أسدلت محكمة جنايات المنيا مساء الخميس الستار على واقعة التعرية لسيدة الكرم، إذ أصدرت حكما ببراءة المتهمين الثلاثة المتورطين في قضية تعرية سعاد ثابت، 70 سنة، والمعروفة إعلاميا بـ "سيدة الكرم.
شمل الحكم برأة كل من: نظير إسحاق وشقيقة "عبدالمنعم"، ووالدهما "إسحاق"، وذلك بعد 12 شهرا من صدور حكم غيابي بمعاقبة المتهمين بالسجن لمدة 10 سنوات.وكانت قرية الكرم، قد شهدت مشاجرة في 20 مايو 2016، على خلفية تردد شائعة عن علاقة بين ربة منزل متزوجة، وشاب قبطي متزوج، وقد تمت إحالة المتهمين الثلاثة للمحاكمة، حيث صدر حكم غيابي عليهم في 11 يناير 2020 بالسجن 10 سنوات، وقاموا بإعادة إجراءات المحاكمة حيث صدر حكم أمس الخميس بالبراءة.
بدات أحداث قرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب المنيا في مايو 2016 عند قيام بعض افراد من مسلمي القرية بالتجمع أمام منازل عائلة قبطية وإحراق 5 منازل ومخزن وإصابة شخصين بعد تردد أنباء عن تورط قبطي في علاقة جنسية مع ربة منزل مسلمة وقام المتجمهرين بإقتحام منزل القبطي وتجريد والدته البالغة من العمر 70 عاما من ملابسها كاملة.
وانتقلت قوات الشرطة للقرية وقامت بالسيطرة على الوضع وضبط عددا من المتورطين في الأحداث وبالعرض على النيابة أمرت بحبسهم.
وأصدر الأنبا مكاريوس اسقف مطرانية المنيا وأبوقرقاص، انذاك بيانا حول أحداث قرية الكرم بالمنيا، أكد فيه تجريد قبطية من ملابسها بقرية الكرم والاعتداء عليها من قبل بعض مسلمي القرية.
أوضح الانبا مكاريوس، أن الأحداث المؤسفة في قرية "الكرم"، والتي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، مركز أبوقرقاص، بدأت بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وقد تعرض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد، مما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس 19 مايو، بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي، وبالفعل فإن مجموعة يقدر عددها بثلاثمائة شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي الجمعة ٢٠ مايو ٢٠١٦ يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، حيث قاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها (حيث تقدر الخسائر مبدئيا بنحو ثلاثمائة وخمسين ألفًا من الجنيهات).
وأضاف الأنبا مكاريوس، أن المتعدين قاموا بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، وقد وصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء نفس اليوم، وقامت بالقبض على ستة أشخاص، حيث تباشر الآن التحقيق معهم.
وقال الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابوقرقاص نحن نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، ونحن إذ نشكر مقدمًا أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألوا جهدا في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم.
وقالت السيدة سعاد ثابت " 70 عاما في المحضر الذي تم تحريره بمركز شرطة أبو قرقاص " بهدلونى يا بيه حرقوا البيت ودخلوا جابونى من جوه، ورمونى قدام البيت وخلعونى، هدومى يا بيه زى ما ولدتنى أمى مخلوش حاجة حتى ملابسى الداخلية وأنا بصرخ وأبكى، وبعدين ربنا خلصنى من ايدهم، وناس خدونى جوه بيتهم اخدت جلبية قديمة ولبستها وبعدين، جات الناس تساءل عليا فرد أهل لبيت وقالوا لهم مش موجود".
وأضافت السيدة: "أن من قام بهذه الجريمة هم " نظير إسحاق أحمد وهو زوج السيدة المسلمة، ووالدهم إسحاق أحمد وشقيقه عبد المنعم إسحاق أحمد.
وتابعت "ابني أشرف ملوش علاقة بالست المسلمة وهى جات المركز وقالت إن زوجها نظير بيشهر بها ورفعت قضية، وهو عمل كده علشان يطلقها، ولكن احنا اتبهدلنا وكل بيتنا اتحرق وجوزى ضربوه وأنا لحد دلوقت مش قادرة اصلب جسمى بعد ما ضربونى".
