قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، بباريس، جاء معبرًا عن آراء مليارى مسلم حول العالم، في تناوله للأزمة الأخيرة، فيما يتعلق بضرورة احترام القيم الدينية، وقدسية رموز الأديان، وأن هناك فارقًا كبيرًا بين حرية الرأى، وإهانة المقدسات الدينية.
وأضاف "عياد"، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2020، أن هذا اللقاء الذى جمع بين الرئيسين السيسي وماكرون، وما شهده من نقاشات، يؤكد دور مصر الريادى، ورؤيتها الثاقبة، نحو كثير من الملفات والقضايا التى ترتبط بشئون المنطقة وشئون شعوبها.
وأشار الأمين العام، إلى أن جهود مصر واضحة، في رفضها لكل معانى الإرهاب والتطرف ونبذ العنف؛ موضحًا أنها تأتى جنبًا إلى جنب مع جهودها في تعزيز قيم التسامح والسلم المجتمعى، وترسيخ مفهوم المواطنة وتجديد الخطاب الدينى، وهو ما يدعونا إليه الإسلام، ونبيه محمد "صلى الله عليه وسلم"، الذى أسهم وأرسى بمنهجه، الذى يقوم على الحكمة والاعتدال والموعظة الحسنة، دعائم وأسس عظيمة وخالدة للإنسانية جمعاء، تنشر السلم بين الناس، وتدعم العيش المشترك فيما بينهم.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن حديث الرئيس السيسي، عن الأزهر الشريف، ودوره المهم في نشر الوسطية ومواجهة التطرف، يعكس دور هذه المؤسسة العريقة، وتاريخها الخالد، ودور علمائها الأجلاء، في تقديم صحيح الدين، كما أراده الله، دون إفراط أو تفريط.
