الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد اكتشاف سلالة جديدة من كورونا.. أطباء يوضحون تأثير الفيروس الواسع الانتشار ومصير فاعلية اللقاحين الصيني والأمريكي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت تقارير، أن هناك سلالة جديدة من فيروس كورونا بدأت تنتشر في جميع أنحاء انجلترا والتي ظهرت بعد أسبوع من طرح اللقاح مع كشف مسئولي الصحة عن أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا أصابت ما لا يقل عن 1000 حالة حتى الآن، معظمها في جنوب شرق إنجلترا.
وكانت قد بدأت بعض الدول مثل المغرب والإمارات ومصر في استقبال دفعات من لقاح سينوفارم الصيني، بينما بدأت كندا وبريطانيا والولايات المتحدة عملية تطعيم مواطنيها بلقاح فايزر الذي تنتجه شركة فايزر الأمريكية. ومن هنا أُثيرت تساؤلات حول ما إذا كان اللقاح قادرًا على التغلب على السلالة الجديدة من عدمه. 

ويقول الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن هناك سلالة جديدة من فيروس كورونا ظهرت في جنوب وشرق انجلترا، وهي معدية بنسبة 70% أكثر من سلالات فيروس كورونا المعتادة حاليًا. 
ويُضيف، أن السلالة الجديدة سريعة الانتقال جدًا، لكنها ليست أكثر خطورة من حيث نسب الوفيات أو الاحتجاز في المستشفيات، موضحًا أنه حتى الآن لاتوجد أي تفاصيل حول مقاومتها للقاحات كورونا سواء الصيني أو الأمريكي. 
ويُوضح بدران، أن طفرات فيروس كورونا مختلفة تمامًا عن طفرات فيروس الأنفلونزا، متابعًا أنها ليست المرة الأولى التي يتحوّر فيها فيروس كورونا "كوفيد19"، وليست المرة الأولى التي تتغير فيها المادة الوراثية للفيروس، مشيرًا إلى أنه حدث 23 تغير مختلف مع هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا. 
ويلفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أنه من المتوقع أن تنتقل السلالة الجديدة إلى دول اخرى في أوروبا ومنها إلى دول أخرى، وبالتالي يجب توخي الحذر بشكل أكثر، وتطبيق التدابير الوقائية بصرامة.

إلى ذلك، نقلت صحيفة صن البريطانية، عن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أنه من غير المُتوقع أن تُحدّث هذه الطفرة الجينية في فيروس كورونا فشلًا في الاستجابة للقاح، سواء لقاح فايزر الأمريكي أو لقاح أكسفورد. 
وأضاف، أنه يتم حاليًا اختبار لقاح فايزر لمعرفة ما إذا كان يحمي من هذه السلالة الجديدة، موضحًا أن جميع جرعات فيروس كورونا التي تم تطويرها تركز على نفس الهدف، وهو بروتين سبايك على سطح الفيروس.
وتابع، أن ارتفاع البروتين هو ما يستخدمه فيروس كورونا للتشبث بالخلايا البشرية وغزوها وتكاثرها، لا يمكن استبعاد أنه في حالة حدوث طفرة جديدة في الفيروس أدت إلى تغيير هذا الارتفاع المفاجئ، فقد تؤثر على فعالية اللقاح.
وأشار إلى أنه إذا بدت بروتين السنبلة على سطح الفيروس مختلفة في المظهر، فقد لا يتعرف الجسم عليها على أنها كورونا، لإحداث استجابة مناعية بسرعة.
كما قالت البروفيسور ويندي باركلي، رئيس قسم الأمراض المعدية، بإمبريال كوليدج لندن، "تحتوي هذه السلالة على بعض الطفرات في بروتين سبايك الذي يعد الهدف الرئيسي للقاحات، وسيكون من المهم تحديد ما إذا كانت تؤثر على فعالية اللقاح من خلال إجراء التجارب في الأسابيع القادمة.
وأضافت: " لدي ثقة في عم اضطرارنا لإعادة صياغة لقاحاتنا مرة أخرى، لأن ما نبحث عنه هو بروتين مرتفع كبير، ولا توجد معلومات تفيد بأن هذا البروتين المرتفع يتغير بشكل كبير على مدى شهور أو سنوات".