الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الفيوم عبق التاريخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هناك بعض الآراء تشير إلى أن سر تسمية الفيوم هو أن سيدنا يوسف بناها في سبعين يوما وعندما رآها الملك تعجب وقال لأتباعه إن هذا العمل يحتاج إلى ألف يوم ومن هنا جأت تسمية الفيوم، والحقيقة غير ذلك لأن الفيوم كانت موجودة قبل سيدنا يوسف فترة أمنمحتب الثالث وكان تسمى بايوم أو فايوم وتعني بلد البحر ولفظ الفيوم مأخوذ من هذين الاسمين. وعندما تولي سيدنا يوسف تدبير أمور مصر وبعد عمله ٣٠ عاما كوزير لمصر قام الملك بعزله عن منصبه وفق تقاليد الحكم وقت ذلك والتي كانت لا تقبل بقاء الوزير فترة أكبر من ذلك ومكافأة لسيدنا يوسف أعطاه الملك منطقة الفيوم وعمل على تعميرها وتوصيل ماء النيل لها حتى تميزت في جمالها وزاد خيرها ولما رآها الملك تعجب مما نجح فيه سيدنا يوسف فأعاده مرة أخرى لمنصب الوزير وبعد وفاة الملك تولى يوسف حكم مصر.
وتتميز مدينة الفيوم بالآثار الفرعونية التي تعكس مكانة الفيوم الكبيرة في مصر الفرعونية منها هرم سيلا المدرج الذي يقع في الحافة الشرقية لمنخفض الفيوم وهو يختلف في تصميمه عن الأهرامات التقليدية ويوجد بها معبد قصر الصاغة ويقع على بعد ٨ كيلومترات شمال بحيرة قارون وهو مبنى من الحجر الجيري وتبلغ مساحته ١٨٠ مترا، كما يوجد بها مدينة عمال اللاهون وتقع حول هرم سنوسرت الثاني وترجع أهميتها في أنها أقدم البلاد المصرية واضحة المعالم وفي مدخل مدينة الفيوم تجد مسلة سنوسرت وهى عبارة عن قائم من الجرانيت بارتفاع ١٣ مترا وقمته مستديرة وبها ثقب لتثبيت تاج أو تمثال الملك أقامه الملك سنوسرت الأول تخليدا لذكرى بدء تحويل أرض الفيوم إلى أرض زراعية.
وبها عدد من المساجد الأثرية منها مسجد قايتباي من العصر المملوكي والمسجد المعلق بالفيوم من العصر العثماني وبينما تحدثنا الحجارة عن تاريخ ومكانة هذه البلاد، فيحدثنا تاريخ رجال عاشوا على أرض هذه المحافظة عن عراقة وطن بداية بسيدنا يوسف والملك سنوسرت الأول والثاني وفنانين كبار منهم يوسف وهبي وعسكريون منهم الفريق عبدالمنعم رياض. إنها مصر الجميلة صانعة التاريخ.