الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"التنوع الثقافي في مصر" مؤتمر اليوم الواحد بالمنيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة المنيا، حيث عقد بيت ثقافة ديرمواس مؤتمر اليوم الواحد بعنوان "التنوع الثقافي في مصر" وذلك بإدارة تعليم الكبار بديرمواس.
تضمن المؤتمر عدة محاور هي، مفهوم التنوع الثقافي وأهميتة وتحدياته ومظاهره، تناول فيها الباحث رجب لقي مفهوم التنوع الثقافي والذي يعني مجموعة المعتقدات والسلوكيات التي تهدف إلى الإعتراف بوجود التباين والإختلاف إجتماعيا وثقافيا وسياسيا وتنوع أشكال التعبير، وأهمية التنوع الثقافي وخلق نوع من التكامل والتعاون بين المجتمعات، وما هى مظاهر التنوع الثقافي من لغة ودين وعادات وتقاليد وغيرها من مظاهر مميزة لمجتمع عن أخر وأهمية إحترام هذا التنوع ليكون عامل تقارب لا تباعد بين الثقافات المختلفة.
تناول الشيخ عمر على عبد المالك إحترام قيم التنوع الثقافي في الأديان السماوية، موضحا أن الإختلاف والتنوع سنة كونية حيث جعل رب العزة بنو أدم شعوبا وقبائل متباينة ومختلفة بغرض التعارف والتعاون والتكامل لا للتنافر والتباعد، والشريعة الإسلامية وضعت قواعد حاكمة للإختلاف أيا كان نوعه والمعروفة بأداب الاختلاف وعدم وجود إختلاف بين بنو أدم ولا فضل لأحدهم على الآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح، وأن الدين هو المعاملة دون نظر لنوع أو جنس أو دين أو لغة أو معتقد، أوغنى وفقر، إعلاء لقيم الإحترام المتبادل وإحترام وقبول الاخر والتسامح.
كما تحدث الباحث إسماعيل حلمي عن الإعلان العالمي لحماية التنوع الثقافي والذي تم اعتماده بالمؤتمر العام لليونسكو في دورتة ٣١ في الثاني من نوفمبر لعام ٢٠٠١ والذي تناول التنوع الثقافي وحقوق الإنسان وترسيخ عدة مبادئ للهوية والتنوع والتعددية وكون التنوع عامل من عوامل التنمية وحقوق الإنسان ضمان للتنوع الثقافي.
بينما تطرق أحمد عبد الغفور إلى العوامل المكونة للثقافة المصرية سواء عوامل بيئية أو اجتماعية، عوامل خارجية من خلال الثقافات المختلفة التي وفدت إلى مصر سواء بالتبادل السلمي أو الغزو الخارجي منذ عصر الفراعنة، كما تناول مظاهر التنوع الثقافي في مصر بين أطياف المجتمع المصري مثلما في المجتمع السيناوي والصعيدي وغيرها من البيئات المصرية المختلفة، كذلك تباين اللهجات والعادات والتقاليد من مكان لاخر.
أكد الحسن محمد عبد السميع على أن أثر التنوع الثقافي في مصر مبنى على ترسيخ دعائم الدولة المصرية وكونها عامل توحيد لا تفريق بالنظر إلى قدرة الثقافة المصرية عبر العصور على استيعاب الثقافات المختلفة، منذ العصور القديمة والتي وفدت لها بطرق مختلفة بل وأثرت في هذه الثقافات بصور شتى، بينما قدم محمد سيد عمر شرح مفصل عن المعالجة الدرامية للتنوع الثقافي ودور الأعمال الدرامية في ترسيخ قيم التنوع والإختلاف داخل المجتمع باعتبارها مؤثر مباشر يصل لكل فرد بالمجتمع، ودور هذه القوة الناعمة في تشكيل وعي المجتمع من مخاطر التعصب لثقافة معينة وآراء معينة.
وعن التنوع الثقافي والصحة النفسية لدى الافراد والمجتمعات أوضح مصطفى على نمر أثر الفوارق الثقافية على الصحة النفسية وكون الثقافة ذات تأثير واضح على رؤيتنا لأنفسنا للآخرين وبالعكس، ومدى قبول الآخر المختلف فكر، أو دين، أو لون، أوجنس، وعلاقة ذلك بالاستقرار النفسي لدى الفرد والمجتمع والآثار المترتبة على عدم قبول الآخر والذي يولد صور مختلفة من الصراع، وقد يأخذ منحى أكثر خطورة حال التعصب لفكر أو ثقافة معينة مما يولد العنف والعنف المضاد، كما تناول الدكتور عامر شلبي دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في احترام قيم التنوع الثقافي وذلك باعتبارها المكون الثقافي الأكثر تأثيرا والأكثر وصولا لأفراد المجتمع ودورها في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ قيم الإختلاف وقبول الاخر.