كشفت صحيفة "فارايتى" الأمريكية عن قائمة الأفلام الأسوأ لهذه السنة، فى عام شحت فيها إصدارات هوليوود بشكل لافت بسبب وباء كورونا، ومع ذلك لم يكن من الصعب تعيين قائمة بأعمال لم تكن على المستوى الفنى اللائق للخروج بها، وفق رأى الصحيفة بالطبع.
وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية، وفقا لقائمتين أعدهما اثنان من مديرى التحرير بالصحيفة الفنية الأعرق عالميا، وهما: بيتر دوبريه وأوين جليبرمان.
ضمت قائمة الثانى خمسة أفلام جاء فى مقدمتها فيلم الفانتازيا والعائلة "Dolittle" للنجم روبرت داوني جونيور، وهو إعادة تكييف للنسخة التى قدمها النجم إيدى ميرفى عام ١٩٩٨. وذكر جليبرمان أن النسخة أسوأ بكثير من كارثة هوليوود الموسيقية الأسطورية عام ١٩٦٧. وتساءل هل المشكلة هى المخلوقات الخالية من السحر أم الفوضى غير الصالحة للقصة؟
شملت قائمة أيضا شريط المخرجة دى ريس "The Last Thing He Wanted"، وقال جليبرمان أن أسوأ قرار اتخذته المخرجة هو تحويل واحدة من أسوأ غزوات جوان ديديون إلى الخيال: قصتها عام ١٩٩٦ لمراسلة الواشنطن بوست التى أصبحت تاجر أسلحة للحكومة الأمريكية. الخطأ الثانى هو أن نتعامل بجرأة مع كل حيلة وابتكار فى رواية ديديون، وأن تجعل آن هاثاواى، وبن أفليك، وويليم دافو يرددون حوارًا غير متماسك بشكل، والنتيجة هى فيلم ضاع فى غابة ادعائه.
وكانت المفاجأة أن القائمة ضمت أحدث أفلام تشارلى كوفمان "I’m Thinking of Ending Things" الذى عرض على شبكة نتفليكس فى سبتمبر الماضى، وأوضح جليبرمان قراراه بضم الفيلم ضمن قائمة الأسوأ بأنه قدم لنا ألغازًا مبتذلة لا تضيف أى جديد للنص. وكان من بينها أيضًا فيلم الكوميديا "Eurovision Song Contest: The Story of Fire Saga" للنجمين ويل فاريل ورايشل ماكادمز، وكان المركز الخامس من نصيب فيلم الدراما "Guest of Honour" للمخرج الكندى أتوم أجويان، والذى عرض بمهرجان القاهرة السينمائى العام الماضى.
بينما ضمت قائمة الناقد بيتر دوبريه لأسوأ أفلام العام، الفيلم التشيكى "The Painted Bird" لمخرجه فاتسلاف مارهول، وتدور أحداثه حول صبى يهودى صغير يحاول أن يعثر على الخلاص والأمان فى أوروبا الشرقية، وذلك خلال الحرب العالمية الثانية، والتى يقابل فيها شخصيات لم يرها فى حياته من قبل. وهو مقتبس عن رواية رواية جيرزى كوسينسكي عام ١٩٦٥.
شملت القائمة أيضًا فيلم "٣٦٥ Days/After We Collided" حيث تقع مديرة تنفيذية متّقدة الحماسة، تعيش علاقة محبطة، ضحيةً لأحد زعماء المافيا المسيطرين، حيث يأسرها ويمنحها مُدّة عام لتقع فى غرامه. بينما جاء في المرتبة الثالثة فى قائمته فيلم "Artemis Fowl" من إنتاج ديزنى، وإخراج المخضرم كينيث براناه، ويقوم آرتيموس فاول الثانى المجرم اﻷيرلندى الشاب باختطاف هولى شورت ضابطة ليبيكرون مقابل فدية سيدفعها فى سبيل إنقاذ والده من الأسر، وما ان يتم التحويل، يتوجهون جميعًا في رحلة تهدف إلى السعى وراء الجنى الشرير أوبال كوبوى وتحرير آرتيموس فاول اﻷب.
يأتي بعد ذلك فيلم "The Roads Not Taken" للنجم خافيير بارديم، ويتناول العمل قصة الأب ليو وابنته مولى، والتى تجد نفسها مُجبرة على رعاية والدها الذى يعانى من الهلاوس، والخوض فى طريقها بمستقبل بلا معالم. وأخيرًا مع فيلم "Capone" للنجم توم هاردى، وتقع أحداثه بعد مرور عقد من الزمن على رجل المافيا الأشهر (آل كابونى) فى السجن، تحديدًا فى السابعة والأربعين من عمره؛ لكنه يبدأ فى معاناته من الخرَّف فيطارده ماضيه العنيف ويلازمه دومًا.