الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مصر تتسلم رئاسة مجلس الوزراء العرب للاتصالات العرب.. ومفاجأة عن العاصمة الإدارية

 الدكتور عمرو طلعت
الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسلمت مصر، اليوم الخميس، رئاسة اجتماع الدورة الرابعة والعشرين لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الذى عقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونظمته الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات برئاسة السفير الدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية.
وأعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021، لكونها تحتضن جهود تحقيق التحول الرقمى، وتنمية المهارات والقدرات الرقمية، وتحفيز الإبداع الرقمى في بيئة ذكية، متكاملة، ومتجانسة، لخدمة أهداف التنمية المستدامة وخدمة المشروع الوطنى الأكبر "مصر الرقمية"، مشيدا بنجاح مبادرة العاصمة العربية الرقمية والاختيار المتميز للرياض عام 2020.
وأكد الدكتور عمرو طلعت في كلمته، أن الاجتماع يأتى في إطار استمرار توحيد الجهود لتحقيق مجتمع عربى رقمى في ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية التى يشهدها العالم، مشيرا إلى أن ظروف الجائحة أثبتت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو المكون الفاعل والأداة المحركة لكافة القطاعات الأخرى، كما تحول إلى عامل أساسى لرفع كفاءة هذه القطاعات وتحسين أدائها، وأصبح أحد الموارد الرئيسية للتنمية المستدامة في الوطن العربى على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت، رؤية مصر لترسيخ مجتمع عربى رقمى ارتكازا على ثلاثة محاور أساسية هي: التحول الرقمى، وتنمية المهارات والقدرات الرقمية، وتحفيز الإبداع والعمل الخلاق الرقمى، وتعتمد هذه المحاور على أسس مهمة هى: "تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوفير الإطار التشريعى التنظيمى اللازم لحوكمة المنظومة"، موضحا أهمية رفع كفاءة البنية المعلوماتية الرقمية للدول العربية على نحو يتيح جودة واستمرارية تقديم خدمات رقمية متميزة للمواطنين وقطاع الأعمال، بما يسهم في تحقيق الشمول الرقمى ويمهد الطريق نحو إرساء قواعد الاقتصاد الرقمى، مشيرا إلى أن الجائحة شكلت وعيا جماعيا لطرق جديدة للعمل والتعليم والتواصل الاجتماعي على نحو كرس أهمية الاتصالات أكثر من أى وقت مضى الأمر الذى أفضى إلى زيادة هائلة في حجم حركة الإنترنت.
وأكد طلعت، حرص مصر على الاضطلاع بدورها كإحدى الدول العربية التى تستضيف عددا كبيرا من الكابلات الدولية، إذ واصلت تطوير بنية تحتية دولية متميزة من خلال إضافة المزيد من المحطات على خمسة عشر كابل دولى يمرون بمصر، داعيا إلى إنشاء شبكة دولية تربط الدول العربية بعضها ببعض، موضحا أنه في سبيل تنفيذ هذه المبادرة فإن جمهورية مصر العربية على استعداد لتقديم 10 جيجا بت/ ثانية على جميع الكابلات البحرية التى تمتلكها الشركة المصرية للاتصالات لربط مصر بالدول العربية المشتركة في تلك الكابلات، لتكون نواة لشبكة اتصالات عربية فريدة ومميزة.
وأوضح أن هناك محورا آخرا في التعاون العربى المشترك والذى يتمثل في اكتشاف الطاقات الكامنة للتكنولوجيات البازغة والتى يأتى في مقدمتها الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء وسلاسل الكتل، مشيرا إلى الأهمية القصوى للجوانب الأخلاقية لتلك التقنيات في ظل الإخطار التى يمثلها الاستخدام غير المسئول لها، أو التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها، ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بحماية البيانات والخصوصية، ومراعاة الشفافية وعدم الانحياز في تطبيقات الذكاء الاصطناعى، والحفاظ على القيم الثقافية والدينية والتراث الحضارى، معربا عن تطلعه إلى تفعيل مجموعة العمل العربية للذكاء الاصطناعى التى تم الموافقة عليها خلال العام السابق والتى لم تُفعّل نتيجة الظروف التى يمر بها العالم بأكمله بسبب جائحة كورونا، وذلك لأهمية تكوين موقف عربى موحد في جميع المحافل الدولية يعبر عن الهوية العربية والمشروعات التنموية التى نسعى إلى تحقيقها في هذا المجال.