وأضافت "ناس معندهاش ضمير يعرونى في الشارع وأنا ست كبيرة وكل القرية بتتفرج، وابنى هرب لان لو شافوه كان قتلوه مكنش يعرف انه ممكن يعملوا كده في ست كبيرة".
وقالت نجوي رجب فؤاد، 32 سنة، والمتهمة باقامة علاقة عاطفية مع شاب مسيحي بالقرية: "العلاقة كانت متوتره بيني وأسرة زوجي وخاصه والده منذ زواجنا، فوالد زوجي الذي يعمل موظف بمجلس المدينة، يتعمد إهانتي وتعنيفي، ويسعى والد زوجي بتحريض من زوجته "حماتي" إلى تطليقي من زوجي، ولذلك روجا شائعات ضدي، بأنني كنت على علاقة بأشرف المسيحي، وقبل 15 يومًا فقط كنت في منزل زوجي وقمت بمساعدته على تفريغ سيارة محمله بمواد تموينيه، ولكن حدث خلاف أسري عادي ببينا، وقام بإهانتي وسبي وطردي، وقال لي "إنتي شحاته وجعانه" وطردني من منزلي ثم فوجئت بإنه قام بتطليقي دون علمي".
وأضافت نجوي:" قمت بتحرير محضر ضد زوجي، أتهمته بالتشهر بي وبسمعتي، دون مبرر، ومستعده أن أخضع لأية تحاليل أو فحوصات تثبت أنني سيده شريفه ولم أخون أهلي وزوجي وأبنائي، ولو ثبت أنني خائنة فمستعدة لإعدامي بميدان عام".
ونفت نجوي علمها بقيام أسرة زوجها بتجريد والدة الشاب المسيحي من ملابسه، وقالت إنها تعرف أنهم حرقوا منازل وأن هناك فوضي كبيره شهدتها القرية.
وكانت قرية الكرم، شهدت إشتباكات بين عائلتين، بسبب علاقة عاطفية بين مسيحي، وسيده مسلمه، أسفرت عن إحتراق نحو 7 منزل ملكًا للطرفين، كما أصيب شخصان.
وتبين وقوع إشتباكات بين الجانبين، بسبب وجود علاقة عاطفية بين "أشرف عبده" 30 سنه صاحب محل أدوات منزلية، قبطي، وربه منزل، تدعي "ن- ر" 32 سنه.
وكشفت التحريات، أن زوج السيدة أكتشف وجود علاقة بينها وصاحب المحل المسيحي، فقام بتطليقها، فتجمع عددًا من أهلية السيده أمام منزل المسيحي، للانتقام منه، وقاموا بالإعتداء عليه بالضرب، وأشعلوا النيران في منزله، فأمتدت النيران إلى 6 منازل أخري مجاوره، ومنها 3 منازل ملكًا للجيران من المسلمين، ومخزن بلاستيك ملك مواطن قبطي، كما أصيب كلًا من، "عطيه عياد" 58 سنه، مزارع، ونجله عياد 30 سنه، عامل، بكدمات وجروح، من الطرف المسيحي.
من جانهبا قالت سعاد ثابت الشهيره إعلاميا بسيدة الكرم المجني عليها في واقعة التعرية بعد حكم البراءة، مش عايزه غير حقي، وحق ولادي اللي أتبهدلوا معايا
وأضافت، أن المتهمين في الواقعه أحرقوا منزلها وقاموا بأعمال سلب ونهب ورغم ذلك لم تبالي أو تتأثر بتلك الوقائع، وإنما أحزنها تجريدها من ملابسها إذ شعرت بانتهاك كرامتها وآدميتها وشرفها، وأنه كان يمكن أن تتغاضي عن أي شيء، إلا تجريدها من ملابسها لأنها مرتبطة بالشرف والعرض ولن تنسي هذه الوقائع ما دامت على قيد الحياه
وأوضحت "سعاد" أنها تعرضت للاعتداء بالضرب وقت الحادث، وتدخل من وصفتهم بأولاد الحلال وستروها بملابسهم، وأكدت أننظرت أن أحصل على حقي بالقانون، وحينما صدر حكم غيابي سابق على المتهمين الثلاث بالسجن 10 سنوات، شعرت بالأسف والحزن لأن هذا العقاب لايتناسب مع الذنب الذي أقترفوه، وتابعت " 10 سنين قليله على تعرية سيده بالشارع والجميع يعرف أن أغلي من العرض والشرف مفيش