السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

هل يحبط المجمع الانتخابي اليوم توقعات الناخبين ويصوت ضد بايدن؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتطلع أعين الناخبين الأمريكيين اليوم إلى المجمع الانتخابي آملين في أن يدعم اختيارهم وإضفاء صفة رسمية على فوز جو بايدن الذي من المتوقع أن يحصل على 306 أصوات، مقابل 232 صوتا للرئيس دونالد ترمب.
إذ يدلي أعضاء المجمع الانتخابي الأمريكي بأصواتهم، اليوم الاثنين، لاختيار رئيس الولايات المتحدة ونائبه، عندما تجتمع الهيئة الانتخابية في عواصم الولايات، بحسب ما ينص الدستور.
ويتكون المجمع الانتخابي من أشخاص تعينهم الولايات لانتخاب الرئيس ونائبه نيابة عن جميع المواطنين في الولاية.
وعادة يتم استبعاد شاغلي المناصب الحكومية من المشاركة في المجمع الانتخابي، ويشترط الدستور تشكيل المجمع كل 4 سنوات.
ويبلغ العدد الكلي للأعضاء 538 ناخبا والأغلبية المطلقة 270 صوتا.
وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة، يُطلب من الكونجرس انتخاب الرئيس ونائبه بشكل عام.
ويتعهد عضو المجمع بالتصويت للمرشح الرئاسي الفائز في ولايته، والمرشح الفائز بالولاية يحصل على أصوات جميع " كبار الناخبين" فيها، عدا ولايتي مين ونبراسكا.
وتعد أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتبع هذا النوع من الاقتراع غير المباشر وهو نظام المجمع الانتخابي في عملية التصويت على اختيار رئيس الولايات المتحدة ونائبه.
وعلي مدى التاريخ الأمريكي نجح خمسة رؤوساء فقط بالفوز بأصوات المجمع الانتخابي بعد خسارتهم للتصويت الشعبي، وهم:
دونالد ترامب:
ففي الانتخابات الأمريكية السابقة في 2016، فاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منافسته هيلاري كلينتون رغم حصولها على عدد أكبر من أصوات الناخبين، لكنها هزمت أمام منافسها عند تصويت المجمع الانتخابي، حيث حصل "ترامب" على 304 صوتا مقابل 227 صوتا لها.
والوضع الاستثنائي في 2016 المتمثل بخسارة الاقتراع الشعبي ورغم ذلك الفوز بالانتخابات، لم يكن غير مسبوق، فأربعة رؤساء سابقين وصلوا إلى البيت الأبيض بهذه الطريقة.
جون كوينسي أدامز:
كان أولهم جون كوينسي أدامز عام 1824 أمام أندرو جاكسون، حيث فاز الأخير بأكثرية الأصوات الشعبية، غير أن الأول اقتنص الفوز بالمجمع الانتخابي متفوقا على منافسه بـ32 صوتا.
رذرفورد هايز:
كذلك في انتخابات 1876، والذي فاز بها رذرفورد هايز بالرئاسة رغم تفوق منافسه الديمقراطي صمويل تيلدن في الأصوات الشعبية.
بنيامين هاريسون:
وفي عام 1888، فاز بنيامين هاريسون على منافسه غروفر كليفلاند، الذي كان رئيس الولايات المتحدة وقتها، بعدما حصد أصوات الأغلبية في المجمع الانتخابي.
جورج بوش:
كما شهدت انتخابات 2000 وضعا مماثلا بين جورج دبليو بوش والديمقراطي آل جور.
وكان جور فاز بفارق 500 ألف صوت عن بوش على المستوى الوطني، لكن عندما فاز بوش بأصوات فلوريدا ارتفع مجموع أصوات الهيئة الناخبة إلى 271 ما حسم الرئاسة لصالحه.
ويعود نظام الانتخاب الرئاسي بالاقتراع العام غير المباشر في دورة واحدة إلى دستور 1787، وحدده ما يعرفون باسم "الآباء المؤسسون" بينهم جورج واشنطن وتوماس جيفرسون كتسوية بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وانتخابه من قبل الكونجرس وفق نظام اعتبروه غير ديمقراطي.
وتطالب عدد من وسائل الإعلام الأمريكية بإلغاء نظام المجمع الانتخابي لأنها تحبط آمال الناخبين بعد اختيار مرشحهم وتجعل صوت ولايتهم يذهب لمن لا يؤيدونه نتيجة لاختيار شخصي.
ومن جهتها، انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في ديسمبر 2016 المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة، واصفة إياه "بالآلية التى عفّى عليها الزمن".
وأكدت أنه تجاهل رأي غالبية الأمريكيين، وتزامن هذا الهجوم مع اجتماع أعضاء المجمع الانتخابي بعد شهر واحد من الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.
ففى هذه الانتخابات؛ فازت هيلاري على ترامب في التصويت الشعبي، بنحو 3 ملايين صوت، لكنه فاز عليها بـ 304 أصوات مقابل 227 وأصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وقال جيسى ويجمان، الصحفى في جريدة "نيويورك تايمز" ومؤلف كتاب "دع الناس يختارون الرئيس.. قضية إلغاء المجمع الانتخابي"، إن الديمقراطية الأمريكية غير عادلة، مضيفا: "5 مرات في تاريخنا المرشحون الرئاسيون الذين فازوا بأصوات أكثر من خصمهم خسروا الانتخابات. لماذا؟ بسبب نظامنا الانتخابى الذى يبلغ من العمر 230 عاما".