وأشار إلى مقترح عقد مسابقة للشباب العربى كإحدى مبادرات الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات الجارى العمل عليها، لتحفيز الإبداع وريادة الأعمال وتطوير حلول وتطبيقات للتعامل مع تحديات العصر باستخدام التكنولوجيات البازغة، والتى في مقدمتها تحديات جائحة كورونا الحالية وما يصاحبها من تحديات في قطاعات متعددة يأتى في صدارتها قطاع التعليم.
وأضاف طلعت، أن الدعامة الثالثة للعمل العربى المشترك تتمثل في بناء قدرات الشباب العربى على أحدث التكنولوجيات من خلال توجيه الاهتمام نحو بناء قاعدة من الكفاءات الرقمية، وتبنى سياسات فعالة يتم من خلالها تضافر الجهود بين الأطراف الفاعلة والتى تشمل القطاع الحكومى، والجهات الأكاديمية والبحثية، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص، داعيا إلى تبنى مقترح إقامة منصة خصوصا ببناء القدرات لتكون منصة إقليمية عربية تشمل أفضل الممارسات العربية ذات الصلة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإتاحتها للشباب العربى للاستفادة من الخبرات المختلفة، وكذلك تسليط الضوء على النماذج البازغة من الشباب المتفوقين في المجالات ذات الصلة.
في كلمته، أعرب المهندس عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية التى كانت تترأس مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في دورته السابقة عن تمنياته للدكتور عمرو طلعت بالتوفيق في رئاسة الدورة الرابعة والعشرين للمجلس، كما تقدم إليه بالتهنئة بمناسبة انتقال العاصمة العربية الرقمية من الرياض إلى عاصمة رقمية في مصر.
وأكد السفير الدكتور كمال حسن على، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، أن أزمة جائحة كورونا أدت إلى تولد المزيد من الوعى لدى الدول العربية حول ضرورة تحقيق التحول الرقمى لمواجهة الأزمة، مشيدا بالرؤية التى طرحها الدكتور عمرو طلعت في كلمته من أجل تعزيز التعاون العربى المشترك، معربا عن تطلعه إلى تعاون مثمر بين الدول العربية من أجل تحقيق نقلة تقدمية للأمة العربية.
وتم بحث نتائج الاجتماع 38 للجنة العربية الدائمة للبريد، ونتائج الاجتماع 46 للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات والتى شملت دور تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات في مجابهة جائحة كورونا، وموضوعات الأمن السيبرانى ومكافحة الجريمة والإرهاب على شبكة الإنترنت، والتعاون العربى المشترك مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وأهمية المشاركة العربية الفاعلة في التحضير للمؤتمر العالمى لتنمية الاتصالات WTDC 21.
تناول الاجتماع أيضا استعراض نشاط الأجهزة التى تتمتع بصفة مراقب في أعمال مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات وهى المكتب الإقليمى العربى للاتحاد الدولى للاتصالات، والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، والشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، والمركز الصينى العربى لنقل التكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الخاصة بفلسطين، وكذلك المبادرة العربية لحوكمة الإنترنت في المنطقة العربية، وأعمال المنتدى الإقليمى للمحتوى الرقمى العربى، والترحيب برغبة مصر في استضافة الاجتماع 47 للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات خلال الربع الثانى من عام 2021.
كما تم استعراض عدد من الموضوعات كان من أبرزها مناقشة التشكيل القادم للمكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، والاتفاق على موعد ومكان عقد الدورتين "48" و"49" للمكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والدورة "25" لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات.
شارك في الاجتماع من الجانب المصرى، المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون البنية التحتية، كما مثل الأمانة الفنية لجامعة الدول العربية الدكتور خالد والى مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات - القطاع الاقتصادى في جامعة الدول العربية.
كما شارك على المستوى الوزارى، المهندس عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية، والدكتور إسحاق سدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدولة فلسطين، والمهندس أحمد الهناندة وزير الاقتصاد الرقمى والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور سيدى ولد سالم وزير التعليم العالى والبحث العلمى وتقنيات الإعلام والاتصال بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وإبراهيم بومزار وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين، والمهندس لطفى محمد سالم باشريف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالجمهورية اليمنية، والمهندس حمد عبيد المنصورى مدير عام الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس سالم الأذينة رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بدولة الكويت.