لا أعرفه شخصيًا، لم ألتقِ به، لم أُجرِ معه أية حوار، لا توجد بينى وبينه أيه مصلحة، لم أطلُب منه أيه خدمة، لم أتواصل معه تليفونيًا.. لكنى أُتابع أعماله، أهتم بنشاطاته، أرصد ما ينجزه، أسعد بما يُحققه، طريقه عمله متميزة، لديه مساعدين على أعلى مستوى.. استمعت له مرتين وهو يعرِض أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي خطة عمل وزارة الإسكان، المرة الأولى: في (٢٥ مايو الماضي)، وهو يعرِض مشروعات وزارة الإسكان في محافظة الإسكندرية، والمرة الثانية: في (٢٩ أغسطس الماضي)، وهو يعرِض خطة الوزارة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، وفى كلتا المرتين كان يشرح بكل سهولة واقتدار ما حققته وزارة الإسكان، لكنى كنت أقول: إن هذا الوزير سيُعيد أسطورة "حسب الله الكفراوى" مرة أخرى، يُعمر كثيرًا، يبنى كثيرًا، يقوم بعملية الإحلال والتجديد للمرافق بطريقة سلسة، ينجح في كل المهام التى تُوكل إليه.
إنه "عاصم الجزار" وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة ومهندس التخطيط العمرانى الأبرز في مصر خلال العشر سنوات الماضية، وعلى ما يبدو أنه سيظل الأبرز طيلة السنوات القادمة، فقد تدرج فة المناصب في هيئة التخطيط العمرانى حتى تولى رئاستها، وهو الذى أعد مُخطط ( مصر ٢٠٥٢ ) والذى يتضمن: نقل العاصمة لمكان بديل مع بناء مدن جديدة بالإضافة إلى مشروع تطوير محور قناة السويس، وتضمن أيضًا مُخطط ( مصر ٢٠٥٢ ) شبكات الطرق القومية وخطط تطوير العشوائيات وتطوير الجزر في النيل.
"عاصم الجزار" في مشروع "بشاير الخير" تجده حاضرًا، في "مثلث ماسبيرو" تجده يتفقد العمل، في مشروع إنشاء سد ومحطة ( جوليوس نيريرى ) على نهر روفيجى بـ تنزانيا والذى تنفذه شركتين مصريتين هما "المقاولون العرب والسويدى" يذهب رغم صعوبة الجولة لكنه إعتاد مؤازرة العمال، يتابع مُخطط تنمية أراضى الساحل الشمالى الغربى ويتواجد وسط الشركات والعمال على الدوام، يجتهد لتحويل المناطق العشوائية إلى مناطق آدمية مثلها مثل جميع المناطق التى تتمتع بكافة الخدمات.. أحد المُتعاملين مع الوزارة قال لى: عدد كبير من المقاولين المُتعاملين مع الوزارة يُطلقون على الوزير لقب ( أبو شاكوش ) لأنه يتحرك بالشاكوش في يده ليتأكد من قوته ومتانة وصلابة العمارات الذى يتسلمها بنفسه من المقاولين، يمسك الشاكوش ويضرب به على العمود الخرسانى أو الحائط وهذا دليل على أنه لا يقبل بأى تهاون أو تجاوز ويتأكد بنفسه من سلامة العمارات والطرق والكبارى ومحطات المياه الجديدة وهذا ما كان يفعله "حسب الله الكفراوى" أشهر وزير إسكان فـى تاريخ مصر.
تصريحات "عاصم الجزار" تنُم عن شخصية لا تعرف إلا التخطيط والعمل والإنجاز فقط، يقول: لا نستثمر في الحجر فقط لأننا نفذنا مشروعات توفر البيئة الآمنة للمواطنين ولها عوائد مباشرة على صحة المواطنين تفوق بكثير العوائد الاقتصادية، ويقول: أى مواطن سيطلب شقة هايلاقيها، ويقول: أصبح لدينا ( ١٣ ) محافظة خالية من الأماكن الخطرة ونسعى لبذل مجهود مُضاعف في هذا الشأن.
.. "عاصم الجزار" تراكمت خبراته رغم صِغر سِنة، ونجحت وزارة الإسكان في تنفيذ عدد من المشروعات في وقت قياسى ومنها ( ١١٣١ ) مشروعًا في قطاع المياه والصرف الصحى بتكلفة تصل إلى ( ١٧٤ ) مليار جنيه، وبناء ( ١٫٣ ) مليون شقة والعمل على مُضاعفة العمران من ( ٧ ٪ ) إلى ( ١٤ ٪ ).. كُل هذا لم يكن يتم أو يتحقق إلا بتخطيط مُسبق وإرادة سياسية حديدية من الرئيس السيسي الداعم بقوة لجميع مشروعات الإسكان
belaleldewy@gmail.com