السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الآلية الأفريقية ومفاوضات "متعثرة" بين الخرطوم والحركة الشعبية

عمر البشير
عمر البشير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستأنف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – قطاع الشمال- أعمالها غدا /الخميس/، حول المنطقتين"جنوب كردفان والنيل الأزرق"، في الوقت الذي طالب فيه الرئيس السوداني عمر البشير، من الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي-الذي يزور الخرطوم حاليا- بتسريع عملية التفاوض، وعدم إضاعة الوقت بقضايا جانبية بعيدة عن جوهر التفاوض.
ويرى مراقبون إن حكومة الخرطوم فتحت الباب أمام نجاح جولة التفاوض غدا مع الحركة الشعبية-قطاع الشمال- بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، من خلال إعلان قبولها "ورقة الوساطة الأفريقية التوفيقية"، دون أية تحفظ على بنودها، في الوقت الذي تبادل معها زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي المواقف، معلنا ضرورة قصر تلك المفاوضات مع الحركة الشعبية على قضايا المنطقتين فقط.
واستبق الوسيط الأفريقي رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي استئناف الجولة بإجراء مباحثات مكثفة في الخرطوم شملت الرئيس عمر البشير، وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس حركة "الإصلاح الأن" غازي صلاح الدين، فيما قرر الوفد الحكومي السوداني تطعيم تمثيله في مفاوضات الغد بأديس أبابا، بإشراك ممثلين لست أحزاب سياسية.
وأكدت حكومة الخرطوم، لأمبيكي التزامها بتحقيق السلام في المنطقتين وإغاثة المحتاجين واستعدادها إفساح المجال أمام قطاع الشمال ليكون فاعلا سياسيا،
و قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض-مساعد الرئيس السوداني- إبراهيم غندور، ان الوفد سيسلم ردا مكتوبا للآلية على المقترح التوفيقي، مؤكدا إن الحكومة السودانية لم تتحفظ على أي بند ورد في المسودة.
وبدوره، أبدى أمبيكي ثقة الوساطة في إمكانية التوصل لحل مرضى لازمة المنطقتين في الجولة القادمة، ووصف اجتماعه بالبشير "بالجيد"، وأشار إلى مناقشته قضايا تتصل بجمع الصف الوطني علاوة على أزمة النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأعلن رئيس الآلية الأفريقية، عزمه زيارة جوبا في الفترة القادمة والالتقاء بسلفا كير لدفع الحوار عبر الايجاد، وأضاف انه بحث مع البشير ملف آبيى ولفت إلى إن الفترة المقبلة ستشهد مساعي لإنهاء ملفها.
إلى ذلك اجتمع أمبيكي إلى زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، وتسلم منه مقترحات بقصر مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية حول وقف العدائيات وتمرير الإغاثة.
ودعا المهدي في مقترحه إلى أن تدار عملية السلام من خلال مجلس السلام وان تكون عملية بنائه والتحول الديمقراطي جزء من الحوار الشامل الذي يرتب له حاليا، وأكد المهدي انه بعث بنسخة من ذات المقترح لرئيسي وفد التفاوض ياسر عرمان، وإبراهيم غندور.
واعتبر المهدي، الموقف مبشرا حال قبول الجبهة الثورية وقطاع الشمال ورقة أمبيكي التوفيقية التي تتضمن عدم إطاحة النظام بالقوة وان يكون الحل داخل حدود السودان.
وقال الزعيم الإسلامي المنشق على حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" غازي صلاح الدين، عقب لقائه أمبيكي، إنه بحث معه الأوضاع بالسودان وجهود الإصلاح السياسي بالسودان ، بالإضافة إلى المفاوضات بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال.
وقال "إن جهود الوفاق الوطني يجب أن تكون جماعية وتتجنب الاتفاقات الثنائية، وأن الترتيب الأمثل لذلك هو الحوار من خلال مائدة مستديرة وفق آجال زمنية محددة حتى لا تضيع قضية الإصلاح".
وأشار غازي، إلی ضرورة إبداء الجدية من خلال إجراءات بناء الثقة تقوم بها الحكومة متمثله في إطلاق الحريات وتهيئة المناخ للانتخابات القادمة .
وأعلنت الحكومة السودانية، نيتها إرسال مواد إغاثة عاجلة لإعانة المحتاجين "بالمنطقتين" التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي 2046 ووفقا للاتفاقية الثلاثية الموقعة بين الأطراف.