الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أهــــــلًا بـ "عـــــام ٢٠٢١"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
.. ونحن على مشارف انقضاء (عام ٢٠٢٠)، نطوى صفحته بحلوها ومُرها، بإيجابياتها وسلبياتها، بمحاسنها ومساوئها.. "عام" صعب وعصيب عيشنا خلاله أيامًا وشهورًا لم نكن نتوقعها، "عام" أخذنا منه العِبر وتعلمنا منه الدروس.. ولهذا نستقبل العام الجديد ونحن أكثر خبرة وقدرة على التحمُل، ونحن أقوياء وأشد بأسًا عن ذى قبل، ونحن مؤمنون بأن وطننا الغالى "مصر" لم يكن فى مقدورة أن يأمن ويستقر وينهض ويحقق التنمية المأمولة لولا وجود أجهزة أمنية ورقابية وسيادية على أعلى مستوى، يعملون ليلًا ونهارًا وعيونهم لا تنام ويسهرون على صون مُقدرات الوطن
.. يستحق (عام ٢٠٢٠) أن يكون عامًا لتثبيت أركان الدولة وتقوية مؤسساتها وهيئاتها، "عام" أثبتت فيه "الدولة" أنها صلبة وعصية على الانكسار، "عام" ظهرت فيه قوة "الدولة" فى مواجهة التحديات الطاحنة التى عصفت بدول أخرى، "عام" أظهرنا فيه معدنا الأصيل فى مجابهة جائحة كورونا المستجد وتحملنا وما زلنا نتحمل ووقفنا بجانب الدولة وصمدنا وأبلينا بلاءً حسنًا فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية ونسير حتى الآن وفق نظرية (عبور الأزمة بأقل الخسائر).
"عام" عانت فيه دِول كبرى ونحن ظهرنا كـ (نِمِر) وسط صراع دولى لا يعترف بالضعفاء، "عام" زادت فيه حدة الصراعات وانتشرت فيه لغة المصالح بين الدِول، "عام" ضاعت فيه هيبة دِول كثيرة وانكشفت مخططات أكثر، "عام" كان بادرة أمل للسلام العالمى لكنه على ما يبدو سيُرصخ لتنافس دولى ستُكسر فيه كُل قواعد اللعبة السياسية الشريفة وسنقرأ فيه الفاتحة على المبادئ الدولية، "عام" كُنا فيه على رأس الدِول التى ترفع شعار السلام
.. بإذن الله سيأتى (عام ٢٠٢١) ونحن على عهدِنا مع ثورة ٣٠ يونيو العظيمة، داعمين لها، مؤيدين لها، أشداء فى رفض الفكر المتطرف بيننا، حاملين لواء الدفاع عن كيان الدولة، مُناصرين لشرفاء الوطن الذين يعملون على رفعة شأنه
.. من الواضح أن (عام ٢٠٢١) سيأتى بأمواج عاتية، فالتحولات الجديدة فى المنطقة العربية مُتسارعة، والتغيرات فى المجتمع الدولى غير مُتوقعة، وما يحدث من ظهور تحالفات دولية جديدة يؤكد أن العالم كُله يتجه نحو الدخول فى كيانات قوية تحفظ حقوق الدِول، لهذا نجد أن اللجوء إلى زيادة التسليح وتطويره وتنويع مصادره أصبح شيىء أساسى لكل الدِول
.. يعتقد بعض المتشائمين أن التحديات التى تزداد وتيرتها مع قدوم (عام ٢٠٢١) ستقصِم ضهرنا وستكتُب شهادة وفاة لإنجازاتنا وستُنهى استقرارنا وستؤثر على مصالحنا، وهذا اعتقاد خاطئ وغير مدروس، فـ (مصر) خلال السنوات الست الماضية استطاعت بناء مؤسسات قوية، ونجحت فى عبور أزمات أشد، وتغلبت على الإرهاب وتطلعت لبناء اقتصاد قوى يشهد له المنظمات الدولية الكبرى، وأصبح لها تواجد قوى فى جامعة الدِول العربية وتأثير قوى فى الاتحاد الأفريقى ودور بارز مع الاتحاد الأوروبى ومكانة محفوظة فى مجلس الأمن.. بصراحة: كلمتنا مسموعة ولم نعُد كما كُنا من قبل، ودورنا لا يستطيع أحد إغفاله، وقيمتنا لا يمكن تجاهلها، لدينا مؤسسات أمنية قادرة على حماية أراضينا وثرواتنا ومصالحنا ومُقدراتنا، لدينا رئيس مُخلِص ويتبع سياسة مصرية شريفة وطنية خالصة، ولدينا شعب أدرك أن ما مر به من مُنذ أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ لن يتكرر مهما حدث، لذلك فلن يستطع أحد قصم ضهرنا أو إيقافنا عن السير قُدمًا نحو تحقيق الإنجازات، وسيمُر _ بإذن الله _ علينا (عام ٢٠٢١) ونحن أقوى مما نحن عليه الآن بفضل إخلاصنا لوطننا وتعلُمنا الدرس جيدًا ونظرتنا للمنطقة العربية وما تمر به من تحديات رهيبة ستقضى على الدِول التى "لا تضع عينها فى وسط رأسها".