطفالهن إلى هيرودس الجديد قاتل الأطفال  خلف هيرودس هناك أداة الجريمة، الطبيب الذي وجد ليكون أداة رحمة يحمل يحمل بيده اليمنى بدل الشفاء أداة القتل السيف يطعن به طفلا جنينا يمسك به بيده اليسرى وفي جيب قميصه ثمن الجريمة (المال) وهو مستعد ان يرمي الجنين بين فكي التنين الذي يظهر في الايقونة فاتحا فمه منتظرا من يبتلعه.
يذكر أننا نجد كنيسة في أعلى الأيقونة (فوق العائلة)  والتي هي بيت المؤمنين، إذ تعطينا مثالا للأمومة الحقيقية أي السيدة العذراء المرضعة مع القديس استيليانوس شفيع الأطفال.