في الوقت الذي بدأ العالم في التقاط أنفاسه بعد فترة طويلة من الخوف والذعر الذي تبع ظهور فيروس كورونا المستجد من خلال ظهور ثلاثة لقاحات تحمي المواطنين من الإصابة بنسب متفاوتة، خرج علينا وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الأحد الماضي ليعلن عن ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد، خرجت بالفعل عن السيطرة.
وفي حديث له قال هانكوك: "سيكون من الصعب السيطرة على السلالة الجديدة لكورونا قبل توزيع اللقاحات على مستوى كبير، وطالب العالم بضرورة التكاتف لوضع حد لتفشي السلالة الجديدة من الفيروس من خلال إجراءات التباعد الاجتماعي".
تابعنا جميعا أنه تبع هذا التصريح الخطير عدة إجراءات من عشرات الدول من خلال إعادة فرض الإغلاق مرة أخرى ووقف الطيران من وإلى بريطانيا من قبل عشرات الدول، كما عاودت لندن فرض الحجر المنزلي اعتبارا من الأحد في لندن وجنوب شرقي البلاد".
الخطير في الامر أن سلالة فيروس كورونا الجديدة قال عنها علماء الغرب أن خطورتها تكمن في الانتشار السريع والذي فاق نسب الانتشار في الموجة السابقة، وتصل نسبة الزيادة لأكثر من 70 % عن نسخة المرض الأصلية .
وكالعادة لم يجتمع الخبراء على رأي واحد بخصوص فيروس كورونا بشكل عام وهذه السلالة بشكل خاص حيث رأى البعض أن الحديث عن السلالة الجديدة ضمن الحروب الاقتصادية الدائرة بين البلدان وحديث أولي يتبعه بعد ذلك التشكيك في قدرة اللقاحات الحالية على مواجهة السلالة الجديدة مما يجبر البلدان على وقف تعاقداتها مع الشركات المصنعة للثلاثة لقاحات التي ظهرت للنور بالفعل.
لكن بعيدا عن هذا أو ذاك يستطيع كل منا أن يكون مصدرا للمعلومات بشأن الفيروس يستطيع أن يحدد ما الوضع الآن على الأرض فجميعا لنا أقارب و معارف وعلاقات في الدوائر القريبة وفي المحافظات الأخرى يستطيع كل منا أن يتأكد بنفسه ويري بأم عينه أن فيروس كورونا عاود الانتشار بشكل كبير سواء كانت سلالة جديدة أو قديمة، الأهم هنا أن نعلم أنه عاود الانتشار بشكل كبير، وأنه أصبح يصيب كل الأعمار أطفالا وشبابا ولا يقف فقط عند كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة كما كان في السابق.
لا أخفيك سرا حتى الآن لم يجمع العلماء والخبراء والأنظمة الصحية في كل دول العالم ومنظمة الصحة العالمية علي علاج أو لقاح لكورونا في شكلها القديم أو السلالة الجديدة التي بدأ الحديث عنها وأصبحت الرواية الأهم يكون فعالا بنسبة 100 % سوى ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي.
إلى كل مواطن حريص على عدم الإصابة بفيروس خطير لا يوجد له "كتالوج" واضح إلى الآن، إلى كل شخص حريص على والديه وأبنائه، علاج كورونا الوحيد في المتناول.. "كمامة و تطبيق التباعد".