قال الدكتور محمد الزبيدي، الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن الجهود المصرية تصب في وقف إطلاق النار وحل الأزمة الليبية سلميا وإنجاح اللجنة العسكرية 5+5، مشيرًا إلى أن الزيارات المتبادلة بين الوفدين المصري والليبي خلال الفترة المقبلة لها أبعاد كثيرة.
وأضاف الزبيدي، خلال حديثه لقناة "الغد"، أن مصر اللاعب الأساسي في الأزمة الليبية حتى لو تقمصت تركيا ذلك الدور أو أي دولة إقليمية غير مصر، موضحا أن مصر على تواصل مستمر وداعم مهم للقضية وسيادة وسلامة الأراضي الليبية.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن مصر حريصة على تطبيق المسار الوحيد من الجولة الأولى في القضية هو تفعيل المسار الوحيد التي تقوده وهو الاتفاقيات التي تخرج ليبيا من أزمتها، كاشفا عن أن مصر حريصة على إخراج الميليشيات من ليبيا.
وأكد المحلل السياسي، أن زيارة وزير الدفاع التركي الغير معلنة جاءت لتقطع الطريق على مصر وخططها ومساعيها التي تسعى لها في ليبيا، مبينا أنها تمثل اعترافا صريحا بتواجد القوات التركية في ليبيا وهو مخالف للمواثيق والقوانين الدولية والأمم المتحدة، وهو ما يسمح لليبيين بمحاربتهم وفقا للقوانين الدولية.
وشدد المحلل السياسي، على أن الجهود المصرية تسعى لوقف إطلاق النار، وما تفعله تركيا هو دق طبول الحرب في ليبيا، مؤكدا أن الخطوة المصرية القوية مسانندة الجيش الوطني الليبي والوقوف بجواره ضد الميليشيات وأن أمن ليبيا من أمن مصر وما يهددها يهدد أمنها القومي.
وأفاد مراسل قناة الغد بأن الوفد المصري أبلغ حكومة الوفاق رفض القاهرة إقامة أي قواعد أجنبية على الأراضي الليبية.
جاء ذلك خلال زيارة وفد مصري إلى طرابلس، حيث التقى عددا من مسئولي حكومة الوفاق بينهم وزير الداخلية فتحي باشاغا. وأضاف مراسلنا أن الوفد المصري أكد على ضرورة وقف إطلاق النار وتفعيل أعمال اللجنة العسكرية 5 + 5.
من ناحية أخرى هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار باستهداف الجيش الليبي ومن وصفهم بأنصاره في ليبيا، إذا ما حاولوا مهاجمة القوات التركية. وفي كلمة أمام جنود بلاده في قاعدة عسكرية تركية بطرابلس، قال الوزير التركي إن الحل في ليبيا يجب أن يكون عن طريق السلام ومدّ الأيادي للحوار.
