الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

النفط الليبي في مرمى تهديدات الميليشيات المسلحة.. «بركان الغضب» تحاول اقتحام مقر المؤسسة الوطنية.. والأمم المتحدة: انتهاك لقرارات مجلس الأمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تهديدات باستهداف شركات النفط وابتزاز العاملين فيها، كشفت عنه المؤسسة الوطنية للنفط التى تدير المنشآت البترولية في البلاد، وأدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تهديدات الميليشيات مؤكدة أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولى.
وأكدت البعثة أن المؤسسة الوطنية للنفط مؤسسة موحدة مستقلة وغير سياسية ويجب أن تظل تعمل لصالح جميع الليبيين.
وشددت بعثة الأمم المتحدة خلال بيان لها صدر الجمعة ١٨ ديسمبر، على أنه ينبغى دعم المؤسسة الوطنية للنفط لا تقويضها.


وحذرت بعثة الأمم المتحدة من أنه «قد تشكل هذه الأعمال انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولى ويمكن أن يتعرض المسئولون عنها لعقوبات».
وأشارت البعثة في بيانها إلى «تعرض إنتاج النفط الليبى بالفعل لانتكاسات خطيرة في عام ٢٠٢٠ بسبب الحصار النفطى المطول الذى تم رفعه قبل ثلاثة أشهر فقط، والذى أدى إلى خسارة لا يمكن تعويضها بلغت ١١ مليار دولار في المبيعات».
وأردفت في بيانها: «على الصعيد الوطنى، تمكنت المؤسسة الوطنية للنفط بسرعة من إعادة إنتاج النفط الليبى بالكامل إلى العمل، على الرغم من الظروف الصعبة للغاية».
ومن جانبها، أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا تأييدها موقف البعثة الأممية المدين لتهديد الميليشيات لمؤسسة النفط.
وأضافت السفارة، الجمعة، في بيان عبر حسابها على «تويتر» أنه قد حان الوقت الآن للبناء على التقدم نحو الوحدة بدلا من اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.
من جهة أخرى، أكدت سفارة فرنسا في ليبيا حرصها على وحدة وسلامة المؤسسة الوطنية للنفط، لافتة إلى أن أى عمل يهدف إلى التهديد أو الضغط على المؤسسة هو مساس بالصالح العام والذى قد يخضع لعقوبات بموجب قرار مجلس الأمن ٢٢١٣.


وكانت المؤسسة الوطنية للنفط كشفت عن محاولة تدخل ميليشيات مسلحة تحت غطاء ما تصفه بشرعية حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في المهام الفنية لأنشطة شركة «البريقة لتسويق النفط».
وحذرة المؤسسة هذه الميليشيات بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتورطين في مثل هذه الابتزازات.
كما كشفت عن استهداف أحد مقراتها بسيارات مفخخة في إطار عملية الابتزاز ضد مقدرات البلاد النفطية.
ولم تحدد المؤسسة مكان وزمان الاستهداف، إلا أنها أشارت إلى تواصلها مع الأجهزة الأمنية المنضبطة والمتمسكة بصحيح القانون للتأكد من صحة ودقة هذه المعلومات.
وأكدت المؤسسة أنها اتخذت كافة الترتيبات برفع درجة الاستعداد لمواجهة المخاطر التى تحيط بالقطاع النفطى.
وفى وقت سابق أحبط حرس المنشآت النفطية محاولات لاقتحام مقر مؤسسة النفط قامت بها قوات تابعة لما يسمى «بركان الغضب»، وهى ميليشيات شاركت في معركة التصدى للهجوم الذى نفذه الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر العام الماضى للسيطرة على طرابلس.
ويرى المراقبون أن تهديدات الميليشيات تسلط الضوء على المخاطر الأمنية التى لا يزال قطاع الطاقة يواجهها في البلاد، كما أن هذه الميليشيات ينظر لها على أنها العائق الأكبر أمام انتشال ليبيا من مستنقع الانفلات الأمني والسياسى إلى بر الأمان.