أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي الملقب بالفاروق ولد في مكة هو ثاني الخلفاء الراشدين كان أصغر من الرسول عليه الصلاة والسلام سنا.
وكان عمر بن الخطاب من اشد الناس خصومة وعداء للرسول ودعوة الإسلام وفجأة تحول عمر بن الخطاب إلى الإسلام تفريقا بين الحق والباطل وأصبح من اقرب المؤمنين والمقربين إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
عندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم دون ان يختار خليفه من بعده، غير ان عمر بن الخطاب قد بايع أبو بكر الصديق ليكون الخليفة الأول للمسلمين.
وقد أدت هذه المبايعه إلى منع الصدام بين المسلمين أو الصراع على الخلافة وأصبح ابو بكر اول خليفة للمسلمين بعد وفاه الرسول عليه الصلاة والسلام وكان أبو بكر خليفه ناجحا ولكنه لم يلبث ان توفي بعد سنتين من خلافته وكان ابي بكر قد اختار عمر بن الخطاب خليفة من بعده وقد كان اختيار ابي بكر لعمر قرارا حاسما وبذلك تفادي الصراع على الخلافه بين المسلمين.
وعندما كان عمر يعاني سكرات الموت شكل جماعة من ستة أشخاص لاختيار خليفة من بعده حرصا على وحدة المسلمين وحسما للنزاع وتفاديا للصراع على الخلافه واختارت هذه الجماعه عثمان بن عفان الخليفه الثالث للمسلمين وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب التي استغرقت عشر سنوات تحققت الفتوحات الكبرى للإسلام فوصلت جيوش المسلمين إلى سوريا والتي كانت في ذلك الوقت جزءا من الإمبراطورية البيزنطية وانتصرت قوات المسلمين في معركة اليرموك ودخلت دمشق في نفس السنة وبعدها بسنتين دخلت القدس ايضا وبعد ذلك وصلت إلى مصر وهي الأخرى كانت تحت السيطرة البيزنطية وفي خلال ثلاث سنوات تمت للعرب الاستيلاء على مصر وقبل ان يصبح عمر خليفه للمسلمين بوقت قصير دخلت جيوش العرب بلادي العراق وكانت جزءا من الإمبراطورية الفارسية ولكن القوات سيطرت عليها بالكامل في عهد عمر وانتصرت في معركة القادسية وبعدها أصبحت أرض العراق كلها تحت السيطرة التامة لجيوش المسلمين.
وكذلك بلاد فارس بعد المعركه الفاصله في نهاوند
ورحل عمر بن الخطاب ولم تتوقف فتوحات المسلمين بسبب مقتل عمر وإنما مضت حتى شمال إفريقيا وكما ان هذه الانتصارات كانت مهمه فان صمود قوات المسلمين في البلاد التي فتحوها كان شيئا أكثر أهميه فعلى الرغم من ان ايران تحولت إلى الإسلام فانها قد استقلت عن الإمبراطورية الإسلامية وظلت مسلمة أيضا كذلك سوريا والعراق ومصر فقد تحولت هذه البلاد جميعا إلى الإسلام وازدادت بمرور الوقت عروبة وقد كان عمر خليفه حكيما وسياسيا بارعا فأبقى قوات المسلمين في البلاد التي فتحوها بعيدة عن المدن تعيش في السكنات وأعطى المسيحيين عهدا بحماية أماكن عبادتهم وبحرية ممارسة شعائرهم الدينية ولم يفرض الإسلام على أحد بالقوة ومن هنا يبدو واضحا أن حروب العرب كانت حروبا قوميه ولم تكن حروبا دينية تفرض الإسلام بالسيف وما انجزه عمر بن الخطاب بعد وفاة أبو بكر الصديق شيء باهر
وقد تميز عمر بن الخطاب بالعدل وبالطبع لا يمكن تحقيق العدل بدون الحكمة فالحكمة هى ميزان العدل فهو رجل امتلك قدرات صناعة التاريخ فكان في الجاهلية سفيرا لقريش وأصبح في الإسلام الفاروق عمر.