الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

«2021» اجلبي لنا الفرح والسعادة!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحلت 2020 أو كادت ونحن الآن على مشارف سنة جديدة 2021، تمتعنا فيها والحمد لله بالستر وفرصة جديدة للحياة، كافحت أنا وملايين المصريين فى الحياة مثل سنوات عديدة مرت، وتحملنا الكثير من الصعاب من أجل الاستقرار ومن أجل أن يعيش هذا البلد صامدا شامخا رافعا رأسه كما اعتاد وسيظل بإذن الله، راعيت حدود الله على قدر فهمي وعلمي لديني، وما زلت أكره التشدد والخوض فى القضايا الخلافية.
كبرت عامًا وزادت خبراتى بقدرعدد مرات الفشل التى تجاوزتها وتجارب الخذلان التى خوضتها والدروس التى تعلمت منها.
عاصر أباؤنا من قبل وباء الكوليرا فعرفوا معنى الوباء وعرفوا قدره وجئنا نحن إلى الحياة ولم نكن نفهم معنى الوباء أو الجائحة، ولكننا فى المرحلة الابتدائية كنا نحقن بما يسمى التطعيم للوقاية ولم نكن نفهم ماهو هذا التطعيم ، وكانت نظافتنا الشخصية هى أهم درس تعلمناه من أمهاتنا ومن المدرسة .
وبعد ذلك سمعنا بما يسمى بانفلونزا الطيور ، وجاء وباء ال« سارس » فى عام 2003 لكن كل هذا لم يكن فى قسوة ورعب فيروس كورونا الذى مررنا به وما زلنا نعايشه إلى الآن، الذى علمنا بحق ما هو الوباء وكيف تكون الجائحة وكيف تستطيع أن تضرب أرواحنا وتكسر نفوسنا ، فقدنا أحباء وبكينا لأصدقاء تباعدنا وافتقنا طعم الاحتضان والاقتراب من أقرب الأقرباء وكان العامل المشترك بيننا جميعا هو الخوف من العدوى وارتداء الكمامة ونحن جميعا حتى الآن فى رعاية الله سبحانه وتعالى.
2021 ليتنى كنت أعلم الغيب وأقرأ الطالع كي أعلم ماذا تخفين بجرابك يا من ستهلين علينا بعد ساعات، ولكنى أسأل الله أن تأتين إلينا بالخلاص من هذا الوباء الذى باعدنا جميعا عن والدينا وإخواتنا وأحبائنا والذى سيكون سببا فى شفاءنا ووقايتنا وعودتنا إلى أحباءنا مرة ثانية كما كنا من قبل .
2021 أحملى لنا الفرح والسعادة .. فليكن فيكِ استجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات، فليكن فيكِ امتداد بريق الأمل الذى كاد أن ينطفئ ويخفت فأنتِ خلق من خلق الله تأتمرين بأمره، والله عزوجل رحيم بنا يحبنا ولم يخلقنا ليعذبنا ربما يكون فيكِ العوض الجميل الذى سألنا الله إياه كثيرا .
وهنا سأقتبس مقولة وليم شكسبير التى قرأتها فى أحد المقالات اليوم صباحا: "على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيما".